أعلن الناشط السياسي والقيادي في الحركة الوطنية الجنوبية رئيس البرلمان الجنوبي الدكتور عبدالرحمن الوالي مجدداً الموقف الرافض لمخرجات حوار صنعاء و ما أصدرته لجنة صنعاء بشأن تقسيم الجنوب إلى إقليمين أو حتى لو اختارت خيار الإقليمين شمال وجنوب وأيضاً حتى لو اتخذ مثل هذا الخيار شخصيات من الداخل أو الخارج , لافتاً إلى أن المقصود من وجهة نظره ليس أعضاء اللجنة كأشخاص أو الستة أقاليم كخيار , ومعللاً ذلك الموقف بالقول : أننا في الجنوب قد خرجنا في مليونيات جماهيرية عديدة وأوضحنا في كل أدبياتنا أننا أساساً ضد حوار صنعاء من أساسه . وقال في تصريح صحفي ولذلك فإنه من المنطق أيضاً أننا أولاً ضد مخرجات حوار صنعاء مهما كانت وليس فقط مخرجاته في أمر الأقاليم ولكن ضد كل مخرجات لجانه باعتبارها أخطر بكثير من مسألة الأقاليم وثانياً أن الأغلبية الساحقة من شعب الجنوب هي مع حق التحرير والاستقلال ولهذا فإن أي ( مخرجات ) من أي جهة في الداخل أو الخارج تلتف على حق شعبنا نحن جميعاً بكل تأكيد ضدها .
ودعا إلى استغلال كل فرصة متاحة والتحرك لتوضيح وإظهار حق شعبنا في التحرير والاستقلال وأهمية الاستماع إلى صوت شعب الجنوب وخياره وتوضيح مساوئ أي خيار آخر يلتف على قضيته , مشيراً إلى أن البرلمان الجنوبي قد أوضح خياره وهدفه منذ البداية وشكل لجنة لدراسة حوار صنعاء أصدرت تقريراً فندت فيه وأوضحت لماذا شعب الجنوب ضد حوار صنعاء , أما مايخص التقسيم ذاته فيجب تحليله أيضاً بالتفصيل لتبيان حقيقة مساوئه , موضحاً أن الاعتراف الرسمي بشمال وجنوب هو اعتراف بدولتين كانتا قائمتين معرباً عن ثقته من أن خيار الدولتين سيكون هو الحل الوحيد القابل للنجاح .
وتساءل الدكتور الوالي قائلاً : هل هذا التقسيم نهائياً (لأننا لا نعلم من يحق له اقراره كخيار نهائي) أم أن هذا التقسيم بالونة اختبار أو احتواء بحيث لو سلكت قوى جنوبية منحى اعتبار أنها ستوافق اذا كان الخيار من إقليمين فتدخل في (حوارات) إضافية في الداخل أو الخارج ثم ينظم للحوار قوى إقليمية ودولية ومنها يعاد التقسيم بخيار الإقليمين مثلاً باعتباره ( نصر جنوبي) وعلى الجنوبيين الموافقة عليه ؟!! وقال : ولهذا ننتبه من الآن . مختتماً تصريحه بالقول : إن رؤية شعبنا في الجنوب واضحة وصريحة وهي فقط مع التحرير والاستقلال وماعداها لن يكون إلا اضاعة وقت وجهد وذهاب إلى المجهول . من / فضل حبيشي