دفعت قوات الأمن بمدينة زنجبار في الساعة العاشرة من صباح اليوم بقوة عسكرية هائلة بينها مدرعات وأطقم عسكرية إلى محيط مخيم أقامه الشيخ طارق الفضلي أمام منزله ويحيط به عدد من المسلحين ، وهو الأمر الذي يثير مخاوف من اندلاع اشتباكات مسلحة بين الجانبين. وشهدت مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين صباح اليوم الجمعة مسيرة احتجاجية هي الأولى من نوعها منذ منع السلطات الأمنية قبل عام للتظاهرات الاحتجاجية التي نظمها "الحراك الجنوبي " في أوقات سابقة. وانطلقت المسيرة عند التاسعة صباحا وشارك فيها المئات من أنصار الحراك وتقدمهم الشيخ طارق الفضلي رافعين صور عدد من ضحايا الاحتجاجات في الجنوب وأعلام الجمهورية التي كان قائمة في الجنوب. وطافت المسيرة التي أحاط بها عشرات المسلحين من أنصار الفضلي الشارع العام بالمدينة وعادت إلى المخيم الذي أقامه الفضلي بجوار منزله . وشارك في المسيرة عدد من قيادات الحراك الجنوبي بينهم العميد علي محمد السعدي الذي كان قد وصل إلى زنجبار يوم أمس وقيادات أخرى توافدت عقب اجتماع لقيادات الحراك بيافع. ويسود المدينة تخوف بالغ من نشوب اشتباكات مسلحة بين مسلحي الحراك وقوات الأمن التي دفعت قبل دقائق من كتابة الخبر بقوة أمنية بينها مدرعات إلى محيط المخيم الذي يقيم فيه الفضلي وأنصار الحراك الجنوبي. وكانت مواجهات مسلحة بين قوات الأمن ومشاركين في مهرجان للحراك الجنوبي بزنجبار في 23 يوليو 2009 قد أسفرت عن مصرع 17 شخصا وإصابة آخرين بجروح. وعلى صعيد متصل عززت قوات الأمن بعدن اليوم الجمعة من إجراءاتها الأمنية ونشرت عدد من الأطقم في محيط عدد من مديريات المدينة التي وجه ناشطون في الحراك الدعوة إلى التظاهر فيها اليوم الجمعة .