البعض يقول ان مسلسل ابين هو ذاته الذي يجري في حضرموت ومع ذلك نؤيدهم التوقع فالاحتلال اليمني ينفذ هذا المسلسل الخبيث بأتقان والمراد منه ادخال الجنوب في صراع وهمي ومفضوح تارة مع انصار الشريعة وتارتآ اخرى مع القاعدة والتي يتم تصديرها جميعآ من اروقة السياسة لعاصمة الاحتلال صنعاء حتى يسهل لهم بعد ذلك اخماد وهج العنفوان الثوري التحرري المتصاعد الذي يشهده الشارع الجنوبي وقطع الطريق امام الجنوبيين من استعادة دولتهم حرة ومستقلة كل هذه التحليلات التي يعتصرها الشعب الجنوبي في موقعها الصحيح ولكن هذه المرة علينا جميعآ ان نظيف سؤال اخر الى اذهان شعب الجنوب وهو لماذا وقع الاختيار على حضرموت وخصوصآ بهذه المرحلة الحساسة...؟ نجيب وبأختصار عن هذا السؤال الهام ونقول لشعب الجنوب ان نقل الصراع المؤدلج والمسيس من قبل سلطات صنعاء الى حضرموت يكمن اولآ الموقع الجغرافي والثروة الهائلة التي تمتلكها حضرموت كبرى مدن الجنوب المحتل فبهذه الخطوة اراد الاحتلال اليمني ضرب الجنوب وثورته التحررية في العمق من حيث البعد الاستراتيجي الهام لمثل هذه المحافظة الغنية بالموارد الاقتصادية والكادر الجنوبي الذي يعول عليه شعب ودولة الجنوب اثناء الثورة ومابعد الاستقلال القريب بأذن الله تعالى الهدف الثاني لقوى الاحتلال اليمني لاستفحال هذا الصراع يتزامن ومع نهاية الجنين المشوه الذي سيلده الحوار اليمني ولانسحاب النهائي لمن سمو انفسهم ممثلي الحراك الجنوبي من وقائع ومخرجات حوارهم الهزيل لاسيما الاصرار والصمود لشعبنا الجنوبي العظيم في رفض هذا الحوار وآلياته ومخرجاته بجميع اشكالها وبنودها المعدة مسبقآ وتأكيدهم في المضي قدمآ بثورتهم الجنوبية التحررية المباركة حتى الخلاص ونيل الحرية والاستقلال واستعادة دولتهم الجنوبية على كامل ترابها الوطني.. هذا بأعتقادي الشخصي مايطمع الي الاحتلال اليمني من خلال استفحال الصراع الوهمي الخادع على اراضي الجنوب وقد يستمر المسلسل ليشمل جميع محافظات الجنوب المحتل اذا لم يجد الجنوبيين السلاح الرادع والفتاك لمجابهة مشاريع الاحتلال التدميرية الخبيثة واهمها التلاحم والاصطفاف الثوري بين جميع الاطياف السياسية والاجتماعية في الجنوب والعمل المشترك في التصدي لكل المشاريع الانتقامية التي تصدرها قوى الارهاب والدمار في صنعاء وفضح مؤامراتهم بكل الوسائل المتاحة حتى يدرك المراقب الاقليمي والدولي ممارسات الاحتلال اليمني في الجنوب وتزييفه للحقائق والتاريخ والهوية .