بعد ان فر مع معاونيه من عدن هاربا من عدوان الحوثيين وقوات صالح... ها هو الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي يعود الى عدن بعد ان تحررت بفضل ابناءها الابطال ومعهم رجال الجنوب الاحرار... صحيح ان عودة هادي هي عودة في وقت السلم الى المحافظة التي فر منها قبل الحرب رغم ان عدن حضنته عقب هروبه اليها من صنعاء التي احتجز فيها ووضع تحت الاقامة الجبرية... ولكن الظروف والمتغيرات الراهنة التي احدثها تدخل التحالف العربي بقوة في المشهد السياسي والعسكري.. وكذلك حاجة الناس والمواطن في عدن الى الامن والاستقرار بدرجة اولى بالتوازي مع توفير الخدمات الاساسية.. الى جانب كون مصير حكومة هادي كمنظومة حكم يتعامل معها التحالف ومصير المقاومة الجنوبية ومصير التحالف مصير مشترك.. كل تلك وغيرها من المعطيات تضع المقاومة الجنوبية امام امر واقع للتعامل مع الشرعية والتحالف في آن واحد بما يحقق المطالب العادلة واحترام حقوق الشعوب ويضمن للمقاومة ان تكون هي قوى الجيش والامن في الجنوب. اعيد واقول وبما ان السياسة فن الممكن فان المرحلة القادمة تتطلب ان تتعاون المقاومة سياسيا مع الشرعية والتحالف العربي من اجل اول أولويات المرحلة الا وهو الامن والاستقرار في عدن الذي فيه امن واستقرار الجنوب بالتوازي مع توفير الخدمات الاساسية.. سيما واي تعارض لتوجهات المقاومة مع عودة هادي قد تضع المقاومة في تعارص مع التحالف العربي الذي كان خير سند لنا.. وبالعودة الى حدث عودة هادي الى عدن والتي يبدوا انها بإيعاز من التحالف العربي الذي يفرض عليه الواقع التعامل مع اليمن كدولة وياخر الحديث عن الجنوب لكون هذا ينعكس على وضع العمليات في الشمال ضد الحوثيين وصالح فانه وخلال الفترة المرحلية التي تكون المقاومة الجنوبية مضطرة للتعامل مع شرعية هادي ارأى الحنوب والجنوبيين تضعهم الاحداث بين خياران اما ان يعيد هادي وحكومته الوحدة اليمنية بشكل قد لأ يختلف عن شكلها السابق المشئوم ويجدد الاحتلال اليمني الشمالي بنكهة اخرى..؟ او ان يثمر تعاون المقاومة الجنوبية وشرعية هادي والتحالف العربي عنه اعادة مظلومية ابناء الجنوب ويحقق اهداف ثورتهم في استعادة وطنهم الجنوبي وان كان بطرق سلسة. وفي الختام احب ان اشد انتباه المقاومة الجنوبية الى الإنتباه حتى لا تهرول وتجرها العاطفة الى الوحدة مجددا من النافذة.. وان تلعب من اجل العودة الى الاستقلال من الباب ولو بطرق سلسة. عيد مبارك عليكم ايها القراء الكرام وكل عام وانتم بخير وصحة وعافية 23/سبتمبر/2015م