قيل أن الكذب في الغرب تجارة رابحة .. إذ تقام له مسابقات كبيرة ترصد لها جوائز يتسابق من اجلها الموهوبون في الكذب لإحراز مركز الصدارة والفوز بجائزة أكبر الكذابين . والطريف في هذه المسابقات التي يحتشد حولها الناس أن مجمل الكذب الذي يُسرد فيها يحظى بالإهتمام الذي يحث على الإعتناء به كفن ممتع ، حتى أضحى فعلاً تجارة رابحة لدى أصحابه ، غير أننا نعرف أن أن كذب المتسابقين من النوع الخفيف الذي لا يلحق الأذى بالآخرين قدر ما يُنمي فيهم الضحك الممتع الى أبعد الحدود ، ونعتقد أنه ليس في هذا ما يستوجب الكلام لولا اننا أكتشفنا بالتجربة المعاشة أن المحتلين لبلدنا الجنوب الوافدون من الجمهورية العربية اليمنية يتفوقون على كل الذين يمارسون الكذب في كل أنحاء العالم تقريبا فلقد تمكنوا منذ أن وطئة أقدامهم أرضنا الطاهرة وحتى اللحظة من ضخ عبر ماكناتهم الإعلامية أكاذيب لا تحصى ولا تعد عما يجري على الواقع الجنوبي .
إذ يصفون دائماً ملايين الجنوبين التي تخرج الى الساحات غاضبة ورافضة لوجود هذا المحتل الغاشم بأنها عبارة عن أعداد بسيطة من المتظاهرين الشامتين من( الوحدة ) ومما يبعث على الذهول إلى أقصى مدى أن هذا المحتل يقتُل ما طاب له من هؤلاء المتظاهرين الجنوبيين السلميين الرافضين لوجوده ولا يتورع في ذات الوقت من إلصاق تهمة القتل الى المتظاهرين العزَّل.
كما يقوم بقتل شخصيات جنوبية بارزة ويمشي في جنازتها ليوهم الجنوبيين وغير الجنوبيين بأنه بعيد عن هذه الأفعال الإجرامية..
كما أن هذ المحتل يقوم بزرع الخلايا الإرهابية في أرض الجنوب ويمدها بالمال والسلاح ويوكل لها تنفيذ عمليات إرهابية ضد أبناء الجنوب وضد المصالح الأجنبية تحديداً ليوهم الدول التي تحارب الإرهاب أن الجنوب سوف يستولي عليه الإرهابيون أن لم يقدموا له الدعم الوافر ويساندوه في رفض مطالب الجنوبيين باستعادة دولتهم ، فنجح هذا المحتل إلى حد ما في تمرير الكثير من أكاذيبه على عدد من الدول وعلى شعب بلاده في الجمهورية العربية اليمنية ! فضخَّت له تلك الدول تحت ضغط الخوف من تفشي الإرهاب بعشرات المليارات من الدولارات فاستغلتها قوى الاحتلال ليس لمحاصرة الإرهاب التي زرعته وإنما لتوسيع نطاقه ومضاعفة فعاليته التخريبية والتدميرية في أرجاء الجنوب المحتل وضد الخصوم لها في أرض الشمال فباتت الأمور راهناً أكثر خطورة .
وحتى أكذوبة مؤتمر الحوار الذي أستدرج المُحتل العشر الدول لرعايته ودعمه بمليارات الدولارات فشل تماما طالما شعب الجنوب لم يعترف به ورافضاً له تمتام الرفض . والمحصلة النهائية ان نظام الاحتلال نجح مؤقتاً في أكاذيبه على تلك الدول والتي ستكتشف بعد حين إنها كافأت أسوأ مجرم عرفه التاريخ المعاصر وأذنبت بحق الشعب الجنوبي العظيم الناشد وبكل إصرار على إستعادة وطنه السليب ، وإن غداً لناظره لقريب .