span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/فضل الحبيشي دعا الأمين العام للمجلس المحلي "عبد الكريم شائف"المجتمع الدولي إلى دعم حكومة الصومال ومساعدتها على إرساء الاستقرار والسلام ومعالجة الوضع الامني في البلاد . وقال إن الجهود الدولية تنصب حاليا ً في الجوانب الانسانية لكن الدول الاوروبية والولايات المتحدةالامريكية اغفلت الجانب السياسي .. ولكي نخفف من مأساة اللاجئين ومعاناتهم لابد من معالجة المشكلة الاساسية في الساحة الصومالية لانه إذا انتصرت الجماعات الاسلامية الصومالية المتطرفة هناك ستصبح الصومال موقعا ً مهما ً وجديدا ً لانطلاق الارهاب ، لافتا ً إلى أن كلفة عمليات تواجد سفن التحالف في المنطقة لوذهبت لتقوية حكومة الصومال ومعالجة وضعه الامني لكان الحال أفضل مماهو عليه الآن . جاء ذلك أثناء لقائه الاسبوع الماضي في عدن بوفد يضم ممثلين عن المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين والدول المانحة من الاتحاد الاوروبي برئاسة بانوس مومسيس مدير العلاقات الخارجية برئاسة المفوضية في جنيف وحضور كلير بون كيسي ممثل المفوضية في صنعاء ونبيل عثمان نائب ممثل الاممالمتحدة في اليمن وليلى ناصيف مديرة مكتب المفوضية في عدن و أم الخير الصاعدي رئيسة الشؤون الاجتماعية بالمجلس المحلي . وقال شائف في معرض حديثة إن قضية الصومال شائكة وكبيرة وكلما يتعقد الوضع هناك زادت حركة اللجوء إلى اليمن مشيرا ً إلى أن السبيل الوحيد لحل المشكلة الحقيقية ومعالجة الوضع بصورة عامة هو إيجاد الاستقرار ودعم الحكومة الصومالية لان مسألة الايواء بدون معالجة المشكلة الاساسية لن يجد نفعاً وستظل مشكلة اللاجئين قائمة على مدى سنين طويلة . وأضاف لقد أصبحت اليمن والساحل الجنوبي لليمن نافذة لدخول مئات الالاف من الصومال والقرن الافريقي وهذا يسبب لنا معاناة ومشكلة كبيرة نظرا ً لتزايد أعدادهم بصورة مخيفة ودون توقف ويضيف مشكلة أخرى إلى مشاكل اليمن من حيث التعداد السكاني الذي تجاوز 22 مليونا ً وارتفاع نسبة البطالة وعدد العاطلين عن العمل وتفاقم وتائرالفقر . وأكد شائف تمسك الحكومة اليمنية بالعمل وفقا ً للاتفاقيات الدولية والالتزام بها لكن معاناتنا ومساعينا لتحسين أوضاع اللاجئين تفرض علينا أن نطرح على اصدقائنا وشركائنا الاوروبيين مساندتنا لتحقيق ذلك ، وسوف تشاهدون وتلمسون عن قرب خلال زيارتكم وجولاتكم في مواقع تواجد اللاجئين أن الوضع صعب للغاية مع تزايد أعدادهم رغم أن الحكومة اليمنية ممثلة بالسلطة المحلية في محافظة عدن تعمل جاهدة معالجة كل المشكلات التي نواجهها في المحافظة فيما يتعلق باللاجئين . وكشف شائف عن فكرة كانت لدى السلطة المحلية تتمثل في توطين اللاجئين الصوماليين ، غير أنها وجدت من خلال دراسة هذه الفكرة أن تنفيذها سيكون لها نتائج عكسية وستتسبب في مشكلة أكبر لان مسألة التوطين ستدفع بمزيد من إقبال اللاجئين وبأعداد كبيرة جدا ً لذا ركزنا على الجانب الانساني وفضلنا بقائهم في معسكرات ومواقع بعيدة ووفرنا لهم إحتياجاتهم الاساسية مع السماح لهم بالمجئ إلى المناطق الحضرية ، وهم متواجدون بالفعل في كل أنحاء مدينة عدن وفي كل شارع . وأضاف نحن لسنا كالدول الاوروبية في التعامل مع اللاجئين فهي عندما يأتي إليها لاجئ يقطع مسافات بعيدة للوصول إليها وصعبة المنال ، ولكن الوصول من الشاطئ الصومالي إلى الشاطئ اليمني سهل وربما تستغرق الرحلة أقل من ليلة واحدة وهم يأتونا على مجموعات كبيرة وبصورة مستمرة رغم المخاطر التي يتعرضون لها في البحر من قبل تجار التهريب البشري وبسبب رداءة قواربهم . ووصف الحرب في الصومال بانها أطول حرب بشكل مستمر في التاريخ المعاصر وقال لقد أصبحت قضية اللاجئين أحدى مآسي هذه الحرب الطويلة الأمد .. وكان لهذه القضية تأثير واضح على بلدنا ونحن نعمل على إيجاد استقرار نفسي واجتماعي بين أوساط اللاجئين ولاشك هناك صعوبات تواجهنا لكننا نأمل تجاوزها ووضع الحلول لها بالتعاون مع المجتمع الدولي . من جانبه قال بانوس موميسيس رئيس الوفد في تصريح صحفي على هامش اللقاء نحن كمفوضية للامم المتحدة ودول مانحة من جميع أنحاء العالم نعبر عن شكرنا وتقديرنا للشعب والحكومة في اليمن على حسن إستضافة اللاجئين ونعتبر اليمن مثالا ً ونموذجا ً للدول التي تحترم المبادئ الانسانية والقوانين الدولية بشأن اللاجئين وتلعب دورا ً كبيرا ً في هذا الاتجاه . وأضاف نحن شاهدنا خلال زيارتنا وصول اللاجئين إلى الشواطئ اليمنية عن طريق القوارب وكانت مناظر محزنة وكذلك تلمسنا احتياجاتهم في مواقع الايواء والمعضلات التي يواجهونها . وأكد أن الحل لهذه القضية هو بالدرجة الاولى سياسي في حين عملنا كمفوضية أشبه بسيارات المطافي التي تأتي لاطفاء النار فقط وتدخلنا إنساني بحت وليس الوصول إلى اساس المشكلة لكننا بالطبع عن طريق الاممالمتحدة لنا تنسيق مع الجانب السياسي الذي له علاقات ثنائية وسياسية مع دول الاممالمتحدة تستهدف في أعمالها السلام في البلدان التي يهرب منها اللاجئون ومساندة البلدان المضيفة.