الحراك الجنوبي السلمي ليس مجموعة من الانفصاليين الذين فقدوا مصالحهم عقب حرب 94م كما كان يحلو له أن يرددها الرئيس اليمني المخلوع منذ أن بدأ الحراك الجنوبي والمقاومة الشعبية السلمية الرافضة لاحتلال الجنوب نعم الحراك الجنوبي الشعبي وشعب الجنوب يا سماحة المفتي الشيخ الديلمي والشيخ المفتي محمد الإمام ليس مجموعة من الشيوعيين الكفرة الذين كفرتموهم في حرب 94م والتي لا تزال الفتاوى التكفيرية تنهال عليهم تباعا ،، ولا هم أيضا مجموعة من المتطرفين الإرهابيين كما حاول الرئيس اليمني المخلوع أن يسوق ذلك ،، ولا هم كذلك تيار شيعي موالي لإيران كما يقول سعادة السفير الأمريكي وأبواق السلطة في صنعاء ،، بل ويعلم السفير الأمريكي علم اليقين أن أكذوبة ومسرحية الحراك الإيراني هي نفس أكذوبة ومسرحية السلاح الكيماوي العراقي التي بسببها دمر العراق
أن الحراك الجنوبي السلمي يا سادة هو ثورة شعب يناضل من اجل حريته ضد الطغيان والاستعباد ، ثورة شعب يناضل بشكل سلمي وحضاري وبصدور عارية ويتعرض للقتل والتنكيل في ظل صمت عربي ودولي وسوف يستمر شعب الجنوب العربي المسلم يناضل بشكل سلمي ومهما حاولوا قمعه واستفزازه وجره للعنف لن ينجر للعنف أبدا لأننا نعلم جيدا أن هذا هو ما يخطط له للانقضاض على الحراك الجنوبي وإجهاض قضيته العادلة ،،
أن العلم الجنوبي الذي يرفعه طفل الجنوب في ساحات النضال أقوى وابلغ من طائراتهم ومدافعهم ودباباتهم وستنتصر ثورة أبناء الجنوب السلمية إن شاء الله لأنها ثورة عادلة تستمد شرعيتها من الحق والعدل والحرية
إن استهداف الرئيس البيض ليس المقصود منه استهداف الرئيس البيض لشخصه أو محاكمة تصرفاته وسياساته بل أن المقصود منها هو النيل من الحراك الجنوبي وقضيته العادلة من خلال تقسيم الحراك وتمزيقه ووصم فريق منه بالحراك الإيراني المتطرف بهدف الإجهاز عليه وإيجاد مبرر وشماعة لقمعه عسكريا ، ولذلك فانه ينبغي على الجنوبيين وتحديدا قيادات وشباب الحراك وفي مقدمتهم الرئيس البيض أن يأخذوا مثل هذه التصريحات والتهم على محمل الجد لمعرفة ما يحاك ويخطط بهدف الإيقاع بالحراك الجنوبي والقضاء عليه وعلى قيادات الجنوب والرئيس البيض أن لا يسمحوا أو أن يعطون أي فرص أو ذرائع ومبررات للنيل من الحراك وقضيته العادلة وهو الأمر الذي يتطلب تراص الصفوف وسرعة التحرك في تشكيل قيادة سياسية جنوبية موحدة للتصدي لهذه المؤامرات وإفشالها وتنتقل بالحراك الجنوبي السلمي من الفعل الثوري الذي يملئ ساحات الجنوب إلى الفعل السياسي الذي يرغم نظام صنعاء والعالم على الرضوخ لإرادة الشعب الجنوبي في تقرير مصيره وبناء دولة الحرة المستقلة وهذا الفعل لن يتحقق دون أرادة وإدارة سياسية موحدة قادرة بالفعل على مواكبة الأحداث والتطورات ومواجهة التحديات والمخاطر ،
في الختام نقول للجنوبيين احذروا مما يخطط لكم في جر الحراك للعنف وفي تقسيم وتمزيق الحراك ، واتعظوا أن تكون أدوات أو معول هدم بيد أعداء الجنوب وتذكروا دائماً أن قوتنا في عدالة قضيتنا ، وفي وحدتنا، وفي النضال السلمي والتصالح والتسامح، واعلموا أنهم لم يستطيعوا أن ينالوا منا بالأمس إلا بتمزقنا وتفرقنا وخلافتنا واستمالة واستخدام البعض منا لتنفيذ مخططاتهم واحتلال الجنوب والسيطرة علية ونهب ثرواته وخيراته
لقد أُكلت يوم سمحت بأكل الثور الأبيض ،،فهل نتعظ ونحذر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟