الحوثيون يلزمون صالات الأعراس في عمران بفتح الاهازيج والزوامل بدلا من الأغاني    شاهد لحظة اختطاف الحوثيين للناشط "خالد العراسي" بصنعاء بسبب نشره عن فضيحة المبيدات المحظورة    الصين توجه رسالة حادة للحوثيين بشأن هجمات البحر الأحمر    مشادة محمد صلاح وكلوب تبرز انفراط عقد ليفربول هذا الموسم    وفاة شابين يمنيين بحادث مروري مروع في البحرين    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    اليمنية تنفي شراء طائرات جديدة من الإمارات وتؤكد سعيها لتطوير أسطولها    ضربة قوية للحوثيين بتعز: سقوط قيادي بارز علي يد الجيش الوطني    الدوري الاسباني: اتلتيكو مدريد يعزز مركزه بفوز على بلباو    تشيلسي ينجو من الهزيمة بتعادل ثمين امام استون فيلا    مصلحة الدفاع المدني ومفوضية الكشافة ينفذون ورشة توعوية حول التعامل مع الكوارث    بينما يذرف الدموع الكاذبة على نساء وأطفال غزة.. شاهد مجزرة عبدالملك الحوثي بحق نساء تعز    عملية تحرير "بانافع": شجاعة رجال الأمن تُعيد الأمل لأهالي شبوة.    وصول أول دفعة من الفرق الطبية السعودية للمخيم التطوعي بمستشفى الأمير محمد بن سلمان في عدن (فيديو)    مؤتمر برلمانيون لأجل القدس يطالب بدعم جهود محاكمة الاحتلال على جرائم الإبادة بغزة    القات: عدو صامت يُحصد أرواح اليمنيين!    إصابة شخصين برصاص مليشيا الحوثي في محافظة إب    قيادية بارزة تحريض الفتيات على التبرج في الضالع..اليك الحقيقة    الشيخ الأحمر: أكرمه الأمير سلطان فجازى المملكة بتخريب التعليم السعودي    غزو اليمن للجنوب.. جرائم لا تسقط من الذاكرة    قبل شراء سلام زائف.. يجب حصول محافظات النفط على 50% من قيمة الإنتاج    الحكومة تدين اختطاف مليشيا الحوثي للصحفي العراسي على خلفية تناولاته لفضيحة المبيدات القاتلة    وزارة الحج والعمرة السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية وتؤكد أنه لا حج إلا بتأشيرة حج    استشهاد 5 نساء جراء قصف حوثي استهدف بئر ماء غربي تعز    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    فريق طبي سعودي يصل عدن لإقامة مخيم تطوعي في مستشفى الامير محمد بن سلمان    «كاك بنك» يدشن برنامج تدريبي في إعداد الخطة التشغيلية لقياداته الإدارية    اختطاف خطيب مسجد في إب بسبب دعوته لإقامة صلاة الغائب على الشيخ الزنداني    ارتفاع إصابات الكوليرا في اليمن إلى 18 ألف حالة    أسفر عن مقتل وإصابة 6 يمنيين.. اليمن يدين قصف حقل للغاز في كردستان العراق    استشاري سعودي يحذر من تناول أطعمة تزيد من احتمال حدوث جلطة القلب ويكشف البديل    اليوم السبت : سيئون مع شبام والوحدة مع البرق في الدور الثاني للبطولة الرمضانية لكرة السلة لأندية حضرموت    مقاتلو المغرب على موعد مع التاريخ في "صالات الرياض الخضراء"    الذهب يتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية في 6 أسابيع    مركبة مرسيدس بنز ذاتية القيادة من المستوى 3    "نهائي عربي" في بطولة دوري أبطال أفريقيا    القبض على عصابة من خارج حضرموت قتلت مواطن وألقته في مجرى السيول    لماذا يخوض الجميع في الكتابة عن الافلام والمسلسلات؟    الزنداني لم يكن حاله حال نفسه من المسجد إلى بيته، الزنداني تاريخ أسود بقهر الرجال    بعد القبض على الجناة.. الرواية الحوثية بشأن مقتل طفل في أحد فنادق إب    تعرف على آخر تحديث لأسعار صرف العملات في اليمن    «كاك بنك» يشارك في اليوم العربي للشمول المالي 2024    ما الذي كان يفعله "عبدالمجيد الزنداني" في آخر أيّامه    قوات دفاع شبوة تحبط عملية تهريب كمية من الاسلحة    أكاديمي سعودي يلعنهم ويعدد جرائم الاخوان المخترقين لمنظومة التعليم السعودي    ريال مدريد يقترب من التتويج بلقب الليغا    أكاديمي سعودي يتذمّر من هيمنة الاخوان المسلمين على التعليم والجامعات في بلاده    حزب الإصلاح يسدد قيمة أسهم المواطنين المنكوبين في شركة الزنداني للأسماك    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    لا يوجد علم اسمه الإعجاز العلمي في القرآن    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    طلاق فنان شهير من زوجته بعد 12 عامًا على الزواج    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    لحظة يازمن    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    لا بكاء ينفع ولا شكوى تفيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تقرير :القضية الجنوبية عقدة اليمن
نشر في عدن الغد يوم 01 - 01 - 2014

نشر موقع "الجزيرة نت" يوم الأربعاء تقريرا مطولا عن قضية الجنوب واحتوى الكثير من المعلومات الهامة والمفيدة لكل المتابعين لهذه القضية وخصوصياتها .
ورغم ان التقرير تضمن عدد من الأشياء الجيدة حول قضية الجنوب إلا انه تضمن أيضا بعض المغالطات وهنا تنشر "عدن الغد" نص التقرير مع التدخل والتصحيح والتوضيح بخصوص عدد من الأحداث والجزئيات .

القضية الجنوبية عقدة اليمن
1- لجنوب قبل الوحدة
احتلال عدن : في ثلاثينات القرن التاسع عشر الميلادي كانت مناطق جنوب اليمن عبارة عن مشخيات وسلطنات متناثرة ومتناحرة تفتقد إلى كيات وحد يجمع بينها الأمر الذي سهل على بريطانيا احتلال ابرز مناطقها ، وهي مدينة عدن عام 1839 واعتبرتها جزء من الهند البريطانية خلال الفترة من 1839 وحتى 1937 .
وفي عشرينات القرن العشرين ، توسع الانجليز وضموا المشيخات المحيطة بعدن كإجراء احترازي لمنع الأئمة الزيدية في الشمال من اقتحام عدن ، ثم أسسوا في عام 1959 ماعرف باتحاد إمارات الجنوب العربي الذي ضم واحد وعشرون مشيخة في جنوب اليمن .
ثورة أكتوبر
في الرابع عشر أكتوبر تشرين أول عام 1963 اندلعت ثورة التحرير في جنوب اليمن وتمكن الثوار من قتل المندوب السامي البريطاني كندي تريفيسكس في عام 10 ديسمبر كانون أول 1963 .
وكثفوا من هجماتهم على القوات البريطانية ، مما اضطر بريطانيا للإعلان عن سحب قواتها من عدن مع حلول عام 1968 .
وتم الانسحاب بالفعل في 30 نوفمبر تشرين الثاني 1967 إي قبل الموعد المحدد ، بسبب تزايد هجمات ثوار اليمن ، دون اتفاق على شكل الدولة الجديدة . وفور خروج القوات البريطانية أعلن عن قيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية بقيادة الرئيس قحطان الشعبي .
تاريخ من الصراع
واجهت الجمهورية الوليدة تحديات كبيرة أبرزها المشيخات المرتبطة بالانجليز وخاض الجيش الوطني عدة معارك مع القوى القبلية مما أدى لنزوح أعداد كبيرة إلى اليمن الشمالي.
في 22 يونيو حزيران عام 1979 تم عزل الرئيس قحطان الشعبي ووضع رهن الإقامة الجبرية في منزله اثر خلاف مع قيادات الجيش كما اجبر رئيس الوزراء حينها فيصل عبداللطيف الشعبي على تقديم استقالته واعتقل في احد السجون ليتم اغتياله في السجن في ابريل عام 1970 .
تولى الرئاسة سالم ربيع علي الشهير بسالمين ..
في العام 1971 تواصل تأميم الممتلكات ولكن هذه المرة كان التأميم للممتلكات الخاصة بالتجار وأصحاب رؤؤس الأموال الأمر الذي اضطر الكثير من التجار للخروج من البلاد اما لليمن الشمالي أو إلى السعودية أو دول الخليج .
- سيطرت قيادات ماعرف بالجبهة القومية على البلاد وأقصت قيادات جبهة التحرير التي كان لها الدور الأبرز في الثورة ضد الانجليز مما اضطر العديد منهم للنزوح لليمن الشمالي .
- في العام 1972 اندلعت اشتباكات حدودية بين دولتي شمال اليمن وجنوبه تم بعدها التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بواسطة الجامعة العربية .
- في 28 أكتوبر تشرين الأول 1972 تم التوقيع على اتفاقية القاهرة بين دولتي شمال اليمن وجنوبه سعيا لتأسيس وحدة بين الدولتين .
- في ثلاثين ابريل نيسان عام 1973 اغتيل اثنان وعشرون شخصا من ابرز الشخصيات السياسية والدبلوماسية والأدبية في جنوب اليمن بتفجير طائرة كانت تقلهم في رحلة داخلية في ظروف غامضة .
- كان الرئيس سالمين متوجها نحو الوحدة مع الشمال وكانت علاقته وطيدة بالرئيس الشمالي حينها إبراهيم الحمدي إلا ان الأخير اغتيل عام 1977 قبل يوم من لقائه بالرئيس سالمين في عدن لبحث الوحدة .
- في 26 يونيو حزيران عام 1978 تم إعدام الرئيس سالمين من قبل قيادات في الجيش بعد ان سلم نفسه لها اثر اشتباكات مع تلك القيادات التي اتهمته باغتيال الرئيس الشمالي احمد الغشمي في الشهر نفسه .
- تولى عبدالفتاح اسماعيل ذو الميول الاشتراكية رئاسة الجنوب بعد إعدام الرئيس سالمين وفي العام نفسه 1978 أسس الرئيس الحزب الاشتراكي اليمني وكان الحزب الوحيد في البلاد .
- في 21 ابريل نيسان 1980 اجبر الرئيس عبدالفتاح اسماعيل على تقديم استقالته والنفي إلى الاتحاد السوفيتي وتولى الرئاسة بعده علي ناصر محمد والذي جمع بين كل المناصب العليا في البلاد .
- في عام 1985 سمح للرئيس الأسبق عبدالفتاح اسماعيل بالعودة إلى البلاد وعين سكرتيرا للدائرة العامة في الحزب الاشتراكي وتحالف مع علي عنتر ضد الرئيس علي ناصر .
- مع مطلع العام 1986 اشتد الصراع بين ناصر وعنتر وتحول إلى صراع مناطقي متعصب مسئولو الدولة المنتمون لمحافظة أبين والوا الرئيس ناصر ابن محافظتهم ومثلهم فعل مسئولو الدولة من محافظة لحج بتعصبهم لعلي عنتر ابن محافظتهم .
- حرب الرفاق
- في 13 يناير 1986 دبر الرئيس علي ناصر ومن يؤيده من القيادات مؤامرة لتصفية خصومة من القادة المنتمين لمحافظة لحج فقتل علي عنتر وابرز القادة المؤيدين له وتمت تصفية المئات من القادة السياسيين والمدنيين والعسكريين من قبل فريق علي ناصر لتندلع بعدها حرب شرسة بين الطرفين خلفت ألاف القتلى والجرحى ، وقضت على النسبة الكبرى من النخبة السياسية والعسكرية المؤهلة والمجربة في البلاد من الطرفين .
- وخلال أيام تمكن فريق علي عنتر من الانتصار فيما هرب علي ناصر خارج البلاد هو وعدد كبير من قيادات الدولة والجيش المؤيدين له – بينهم الرئيس اليمني الحالي عبدربه منصور هادي – ليستقروا بعدها في اليمن الشمالي .
- تولى بعدها الرئاسة حيدر العطاس فيما شغل علي سالم البيض منصب الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني وهو المنصب الأعلى في البلاد .
- في مايو أيار 1988 أدت العديد من التفاهمات بين شطري اليمن التي كان من ضمنها السماح بالدخول والخروج من كلا الشطرين بالبطاقة الوطنية وتم تأسيس منطقة استكشاف نفط مشتركة ونزع سلاح الحدود إلى تقليل التوترات وإعادة طرح الوحدة بين الشطرين .
اليمن بعد الوحدة
في 22 مايو أيار 1990 توحد البلدان بشكل مفاجئ وأصبح علي صالح رئيسا للدولة وعلي سالم البيض نائبا له واشترط البيض خروج علي ناصر الرئيس الأسبق للجنوب ومن معه من الشمال .
- أعلن دستور جديد تم الاستفتاء عليه بنجاح في العام 1991 .
- سمح بالتعددية الحزبية وتشكلت عدد من الأحزاب في البلاد
- في عام 1993 أجريت أول انتخابات برلمانية حصل فيها المؤتمر الشعبي العام الحاكم في الشمال على أغلبية المقاعد فيما حصل الحزب الاشتراكي في الجنوب على نسبة ضئيلة .
- بدأت الصراعات ضمن الائتلاف الحاكم واعتكف نائب الرئيس علي سالم البيض بعدن في أغسطس آب عام 1993 واتهم قادة الجنوب قادة الشمال بالوقوف وراء اغتيال عشرات الضباط الجنوبيين في صنعاء بحوادث متفرقة .
- في 20 فبراير شباط عام 1994 وقع الرئيس صالح ونائبه البيض اجتماعا مغلقا في سلطنة عمان اتسم بالحرارة على المستوى الشخصي واتفقا على المبادئ التي يعتبرانها ضرورية لمنع إي مواجهات عسكرية وعدم اللجوء إلى السلاح والانزلاق إلى حرب أهلية إلا ان الاتفاق لم يتم .
حرب أهلية
في الخامس من مايو أيار عام 1994 اندلعت حرب أهلية كبيرة بين شطري اليمن استمرت من مايو أيار إلى يوليو حزيران 1994 بين الحكومة الشمالية والحكومة الجنوبية خلفت مابين سبعة وعشرة ألاف قتيل والآلاف من الجرحى من الطرفين .
وقدم أنصار علي ناصر محمد الجنوبيين الدعم للقوات الحكومية الشمالية وفر القادة الجنوبيين خارج البلاد يتقدمهم علي سالم البيض الذي استقر في سلطنة عمان وانفرد علي صالح بحكم اليمن .
مارس الرئيس صالح ونظامه سياسة المنتصر بعد حرب 1994 وتم تسريح الآلاف من الجنوبيين من مناصبهم العسكرية والمدنية .
مع أواخر التسعينات بدأت تظهر الأصوات المنادية بتصحيح مسار الوحدة خاصة من قيادات في الحزب الاشتراكي اليمني إلا ان الرئيس صالح رفض ذلك وأطلق شعارات منها "الوحدة أو الموت ".
جذور ومعالم القضية
- سلمية الحراك
أصر قادة الحراك الجنوبي وأنصاره – منذ انطلاقته عام 2007 – على ان حركتهم سلمية ورفضوا مرارا استخدام المقاومة المسلحة في الوقت الذي تتهم فيه السلطات الحراك باحتضان مسلحين زعمت أنهم قتلوا محتجين .
- ورغم الإصرار على السلمية إلا انه وقعت مصادمات مسلحة أواخر ابريل نيسان ومطلع مايو أيار عام 2009 بين مسلحين من الحراك وقوات الأمن والجيش في مناطق جبلية بردفان محافظة لحج خلفت عشرات القتلى والجرحى .
- وفي يوليو تموز 2009 وقع صدام بمحافظة أبين بين الأمن وأنصار القيادي في الحراك "طارق الفضلي" خلف 12 قتيل .
- كما وقعت حوادث عنف هنا وهناك ضد مدنيين شماليين في جنوب اليمن مما يشير إلى تصاعد حدة التوترات بين الطرفين ((مزاعم غير صحيحة) .
- وفي يوليو تموز 2009 أيضا قتل 3 شماليين في ردفان على يد من يشتبه كونهم متعاطفين مع الحراك الجنوبي (مزاعم غير صحيحة) وفي الشهر نفسه هاجم متظاهرون غاضبون محلات يملكها شماليون في المكلا بمحافظة حضرموت .
انتهاكات
قالت منظمة هيومن رايتس وتتش في تقرير لها عن جنوب اليمن ان قوات الأمن المركزي اليمني ارتكبت انتهاكات واسعة في الجنوب منها القتل غير القانوني والحجز التعسفي والضرب وقمع حريات التجمع والتعبير واعتقال الصحفيين .
تلك الانتهاكات أدت لخلق أجواء من الخوف والشعور بالظلم في ان واحد وقد أفلتت قوات الأمن من العقاب جراء الهجمات غير القانونية مما عزز المطالب بانفصال الجنوب وألقى بالبلاد في دوامة من القمع والاحتجاجات .
وفي ابريل نيسان 2008 اعتقلت قوات الأمن 12 من قيادات الحراك الجنوبي حتى عفى عنهم الرئيس صالح في سبتمبر أيلول من العام نفسه ثم حكوموا بالمساس بالوحدة والتحريض على الانفصال .
إحصائيات
يقدر عدد القتلى الذين سقطوا في فعاليات واعتصامات الحراك الجنوبي منذ انطلاقه عام 200 وحتى الان بقرابة 580 قتيلا حسب مؤسسة صح الجنوبية لحقوق الإنسان في عدن .
كما بلغ عدد الجرحى 3858 جريحا اما المعتلقون فبلغوا قرابة 16 ألف معتقل أفرج عنهم لاحقا .
مواقف دولية
تتعاطف الكثير من الدول والمنظمات الدولية مع القضية الجنوبية وتساند الجنوبيين في المطالبة بحقوقهم كمطالب حقوقية إلا انه لاتوجد دولة أو منظمة تؤيد صراحة مطلب الحراك الجنوبي المتعلق بانفصال الجنوب عن اليمن .
ولعل ابرز القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الجنوبية هما قرارا مجلس الأمن الدولي (924 و 931) اللذان صدرا خلال حرب صيف 1994 .
ويحتج قادة الحراك بهما ويطالبون بتطبيقهما .
ويدعو القرار ( 924) الصادر في الأول من يونيو 1994 إلى وقف إطلاق النار في اليمن وفرض حضر على واردات السلاح إلى الأطراف المتصارعة في البلاد ، فيما ينص القرار 931 الصادر بتاريخ 29 يونيو حزيران 1994 على تنفيذ ماجاء في القرار 924 ويدعو لقصف مدينة عدن ويطالب الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن ان تكون المحادثات تحت رعايتهما مع جميع المعنيين بهدف تنفيذ وقف دائم لوقف إطلاق النار .
الحراك وثورة الشباب
مع اشتداد واتساع دائرة ثورة الشباب التي عمت معظم المدن اليمنية مطلع العام 2011 مطالبة برحيل الرئيس اليمني صالح وإسقاط النظام أعلن احد قيادات الحراك الجنوبي على لسان العميد عبدالله الناخبي وقف مطالب الانفصال بشكل مؤقت والانضمام إلى الثورة .
- إلا ان بعض فصائل الحراك لم تتبنى هذا البيان مؤكدة على استمرار مطالبها بالانفصال وانسحب أعضاء الحراك من المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية الذي شكلته المعارضة وقالوا ان تمثيل الجنوبيين في المجلس غير منصف حيث طالبوا بنصف المقاعد بينما يقول منظموا المجلس ان التقسيم وتوزيع المقاعد تم على أساس المنظمات والأحزاب والهيئات وجميع أطياف المجتمع اليمني وليس على أساس شمال وجنوب .وعمت فعالية الثورة الشبابية المحافظات الجنوبية (كانت تظاهرات لنشطاء حزب الإصلاح) التي سقط فيها أول شهيد لثورة الشباب في 16 فبراير 2011 إلا ان الحراك عاود نشاطه ومطالبته بالانفصال خاصة أثناء وبعد الانتخابات الرئاسية في فبراير شباط 2012 .
وبسبب تأييد شباب الثورة (نشطاء حزب الإصلاح) للوحدة اليمنية تعرضت العديد من ساحات الاعتصام للاعتداء المتكرر من قبل الأهالي في الجنوب .
وبخلاف نظام علي صالح سمحت حكومة الوفاق للحراك الجنوبي بتنظيم فعاليات كبرى وعديدة في مدن رئيسية كعدن والمكلا دون ان يعترضها الأمن ولم يسقط في عهد حكومة الوفاق إلا عدد قليل من القتلى مقارنة بفترة حكم النظام السابق ورئيسه المخلوع صالح .
((توضيح من عدن الغد) : هذه الجزئية أعلاه غير صحيحة حيث قتل العشرات في عهد حكومة الوفاق وبحسب الإحصائيات فان من قتلوا عقب سقوط نظام علي عبدالله صالح برصاص الأمن والجيش يساوون عدد الذين قتلوا في عهد صالح وربما يكون أكثر .

الحراك والحوار الوطني
قبل انطلاق مؤتمر الحوار الوطني في اليمن دعت اللجنة الفنية القائمة على الترتيب للمؤتمر – والتي مثل فيها الحراك بشخصين – جميع فصائل الحراك للمشاركة في الحوار وتم تخصيص 85 مقعدا من مقاعد المؤتمر البالغ عددها 565 للحراك في إطار تنفيذ اتفاق انتقال السلطة والسعي لحل مشكلات البلاد الكبرى كالقضية الجنوبية وقضية صعده فضلا عن قضية تعديل الدستور وتقرر ان يكون 50 % من مقاعد الحوار الوطني لأبناء المحافظات الجنوبية .
ومع انطلاق مؤتمر الحوار في 18 مارس آذار 2013 قرر فصيلان من الحراك المشاركة فيه وهما مؤتمر شعب الجنوب وكتلة الجنوبيين المستقلين فيما رفضت فصائل أخرى المشاركة لاسيما الفصيل الذي يتزعمه نائب الرئيس اليمني السابق "علي سالم البيض". الذي اعتبره مجلس الأمن الدولي من معرقلي التسوية السياسية في اليمن .
وشارك ممثلو الحراك في جميع فرق الحوار التسعة إلا ان فريق القضية الجنوبية كان معظم أعضائه من الحراك بمن فيهم رئيس الفريق "محمد علي احمد" وعلى الرغم من معارضة فصائل أخرى في الحراك لتلك المشاركة إلا ان ممثلي الحراك واصلوا مشاركتهم بفعالية في جميع فرق الحوار خاصة فريق القضية الجنوبية .
مقاطعة أو لا
وفي المرحلة الثانية من الحوار قرر ممثلو الحراك تجميد مشاركتهم فيه بسبب رفضهم بعض الإجراءات في المؤتمر ولكنهم عادوا إلى المشاركة بعد جلسات مع الرئيس هادي والمبعوث الاممي إلى اليمن جمال بن عمر مع تصحيح بعض الإجراءات التي اعترضوا عليها .
وتم تشكيل لجنة مصغرة للقضية الجنوبية تضم 16 عضو قسموا بالتساوي بين الشمال والجنوب بهدف التوصل إلى حلول توافقية بشأن القضية الجنوبية وقضية شكل الدولة ، وعقدت تلك اللجنة عدة لقاءات وتوصلت لقواعد عامة اتفق عليها الجميع إلا أنها لم تتوصل إلى حلول كاملة ترضي الجميع .
مقاطعة ثانية
ومع بدء المرحلة الثالثة للحوار وافتتاح الجلسة الختامية عادوا ممثلو الحراك ومعهم ممثلو أنصار الله (الحوثيين ) بتجميد مشاركتهم معترضين على إعلان بدء الجلسة الختامية قبل التوصل لمخرجات توافقية لأبرز قضايا الحوار كالقضية الجنوبية وقضيتي صعده وشكل الدولة .
وبعد مفاوضات ولقاءات مع قيادات الحوار والرئيس هادي والمبعوث الاممي جمال بن عمر قرر الحراك معاودة المشاركة في 10 نوفمبر 2013 بعد أكثر من شهر من المقاطعة .
تأخر الحوار
كان مقررا لمؤتمر الحوار ان ينهي أعماله في 18 سبتمبر أيلول 2013 غير ان ذلك لم يتم لعدد من الأسباب والمعوقات أبرزها القضية الجنوبية وما يتعلق بها من قضية شكل الدولة القادمة في البلاد وكذا مقاطعة ممثلي الحراك واعتراضاتهم المتعددة في المؤتمر الذي لايزال يواصل أعماله حتى اليوم دون التوصل لمخرجات وحلول توافقية فيما يخص القضية الجنوبية ويشكل الدولة بينما توصل لمخرجات وحلول في بقية القضايا المطروحة على جدول أعماله .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.