span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/حوار: هدية محمد سعيد تلعب المرأة اليمنية دورا كبيرا ومميزا في مجالات التنمية الاقتصادية في البلاد، وبهدوء وإصرار واقتدار لا يقبل الجدال أثبتت جدارتها في ميادين ومجالات عديدة كانت بالأمس حكرا على الرجال، وهاهي اليوم تبرز بشكل ملفت للنظر بعد أن دلفت مجال الاستثمار الخاص وتبوأت مواقع كان لها قصب السبق في إثبات نجاحها كسيدة أعمال تدير وتسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلد وأصبحت يشار إليها بالبنان في قيادات المؤسسات الاقتصادية الخاصة. وفي هذا الشأن نستعرض تجربة نموذج ناجح لامرأة متميزة بدأت من الصفر وأصبح لها اليوم مكانا مرموقا في المشاركة في اقتصاد الوطن ولتسليط الضوء على هذه التجربة النسوية الناجحة، نورد نص المقابلة مع رئيس مكتب سيدات الأعمال بالغرفة التجارية والصناعية بعدن سيدة الأعمال كلثوم محمود ناصر، وكان على النحو التالي: span style=\"color: #ff0000\"* المجال الاقتصادي وواقعه المعاش لدى المرأة.. حدثينا عن انطلاقة كلثوم الأولى؟ -كيفية دخولي في المجال التجاري فأنا في الواقع خريجة كلية القانون والسياسة جامعة بغداد وقد التحقت بوزارة الخارجية بعدن في بداية السبعينيات، ثم غادرت عدن إلى النمسا لمواصلة دراستي وحصلت على الماجستير في القانون الدولي وبقيت في المهجر برفقة زوجي البروفيسور "فايز حشيشي" ما بين بريطانيا، أمريكا وكينيا حتى عام 2000 ... وأحب أن أشير في هذا الجانب إلى أنني كنت في المهجر وقد عملت مع الأممالمتحدة ثم مارست العمل التجاري الحر.. ولنا شركة بالخارج مسجلة باسم "كالسال التجارية" وكنا نقوم بتصدير الأخشاب إلى بعض الدول العربية ومنها اليمن.. وعملنا في تصدير الأدوية والتحف الكينية وغيرها.. كما أنني عضوا في الغرفة التجارية بعدن منذ عشرين عاما ونيف. span style=\"color: #ff0000\"* ما رأيك في الأبعاد والدلالات التي يكتسبها مؤتمر (عدن.. بوابة اليمن للعالم) على الصعيد الاستثماري في البلد؟ -اعتدنا أن نسمع إلى آراء المسؤولين في بلادنا للتعرف على الانجازات في مجال تهيئة مناخ الاستثمار وتحسين بيئة أداء الأعمال وذلك من خلال وعودهم بالإصلاح السياسي والاقتصادي والتشريعي وفي ضوء ذلك تتفقد بعض المؤسسات الحكومية أن الإصلاح يتم بناء على رؤية أحادية دون مشاركة التجار والمستثمرين والواقع أن هذه الفئة هي الأكثر احتكاكا بالمعوقات، لذا نجد أن استبيان آراءهم ومقترحاتهم بشأن الإصلاح والحكم على ما تحقق من المنجزات في ضوء تجذبهم على أرض الواقع أصبح من متطلبات المرحلة.. ولذا لابد من أقامة المؤتمرات. span style=\"color: #ff0000\"* كيف تنظرين إلى الاستعدادات التي ينبغي أن تقوم بها الجهة المنظمة؟ - أرى أن التحضيرات سائرة على قدم وساق من حيث عملية التنظيم والتجهيزات والترتيبات للمشاركين من الداخل والخارج ونحن على ثقة لتقديم المزيد من التحفيز وذلك من خلال استحداث خدمات مميزة وتمويلات جديدة ودراسات وبحوث ومعلومات حديثة عن الفرص الاستثمارية في اليمن. span style=\"color: #ff0000\"* ما هي الأفكار والهموم التي ستطرحينها؟ - أولا يجب ضبط الفساد الإداري المتفشي في كل مفاصل الاستثمار من أول خطوة يخطوها المستثمرين وذلك بتفعيل قانون "النافذة الواحدة" وخلق قناة فعالة تقدم الدعم والعون والنصيحة والإرشاد وتحويل الاستفسارات إلى مشاريع استثمارية حقيقية ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب وكبح الاستنزاف الضريبي وفرض الواجبات الخيالية وعلى الدولة أن تحتمل بناء البنية التحتية من طرقات، كهرباء، واتصالات بدلا عن المستثمر الذي يضيع رأس ماله في متابعة هذه الأمور وإيصالها على حسابه الخاص. span style=\"color: #ff0000\"* ماذا ينبغي أن يناقش المؤتمر على صعيد تعقيدات الاستثمار ومعالجة المشاريع المتعثرة ؟ -التركيز على شبكة الانترنت هي أكثر الوسائل فاعلية في نشر المعلومات، فقد أصبح البريد الالكتروني آلية فاعلة ومنخفضة التكلفة والتركيز على الدعاية والإعلان السياحي وضرورة النهوض بكل ملحقات هذا السياق من فنادق مريحة وشواطئ نظيفة ومواقع أثرية آمنة، تأهيل أيادي عاملة مدربة وتثقيف الأهالي لحسن الضيافة والاستقبال إضافة للترويج للمنتجات اليدوية المحلية بعد الارتقاء بها. span style=\"color: #ff0000\"* سيدات الأعمال بين الأمس واليوم.. ماذا عنهن؟ - إن المرأة في عدن بكل صراحة لها باع طويل في مجال التجارة منذ فترة طويلة يرجع إلى فترة الستينيات من القرن الماضي ويعتبرن سيدات أعمال رائدات في مجال التجارة على مستوى الجزيرة والخليج..حيث بلغ عدد سيدات الأعمال في تلك الفترة أكثر من 300 سيدة أعمال وكانت إحداهن والدتي والأخت خديجة عبده غانم صاحبة محلات الآنسة العربية بعدن وغيرهن كثيرات حيث ملكن وكالات عالمية وزاولن مهنة التجارة بكل اقتدار. أما الجيل الجديد من سيدات الأعمال يعتبرن امتدادا لسيدات الأعمال العدنيات في القرن الماضي وهن يتمتعن بوعي تجاري واقتصادي وأغلبهن خريجات من عدد من كليات الاقتصاد والتجارة من أقسام المحاسبة وإدارة الأعمال ولكن وبعد تخرجهن لم يجدن وظائف، مع هذا انخرطن في مشاريع تجارية بسيطة كبداية في هذا المجال الذي قضين في دراسته أربع سنوات وأكثر إن صح التعبير.. حيث يزاولن نشاطهن التجاري وإدارة الأعمال بإمكانيات مادية متواضعة في عدد من المجالات. كما أن هناك نساء كثيرات في عدن يمارسن مهنة التجارة والنشاط التجاري من خلال منازلهم في بعض الصناعات الخفيفة مثل صناعة البخور العدني والعطور النسائية المعروفة في عدن والتي تجد لها رواجا وكذا صناعة المخللات وبعض الصناعات الغذائية المتنوعة والتي يقومن بتسويقها عبر المحلات التجارية بصورة مباشرة بالإضافة إلى مشاريع صغيرة نسائية كالخياطة والكوافير وصناعة المنتجات الغذائية المتنوعة المطلوبة في السوق. span style=\"color: #ff0000\"* دور المؤتمر في دعم سيدات الأعمال والدفع بهن في تبني المشاريع الاستثمارية الإستراتيجية؟ - من المؤشرات اللافتة والايجابية خلال الأعوام القليلة الماضية ظهور مجموعة سيدات الأعمال وهن مجاميع تظهر على استحياء ولكنهن موجودات في الساحة العملية ولذا فأننا نأمل من المؤتمر أن يجد لهذه الشريحة تمويلات تساعدها على ترويج بضائعها والتوسع في مشاريعها البسيطة والتسهيلات الضمانية عند القروض والتسهيلات الضريبية والبنكية. span style=\"color: #000080\"(السياسية)