قالت صحيفة (العرب) اللندنية إن " زعيم الحوثيين في اليمن عبدالملك الحوثي وجّه رسالة، هي الأولى من نوعها، لمحمد اليدومي رئيس الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح الذراع السياسية لجماعة الإخوان". ونقلت العرب عن مصادر سياسية في صنعاء تأكيدها " أن الرسالة تضمّنت مبادرة لتقريب وجهات النظر حول العديد من الخلافات والبحث عن حلول، وأنّ الحوثي دعا اليدومي إلى تجاوز الأحداث الماضية، وما دار من صراع دام بين الطرفين، مذكّرا بثورة فبراير «التي وحّدت الجميع». اليمن بموقعه مسرح رئيسي لمؤامرات قطر ضد محيطها الخليجي، والتي تصل حدّ محاولة الجمع بين قوى يمنية في جبهة واحدة بغرض زعزعة استقرار المنطقة. وبحسب الصحيفة فأن "هذه التقارب، يأتي كنتيجة لجهود قطرية لتوحيد صفوف الإخوان والحوثيين حيث تحظى قطر بنفوذ لدى الطرفين، بفعل ما تبذله لكليهما من أموال".
وأضافت الصحيفة على لسان مصادر أن " الدعوات إلى اتخاذ موقف موحّد تجاه ما وصف ب(اتهامات دول خليجية لقطر بدعم الحوثيين والإخوان في اليمن بهدف زعزعة أمن دول الخليج والمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص"، تؤكد صلة قطر بما يجري من محاولات لجمع القوى المعادية للمملكة على طاولة واحدة".
وفي المقابل طالبت شخصيات يمنية الرئيس عبدربه منصور هادي بأن يحذو حذو السعودية والإمارات والبحرين وسحب سفير اليمن من الدوحة، حيث دعا الوجيه القبلي والبرلماني اليمني، الشيخ محمد الشايف الرئيس هادي إلى مقاطعة قطر، وسحب السفير اليمني في الدوحة على غرار ما قامت به دول خليجية، معتبرا أن قطر وراء التحالف بين الجماعات الإرهابية، ونشر الفوضى في اليمن. وتأتي بوادر التقارب بين إخوان اليمن والحوثيين بعد أيام من لقاء كان جمع اللواء علي محسن الأحمر بقيادات حوثية وانفردت “العرب” حينها بكشف تفاصيل اللقاء الذي تضمن بنودا لحل الصراع في محافظتي عمران والجوف.