أقامت منظمة سيان الإنسانية بمحافظة ذمار ندوة سياسية لمناصرة شباب الثورة المعتقلين و المخفيين قسرا بحضور مستشار محافظة ذمار شعلان الابرط و عدد من السياسيين و الناشطين والحقوقيين و الأكاديميين . ونفذ المشاركين في الندوة وقفة احتجاجية في ساحة مكتبة البردوني العامة طالبوا خلالها بسرعة الإفراج عن شباب الثورة المعتقلين و كشف مصير المخفيين قسرا منذ الستينات و حتى الوقت الراهن . وطالبت الناشطة نورا أحمد بإسقاط الحصانة عن رموز النظام السابق ،مؤكدة أنة لابد من إسقاط تلك الحصانة من أجل الإفراج عن المعتقلين السياسيين و المخفيين كونهم تعرضوا لتلك الانتهاكات في عهد النظام السابق .
من جانبه طالب المدير التنفيذي بمنظمة سيان الإنسانية فؤاد الحميني السلطات سرعة الإفراج عن المعتقلين و كشف مصير المخفيين قسرا منذ 62،78،79 ، داعيا وزير حقوق الإنسان الى دعم و مناصرة جهود المنظمات الحقوقية التي تتبنى قضاياهم.
هذا وكانت الندوة السياسية ناقشت 4 محاور رئيسية حول المعتقلين السياسيين حيث تحدث رئيس المؤتمر الوطني العام للشباب بذمار صالح مقلس عن ما يتعرض له شباب الثورة المعتقلين مشيرا الى أنهم تعرضوا للتعذيب الجسدي و النفسي و أسوأ المعاملات في معتقلات الأمن السياسي و القومي رغم أنهم لم يقترفوا أي ذنب سواء أنهم خرجوا ثائرين بصدور عارية للمطالبة بالحرية و العيش الكريم ، و ليسوا إرهابيين و لا قطاع طرق أو مفجري لأنابيب النفط و أبراج الكهرباء ،و حذر من تدهور الحالة الصحية لشباب الثورة الذين يخوضوا إضراب عن الطعام و الزيارات لليوم ال16 ، مطالبا رئيس الجمهورية الوفاء بوعودة و الإفراج عن شباب الثورة المعتقلين و كشف مصير المخفيين.
من جانبه أكد د. عايض الصيادي السكرتير السابق للحزب الاشتراكي بذمار في ورقته أن الناصريين هم أكثر من تضرروا جراء الممارسات القمعية و تعرضت قياداتهم و كوادرهم للتنكيل و الإخفاء القسري ،حيث لا زال مصير معضمهم مجهولا حتى اليوم ، و تناول د. الصيادي ما شهده الشطر الجنوبي من انتهاكات لحقوق الإنسان منذ الاستقلال عن الاحتلال البريطاني في 30 نوفمبر 67 ، مستعرضا أحداث الثمانينيات و أحداث المناطق الوسطى و حرب صيف 94 ، مشيرا الى أن الصراعات السياسية كانت وراء كل تلك الانتهاكات.
و أستعرض الناشط السياسي د. فهيم المجاهد قضايا المعتقلين السياسيين و المخفيين قسرا عبر مراحل زمنية متلاحقة منذ الستينيات مشيرا الى أن عهد الرئيس الشهيد ابراهيم الحمدي هي الفترة الزمنية الوحيدة التي شهدت توقف تام للانتهاكات بحق السياسيين . و طالب رئيس منظمة سيان الإنسانية حسن الحمزي الى أنشاء تحالف مدني يضم مجموعة من المنظمات الحقوقية الناشطة و المحامين و الحقوقيين بهدف تشكيل ضغط محلي و دولي لكشف مصير المخفيين قسرا و الإفراج عن المعتقلين السياسيين الذين يقبعون خلف قضبان المعتقلات الحكومية و السرية خارج أطار القانون و مقاضاة مرتكبيها ..