span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/متابعات أكد مسئول إعلامى يمنى أن الرئيس على عبدالله صالح الذى يخضع للعلاج منذ بداية يونيو الماضى بالمملكة العربية السعودية سيظل بالمملكة حتى يعلن الفريق الطبى المعالج له سلامته وإمكانية عودته للبلاد، نافيا تقارير أفادت بأن الرئيس اليمنى قد يعود لبلاده يوم غد الأحد للمشاركة فى الاحتفال بالذكرى ال 33 لتوليه السلطة. ونفى المتحدث باسم المؤتمر الشعبى العام (الحزب الحاكم فى اليمن) طارق الشامى فى تصريح نقلته صحيفة "الثورة" اليمنية صحة تكهنات إعلامية باحتمال عودة صالح يوم غد الأحد، وقال "إن هذا الحديث غير صحيح وأن المسألة متروكة للأطباء لتحديد موعد عودة الرئيس". هذه التصريحات جاءت عقب احاديث متفرقة من قبل مسؤولين بالدولة تشير إلى أن الرئيس اليمني سيعود خلال الأيام القادمة. وكانت قد انتشرت التكهنات بشأن صحة صالح واحتمال عودته إلى اليمن منذ سافر للسعودية الشهر الماضي للخضوع لعلاج طبي عقب تعرضه لمحاولة اغتيال يوم الجمعة الثالث من شهر يونيو، وفي الوقت الذي تجري فيه استعدادات لعودة صالح، يحشتد عشرات الآلاف من المحتجين يوميا في عدة مدن يمنية للمطالبة بعدم عودة الرئيس اليمني. وبحسب المستشار السياسي لحزب “المؤتمر” الشعبي الحاكم في اليمن، زيد ثاري، في تصريح صحفي ، إن صحة صالح تتحسن باستمرار، وأن اليمنيين “سيحتفلون بعودته” حسبما أفادت شبكة CNN الإخبارية الأميركية أمس الجمعة. وأضاف ثاري: “الحكومة اليمنية تصر على الوضع الصحي للرئيس صالح لم يعد ذا شأن يذكر”. ويعالج صالح (69 عاما) في السعودية منذ الرابع من الشهر الماضي إثر إصابته في هجوم غامض استهدف قصره الرئاسي, جنوبصنعاء، وأسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة أكثر من 180 آخرين.
وقال ثاري إنه يتم التحضير لاحتفال كبير لعودة الرئيس صالح إلى البلاد، وعند عودته، سيقرر صالح “ماهو أفضل لليمن وللحزب الحاكم”. وكان صالح قد استقبل الأحد الماضي، مساعد الرئيس الأميركي لشؤون مكافحة الإرهاب والأمن الداخلي، جون برينان، في الجناح الذي يشغله في المستشفى العسكري بالعاصمة السعودية الرياض، وأعاد صالح خلال اللقاء التأكيد على “انتقال السلطة ضمن قواعد الدستور”. وكان صالح قد ظهر عبر شاشة التلفزيون اليمني، الخميس قبل الماضي، لأول مرة منذ الهجوم، وقد بدا متعباً مع تغيير في لون بشرة وجهه، بينما غطت يديه الضمادات، وقد حرص في كلمته التي استمرت لدقائق على تأكيد “مواجهة التحديات” من جهة، والترحيب “بشراكة في إطار الدستور” من جهة أخرى. وعلى صعيد متصل تتابع المنظمة العربية لحقوق الإنسان ببالغ القلق التدهور المتزايد الذي تشهده الساحة اليمنية على صلة بمحاولات إجهاض مكتسبات الثورة السلمية واستحقاقاتها المشروعة، فمن ناحية، تواصل القوات التابعة للرئيس علي عبد الله صالح ونجله جرائمهم الميدانية بحق المحتجين سلمياً، ومن ناحية أخرى، تتفاقم الأوضاع المعيشية بشكل خطير، على نحو يعكس محاولة النظام اليمني مقايضة الشعب بالتراجع عن ثورته مقابل توفير متطلبات المعيشة اليومية للمواطنين. وقد تلقت المنظمة تقارير ميدانية تؤكد استفحال التدهور المعيشي في البلاد على نحو يهدد بشل الحياة في مختلف مناحيها، حيث باتت الأسواق تفتقد للعديد من المواد الغذائية الأساسية، جنباً إلى جنب مع تضرر قطاعات الخدمات، والتي يتمثل أبرزها في الافتقاد لوقود السيارات وانقطاع الكهرباء شبه الدائم، وذلك على رغم دعم الطاقة الذي تلقته البلاد من جارتها السعودية. وترجح هذه المعلومات صحة التقديرات التي تذهب إلى أن النظام يهدد شعبه عملياً بشل مقومات حياتهم إذا ما استمروا في ثورتهم، وخاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك وتزايد متطلبات السكان . ولا يمكن تفسير ما يجري في اليمن منذ إصابة الرئيس ورفاقه في اعتداء صاروخي على مقره إلا في سياق الدور السلبي الخطير للقوى الدولية صاحبة المصلحة في بقاء النظام اليمني وكذا قوى الجوار الإقليمي التي اتفقت فيما يبدو للعمل على المحافظة على النظام الديكتاتوري في اليمن وإجهاض المطالب المشروعة للثورة السلمية، في سياق جهود مكثفة لاحتواء قوة الدفع التي حظيت بها الثورة الشعبية العربية من أجل الكرامة والحرية ومحاولة وقف رياح التغيير الديمقراطي. وتجدد المنظمة التأكيد على مشروعية مطالب الثورة الشعبية في اليمن، وعلى حتمية رضوخ النظام الحاكم لمطالب شعبه، وعلى تحمله مع القوى الدولية والإقليمية المساندة له مسئولية الانتهاكات والفظاعات التي ارتكبها بحق مواطنيه. وتطالب المنظمة المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسئولياته لوقف منهجية العقاب الجماعي التي لجأ إليها النظام اليمني من خلال تهديد السكان في مصادر رزقهم ومعيشتهم، والعمل على وقف نزيف الدماء وضمان المحاسبة على ما شهدذته البلاد من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.