نتابع هذه الأيام كيف أصبحت المؤسسة العسكرية عرضة للقتل والتنكيل وهذه تعود لأسباب متعددة منها أن هناك نافذين في المؤسسة العسكرية أمثال المجرم علي محسن الأحمر متورطون .. فيما يجري اليوم لأبناء الجيش والأمن وهم شركاء الاستعمار في إضعاف المؤسسة العسكرية وتمكين الاستخبارات الأمريكية .. وأياديها القذرة المتمثلة في العناصر التكفيرية والقاعدية المنبثقة مدرسة الماسونية اليهودية التي تسعى إلى ضرب الأمة بعضها ببعض وتحويل بصلة العداء إلى الداخل بدلا من توجيهه إلى العدو الحقيقي للأمة الإسلامية ..وكذلك تشويه الإسلام بالإعمال القذرة والشيطانية التي تمارسها تلك العناصر الاستخباراتية التي تحرك بريمنت كنترول وتتحرك وفق التوجه الأمريكي الصهيوني في المنطقة . ومن الأسباب أيضا أن للمحتل الأمريكي أطماعا في اليمن لما يمثله من موقع استراتيجي هاما ولازالت ثرواته في باطن الأرض ولذلك تتحرك أمريكا لتحتل البلد تحت هذه الذرائع التي في الأصل هي من تصنعها .. كذلك بعد أن أدركوا بأنه لا يوجد لديهم موطئ قدم في الشمال ولن يستطيعوا أن يجدوه لان أبناء المحافظات الشمالية باتوا يحملوا الوعي الكافي لمواجهة كل أساليب الاستعمار وقطع دابر الفتنة وقطع أيادي المخبرين والمنفذين لمشاريع أمريكا.
.. فلم يجدوا إلى أن تكون الجنوب مسرحا لمؤامراتهم وان يمكنوا هذه العناصر الاستخبارتية من المحافظات الجنوبية مع تسهيل واضح من قبل النافذين في المؤسسة العسكرية ومن الحكومة نفسها التي باتت تبيع وتشتري في هذا الوطن مقابل بقائها واستمراريتها .. وإشغال أبناء الشعب اليمني من الاستمرار في المطالبة بإسقاطها وبعد أن تستحكم قبضتها تلك العناصر الاستخباراتية المسماة القاعدة في بعض المحافظات الجنوبية سيما الغنية بالثروات كحضرموت وعدن وغيرها .
ويستمر المسلسل في استهداف أبناء المؤسسة العسكرية الذين باتوا ضحية لمؤامرة كبيرة تحاك على مؤسسة الجيش والأمن .. لتسنح الفرصة لأمريكا بان تتدخل مباشرتا وتخوض حربا وهمية كما عملت في أفغانستان وتسيطر على المحافظات الجنوبية وتبني القواعد العسكرية .. ومباشرتا سنرى انكماشا لهذه العناصر الاستخباراتية كما حصل في قبل عامين في أبين عندما بدأت أمريكا بتنفيذ الخطة والتحرك لبسط السيطرة .. وكان هناك ضجيج إعلامي وحديث واسع وتهويل لكن أتى حدث أخر المخطط وأجله إلى وقت غير مسمى وزار السفير الأمريكي جيرالد فايرستاين حينها أبين في تلك الظروف وأوعز بطريقتهم الخبيثة إلى تلك العناصر بان تتوجه إلى سوريا ..
فعلا انكمشت تلك العناصر وتوجهت إلى سوريا وتولى نقلهم المجرم علي محسن الأحمر بالتنسيق مع الدول الخليجية التي تآمرت على سوريا وحصل ما حصل .. وبالتالي اليوم بعد فشل المشروع التكفيري الأمريكي في سوريا أستجد أمرا خطيرا وهو اعلان العناصر الإجرامية والاستخباراتية المسماة القاعدة انتقالها إلى اليمن .. وطبعا أكيد أن علي محسن من سيتولى ذلك لأنه يمثل الأب الروحي لتلك العناصر الإجرامية .
وبدأت الوكالات العالمية تتحدث عن ذلك فانتقل البعض منهم الى اليمن وبين هذا وذاك اتبع هذا الإعلان قرار مجلس الأمن الدولي بإدخال اليمن تحت البند السابع لتكتمل خطوات الهيمنة والاستعمار .. وهنا وأمام هذه المعطيات اعتقد أن عملية استهداف مؤسسة الجيش والأمن ستستمر حتى تترسخ لدى أبناء الشعب اليمني ضرورة تدخل أمريكا لإنقاذ البلد من هذه العناصر الإجرامية ويصبح أبناء الجنوب مرحبين بالمحتل ولكن بطريقة المخلص والمنقذ وهذا من الخبث اليهودي .
المهم في الأخير علينا جميعا أن ندرك الخطر القادم من دول الاستكبار العالمي وان نتحرك بكل وعي وبصيرة في إفشال هذه المخططات الشيطانية .. وان لا نترك أي فرصة للمحتل بان ينفذ ما يريد لان الشعب هو من سيذوق مرارة الاستعمار .. فما حصل في العراقوأفغانستان وفلسطين وسوريا خير دليل على إجرام أمريكا وكذبها واحتلالها للشعوب .. فالاستعمار مرفوض تحت أي عنوان .
فلا بد من تحرك شعبي جاد يتأتى من حراك ثوري كبير نستمد قوتنا وبصيرتنا ووعينا من كتاب الله القرآن الكريم وبهذا سيفشل المشروع وينتصر الشعب اليمني وتتحول اليمن إلى مقبرة الغزاة كما كانت سابقا ..