span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي، ان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح مات سياسياً، وأنه إذا عاد إلى اليمن فلن يكون له أي تأثير. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (فارس) عن بروجردي قوله ان الشعب اليمني أظهر جدية حقيقية لأهداف سعى لها قبل الثورة، وان اليمنيين يدركون ان ثورتهم تصب في خانة الحفاظ على المصالح الوطنية. ورداً على ما يشاع عن عودة وشيكة للرئيس اليمني إلى اليمن، قال انه «حتى لو نجح علي عبد الله صالح في العودة إلى اليمن فإنه لن يكون له أي تأثير كما كان عليه الوضع من قبل، لأن صالح يعتبر الآن ميتا سياسياً لأن وجوده إذا ما عاد الى اليمن سيكون شكل خارجي لاقيمة له». وكانت مصادر رئاسية فرنسية قد عبرت عن مخاوفها من تحول اليمن إلى «صومال جديد» في حال استمر الوضع في التدهور ولم تنجح الوساطة الخليجية في وضع حد لحالة النزاع القائمة حاليا بين السلطة والمعارضة، التي تعتبر باريس أنها «وصلت إلى حالة الحرب الأهلية». وقالت هذه المصادر، في لقاء مغلق مع عدد من الاختصاصيين والصحافيين، إن «صوملة اليمن ستشكل تحولا خطيرا في المنطقة وستوفر قاعدة جديدة لإرهاب (القاعدة) وستهدد المسالك البحرية الاستراتيجية، فضلا عن أنها ستشكل عنصر اختلال للاستقرار على مداخل السعودية ولأكبر منابع واحتياط النفط في العالم». وترى فرنسا أن «كل عوامل الصوملة متوافرة» في اليمن الذي يشكل «الوضع الأصعب» من بين كل الدول العربية التي تعيش ما يوصف ب«الربيع العربي» بما فيها ليبيا وسوريا. وتتخوف فرنسا من «تفتت» اليمن بسبب «استقواء» المطالب الانفصالية جنوبا وشمالا، معطوفة على تفكك بنى الدولة وتراجع دورها المركزي وعودة العامل القبلي بقوة إلى الساحة. وتعتبر المصادر الفرنسية أن التطورات الأخيرة التي جرت في اليمن وخروج الرئيس علي عبد الله صالح الذي كانت باريس تقيم علاقات قوية وتعاون عسكري وسياسي واقتصادي متينة - يجب أن يستخدم من أجل «تحويله إلى عامل لإيجاد مخرج للطريق المسدود» الذي وصلت إليه البلاد. وعلى الرغم من أن المصادر الفرنسية تتحاشى «الخوض» في ما تقصده بهذا القول، فإنه من الواضح أنها تدعو للاستفادة من وجود الرئيس اليمني في السعودية لتسريع تطبيق مضمون المبادرة الخليجية التي تنص في أحد بنودها على تخلي الرئيس اليمني عن السلطة.