span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن ذكرت مصادر دبلوماسية أن الرئيس علي عبدالله صالح الذي التقى في زيارته الأخيرة إلى القاهرة بالرئيس علي ناصر محمد وكذا المهندس حيدر العطاس ضمن وساطة رفيعة تقودها القاهرة، بحث مع بعض مستشاريه المقربين تكليف سفير اليمن في بيروت فيصل أمين أبو راس ليكون حلقة وصل بينه وبين الشخصيتين (ناصر والعطاس). وأشارت المصدر بحسب ما نشرته صحيفة "إيلاف اليمنية" إلى أن لقاء القاهرة تمخض عن طرح متشدد لعلي ناصر محمد بالإفراج أولاً عن جميع المعتقلين، بينما كان طرح العطاس أخف. ووصفت المصادر الدبلوماسية بأن المهندس حيدر العطاس كان أكثر ليونة، ولديه الاستعداد للعودة إلى السلطة والمشاركة في الحكم بصلاحيات واسعة، وأنه مستعد للتعاون مع الرئيس صالح من أجل تهدئة الحراك الجنوبي المتصاعد. ووفقا لذات المصادر فقد كان من المقرر أن يلتقي خلال الأيام القليلة القادمة الرئيس علي ناصر محمد وحيدر العطاس برئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان في القاهرة لبدء الوساطة المصرية التي جاءت بناءً على طلب الرئيس صالح خلال لقائه بالرئيس مبارك واللواء عمر سليمان، إلا أن التكليف الجديد لابو راس يمكن أن يلغي ذلك اللقاء ويتم عوضا عنه اللقاء مع ابو راس في بيروت ودمشق. وكانت معلومات وصلت لقيادات في الحزب الحاكم عن نية أحزاب المشترك ولجنة الحوار الوطني إرسال مندوب عنهم للقاء الرئيسين علي ناصر والعطاس بعد أن وافقا في السابق على حضور أي مؤتمر للحوار الوطني لحل أزمة اليمن السياسية شريطة أن يعقد ذلك المؤتمر خارج اليمن، وهو ما تعذر فيما بعد نتيجة لكثرة عدد المدعوين للمشاركة، وللضغوطات التي مارستها السلطة آنذاك على بيروت التي كانت ستستضيف المؤتمر.