نددت جموع غاضبة في مسيرة حاشدة انطلقت مساء اليوم من مخيم للحراك الجنوبي بحي الميدان بكريتر بمقتل النشط المسن "صالح متاش" برصاص الأمن يوم الثلاثاء الماضي حين رفض أهالي مدينة عدن انتخابات توافقية تقيمها أحزاب الحكم في اليمن. ورفع المتظاهرون صوراً ل"متاش" وأخرى تندد بالانتخابات, كما رفعوا لافتات أخرى تهنئ الجنوبيين بفشل الانتخابات التوافقية.
وطافت المسيرة في شوارع المدينة بينها حي الطويلة وشعب العيدروس, وردد متظاهرون في المسيرة هتافات ضد حزب التجمع اليمني للإصلاح الحاكم.
ودرج كثيرون منذ منتصف العام المنصرم على ترديد هتافات مناوئة لحزب الإصلاح الإسلامي وهؤلاء في معظمهم كانوا من المؤيدين لثورة إسقاط النظام قبل أن يلتحقوا بالحراك الجنوبي ويتهموا حزب الإصلاح بخداعهم.
ودخل الإصلاح وهو أكبر أحزاب تكتل المشترك في صفقة سياسية لتقاسم السلطة مع من تبقى من حزب المؤتمر الشعبي العام عقب مبادرة رعتها خمس دول خليجية ودعمتها الأممالمتحدة بقرار من مجلس الأمن أنهت عشرة أشهر من احتجاجات شعبية تطالب بإسقاط النظام, ووفرت المبادرة حصانة للرئيس السابق "علي عبد الله صالح" ورموز حكمه خلافاً لمطالب الثوار بمحاكمته مع رموز حكمه, كما حافظت المبادرة على حزب المؤتمر الشعبي العام في مقابل دعوات لاجتثاثه.
ولقي "متاش" مصرعه ضمن خمسة آخرين على الأقل في مدينة عدن وجرح العشرات في عدن ومدن جنوبية أخرى حين فتحت قوى الجيش والأمن النار على محتجين يرفضون إقامة انتخابات قبل حل قضية الجنوب.