في إحدى الليالي العابرة بعد منتصف الليل ، كنت ولا زالت أتفحص بعض مايردني من مقالات على بريدي الإلكتروني.ليلة لم تكن كغيرها،تفجرت عندها الحروف لتتجمع الكلمات ثم الجمل .. تلك اللغة البسيطة التي نتحدث بها من خلال أوجاعنا وأحاسيسنا أصبحت كالنبع يجري عبر حقولنا بلا حواجز .. إلى أين يسير اليمني النبيه في حياته ؟! إحدى المقالات تتحدث عن دراسة أجريت بشكل عشوائي في تحديد نسبة الذكاء (IQ) للأفراد .. احتل اليمني المركز الثالث عربيا والثاني والعشرون عالميا ، أيقنت حينها بحجم المسؤولية على عاتق كل أكاديمي ومثقف ورجل إجتماعي ناهيك عن المسؤولين والمتخصصين في هذا الجانب . الينمي النبيه لا يحتاج إلى دعم مادي بقدر رغبته في الدعم المعنوي والتحفيزي له .. يقول الفيلسوف الفرنسي فولتير "في حياتنا تحكمنا الرغبات لا الحاجات" سنخوض في جدل وسفسطائية في موضوع تكلم عنه الكثير ولم نرى الحلول وللأسف من ناحية الدعم المادي لليمني الحكيم من القطاع العام والخاص. بعيدا عن المألوف والتفكير خارج الصندوق بالإضافة إلى الرؤية من زاوية ومنظار آخر ،، أجد أن الدعم المعنوي هو كفيل بزيادة الوعي والذكاء للعربي عامة واليمني خاصة في ظل صراع وفتنة سياسية لا تسمن ولا تغني من جوع سوى مصالح أفراد لا أكثر . إحدى الدول الخليجية تحتل المرتبة السابعة عالميا في الإنفاق على التعليم ولم نجد لها مخرجات تذكر ،، وهذا برهان ماسبق ذكره ! قد خصنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحكمة : "الإيمان يمان والحكمة يمانية" ، الذكاء حكمة ، الحلم حكمة ، الإبداع حكمة ، الصبر حكمة وهلم جرا من الصفات التي تميز بها اليمني النبيه .. رفقا بأبنائكم ببناتكم بطلابكم بطالباتكن .. ادعموهم معنويا اشعروهم بحجمهم ومكانتهم اذكروا لهم التاريخ المديد من عصر صدر الإسلام والفتوحات والحضارات .. لقبوهم بشخصيات مسلمة ناجحة لتكون حلقة وصل بين الماضي والحاضر .. اخبروا الفتيان بحسب شخصياتهم وقدراتهم كونوا عمريين نسبة إلى عمر ابن الخطاب في الشجاعة والوقوف مع الحق ضد الباطل أو كونوا كعلي ابن ابي طالب في الحلم والعلم اخبروها كوني مريمية في العفة والزهد والإستغناء عن الناس .. عندها لابد من إفاقة ونهضة للشاب المسلم واليمني النبيه ..