طائرة حوثية بدون طيار تصعق مجموعة من الجنود في قاعدة العند. لم تستطع الدفاعات الجوية ولا الخبراء إسقاطها. طائرة مسيرة مفخخة نفذت مهمتها في أكبر قاعدة جنوبية تضم ألوية وضباط صف مزودة بدعم لوجستي من قبل المارينز الأمريكان والخبراء الخليجيين والعرب. ربما هذه لم تكن ردة فعل على التصرفات الحمقاء التي يمارسها لواء العمالقة في الساحل الغربي والدواعش في البقع ، بقدر ما هي رسالة للجنوبيين أن يعرفوا حجمهم وحدود ملعبهم ، فأنتم أقحمتم أنفسكم بحرب في الشمال ليس لكم بها ناقة ولا جمل ، ويجب أن تتحملوا وزر مغامراتكم الغير محسوبة ، الوضع يتطلب أن تبسطوا على الأرض وتحموا الجنوب بحدود ما قبل 1990م، وأن تتركوا الشمال لأهله، وكل له حده وبلده وكفى الله المؤمنين شر القتال. كفاكم شطحات وترهات وحروب عبثية وقودها الناس والحجارة ، أنتم وبكل بساطة لستم ند للحوثي كي تحاربوه في عقر داره ، ولن تستطيع أي قوة في الأرض أن تجتث الحوثي طالما الشماليون منبطحين له ، فهو وجد كي يبقى وهذه أرضه وهو الأجدر بحكمها. الخلاصة: السلفيون سيدخلونكم جحر الضب فلا تتعشموا منهم نصراً ، لأنهم مؤدلجين عقائدياً لا يبحثون عن جنوب ، ولا يعترفون بحدود الأرض والجغرافيا. أتمنى أن يفيق الجنوبيين الأحرار وأن يدركوا الخطر ويستوعبوا الدرس ، لأن رهانهم على هذه الشرذمة المتطرفة ستدمر كل ما تحقق كما تم تدمير المعارضة السورية ، وأصبح المجتمع الدولي يقف بصف الأسد ويتخلى عن المعارضة بعد أن ركبها أولئك الزعران الذين لا يقبل بهم لا مجتمع دولي ولا منظمات حقوقية وإنسانية. أخيراً: قلناها مراراً وتكراراً وعلى رؤوس الأشهاد أن الشرعية وجميع الأطراف الشمالية مختلفين في صنعاء ولكنهم متفقين ومتحدين في عدن ، وهم من يزود الحوثي بالإحداثيات والمعلومات ، لأن الهدف واحد ووحيد وهو أضعاف الجنوب كي يتم الإستحواذ عليه وعدم التفريط به. فما هو الدافع الذي جعلكم بيادق صغيرة بيد هذه القوى ، وبأي حق يتم الزج بكم وبأولادكم خارج حدود جغرافيا الجنوب ، ويتم إرسالكم في محارق الشمال ، كي تنعم هذه القوى الإنتهازية بتضحياتكم وتستثمر دماء أبنائكم! الرحمة والغفران وعلو الدرجات للشهداء الأبرار ، والشفاء العاجل للجرحى ، والنصر والعزة للجنوب ، والخزي والعار للخونة والعملاء أعداء الجنوب..!!