(يقول الحق تبارك وتعالى في حديثه القدسي (ياعبادي...إني حرمت الظلم على نفسي...وجعلته بينكم محرمآ.. فلا تظالموا )
ولأن الظلم في الجنوب قد تم استباحته وجعله نظام الاحتلال مباحا....حيث ولد هذا الظلم قيام الحراك الجنوبي الذي يناضل بلا هوادة من أجل رفع الظلم على الجنوب منذ 7/7/2007..ومن أجل ذلك تعددت أساليب النضال السلمي حتى وصل في آخر المطاف بعد استشهاد الشيخ المقدم بن حبريش ومرافقيه في2/ديسمبر/2013 إلى أن يرفع مشايخ وقبائل حضرموت خاصة والجنوب عامة سقف النضال إلى الهبة الشعبية" التي بدأت في20/ديسمبر/2013 وقد هب الجنوب كله على قلب رجل واحد حيث أنتفض في هذا اليوم لكي يرفع عن نفسه الظلم على أرض الواقع.
ومن أجل تجنب الأخطاء والوقوف أمامها بشدة فعلينا العمل بما خرج به من قرارات مشايخ وقبائل حضرموت خاصة والجنوب عامة وتطبيقها على أرض الواقع.
فعلينا أن ننبذ تصرفات تسيء إلى عدالة قضيتنا وذلك بعدم الاعتداء على الباعة المتجولين وكذلك من يملكون محلات تجارية أو مطاعم أو أفران أو ملابس أو غيرها"وهم من المحافظات الشمالية بل يجب علينا حمايتهم وتوفير لهم حرية العيش الكريم لكي تكون قضيتنا عادلة ,, لأننا نناضل من أجل رفع الظلم عن أنفسنا وعن غيرنا حتى يتم الاعتراف لنا بعدالة قضيتنا... ولأنه لا توجد لدينا خصومه فيما بيننا وبينهم فعلينا أن نعرف الناس بأننا رجال دولة ولسنا كما يتوهم البعض بأن الجنوبيين سوف يتقاتلون فيما بينهم عند استلامهم السلطة وإنهم غير قادرين على بناء دولة مدنية حضارية...في بلادهم...فلا ندع أقوالهم ووشايتهم تندرج في طي أفعالنا.
دعونا نذهل العالم بعدالة قضيتنا وفي تصرفاتنا ونحقق أهداف الهبة إلى حيز الوجود ولا نترك البلاطجة يقطعوا الطرقات في المدن أو ينهبوا الممتلكات العامة أو الخاصة ويجب علينا أن نحمي هذه الممتلكات عبر تشكيل اللجان الشعبية...وننبذ الفرقة والقطيعة فيما بيننا وعلينا تقع مسؤولية تشكيل قيادة مؤقتة لتسير الحياة في الجنوب.
ووفقنا الله لما يحبه ويرضاه ونسأله جل شأنه أن يمن علينا بالنصر المبين إنه سميع مجيب ..وأن يرحم شهداءنا وأن يشفي جرحانا وأن يمن بالحرية لأسرانا والعدل هدفنا وطريقنا لبناء الدولة المدنية الحديثة في جنوبنا الحبيب.