- حياة عدن / غازي العلوي : انتقد القيادي البارز في الثورة السلمية الجنوبية الدكتور ناصر الخبجي وبشدة ما وصفها ب"المواقف الغير مسئولة" لبعض قيادات الحراك الجنوبي التي قال بأنها وللأسف الشديد دائماً ما تعمل على إفشال أي مشروع أو فكرة تهدف إلى وحدة الصف الجنوبي والانتقال إلى مراحل أخرى تواكب متغيرات الأوضاع الداخلية والخارج من خلال التسابق في الإعلان عن الفكرة أو المشروع وكأن الإعلان هو الهدف والاهم , وليس إنجاح الفكرة , معتبراً ذالك بأنه مؤشر خطير في مسار الثورة الجنوبية وتساءل بالقول : لماذا الإعلان عن موت الفكرة قبل ان تتخلق ؟ مؤكداً بأن الإعلان عن تأسيس مجلس إنقاذ في وسائل الإعلام هو من قتل الفكرة قبل ان تكتمل وأعلن عن فشلها مبكراً , وأضاف بالقول : (وبالمقابل هناك من نصب نفسه قاضي ومحامي ومنظر ومحلل سياسي وحريص على الثورة وغيره قاصرين ومتآمرين وخونة لدماء الشهداء ) . وسرد الدكتور ناصر الخبجي في تصريح خاص ل"الأمناء"تفاصيل اللقاءات التي جمعته مع القيادي محمد علي احمد وما تبع ذالك من تداعيات وممارسات قال بأنها قد قضت على ماتم تداوله ومناقشته خلال تلك الاجتماعات وأوضح الخبجي بالقول : "يوم الاربعاء الموافق 10 سبتمبر 2014م حضرنا لقاء بدعوة من رئيس مؤتمر شعب الجنوب المناضل محمد علي احمد في خور مكسر وبحضور عدد من النشطاء وقيادات الحراك من بعض المكون وكانت هناك ورقة مكتوبة , تم توزيعها على الحاضرين, وتحتوي على مجموعة من المبادئ العامة وفيها مهمتين....الأولى مواجهة التداعيات الجارية والانفلات الامني والفوضى المحتملة والثانية السعي الى ايجاد اصطفاف جنوبي ينتج عنه مرجعية سياسة للجنوب , ومن حيث الفكرة فهي جيدة وتستحق النقاش , وكمدخل للحوار مع الاخرين الغير حاضرين من المكونات والاشخاص وفي اللقاء تمحور النقاش حول اعادة صياغة الورقة و دمجها مع ورقة ومبادرة مجموعة 33 حتى تكون مشروع وهدف واحد ويستمر الحوار والتواصل حول ذلك حتى يتم إنضاج الفكرة وإشراك الآخرين , ثم اخراجها الى العلن , لكن للأسف الشديد ما حصل غير ذلك , كان التسابق في الاعلان هو الهدف والاهم , وليس انجاح الفكرة وذلك يعد مؤشر خطير لماذا الاعلان عن موت الفكرة قبل ان تتخلق ؟؟؟ ان الاعلان عن تأسيس مجلس انقاذ في وسائل الاعلام هو من قتل الفكرة قبل ان تكتمل واعلن عن فشلها مبكرآ.... وبالمقابل هناك من نصب نفسه قاضي ومحامي ومنظر ومحلل سياسي وحريص على الثورة وغيره قاصرين ومتآمرين وخونة لدماء الشهداء . ولا يعني ذلك ان مشاركتنا او حضورنا في أي لقاء او اجتماع اننا موافقين على مخرجاته , مثل ما يحلوا للبعض الترويج وتحويل لقاء او اجتماع يضم عدد من الاشخاص الى حدث تاريخي وهذه المواقف لا تخدم اصحابه , والموقف الاخر في فبراير من هذا العام حدث في حبيل الريدة - ردفان عندما شاركنا في لقاء جمع عدد من قيادات ونشطاء الثورة واعلن عن تاسيس قيادة مؤقتة للجبهة الوطنية قبل ان يكتمل النقاش حول الفكرة واشراك الاخرين فيها وتعاطينا مع الفكرة ولم نكن ضدها ومع ان هناك من يعتقد اننا مع الجبهة الوطنية لتعطيل فكرة المؤتمر الجامع" . وأعلن الخبجي موقفه من تلك اللقاءات بالقول : (لسنا من ذلك النوع نحن مع اي إجماع جنوبي يخدم القضية والهدف , لكن لا جبهة وطنية اكتملت... قبل الاجابة على , جبهة مع من ومن من ؟؟ ولا مجلس انقاذ با يكتمل... قبل الاجابة على, مجلس انقاذ من ؟؟ ولهذا لسنا معكم يا جبهة وطنية ويا مجلس انقاذ طالما همكم غير الإشهار والإعلان وخلط الأوراق , نؤكد ان ليس لنا خصومة مع أي طرف جنوبي بغض النظر عن توجهاته واهدافه السياسية والحوار وسيلة للتواصل مع الجميع وما نتفق عليه نعمل به وما نختلف علية يتم تأجيله الى ان نتفق , وممكن نتباين ونختلف لكن لا يؤدي الى خصومة وقطيعة وعداء ... ومن لم يكن معنا من الجنوبيون ليس بالضرورة ان نكون ضده .. نتعاطى ونتحاور ... ونثق بالاخر حتى يثبت العكس ..ولسنا ضد عقد مؤتمر جنوبي جامع , ينتج عنه اصطفاف جنوبي يكون في إطار جبهة وطنية او مجلس تنسيقي او مجلس انتقالي او مجلس انقاذ , لا يهم الاسم بقدر ما يهم الهدف المتمثل بالتحرير والاستقلال , وان الواقع في الجنوب (...) الذي على اساسهما نتفق ....وطالما الآليات والخطوات والدعوة والرؤية والمشاركة والاسس سليمة وفيها شفافية للمشاركين , وفي هذه الحالة لايوجد مبرر ان نرفض ذلك ... ولا اعتقد ان هناك ما يمنع ان نناقش أي فكرة تدفع بثورتنا نحو التقدم وبغض النظر عن صاحب الفكرة او مصدرها ... قد نختلف او نتحفظ على فكرة معينة او على آليات وخطوات تنفيذها, لا يعني اننا ضدها حتى وان لم نكن معها ... طالما تخدم قضية شعب الجنوب وهدف التحرير والاستقلال) .