مجلس جامعة عدن أدار عملية إحلال مخجله حين قرر بتاريخ 6مارس 2012م إقصاء الدكتور يحي محمد الريوي من وظيفته كأستاذ المعلوماتية بكلية العلوم الإدارية بجامعة عدن وإحلال زميلة له مكانه وكأن مجلس جامعة عدن مجلساً للمقاولين في بازار الوظائف السياسية. ولاأعتقد أن فلسفة جامعة عدن هي تهجير العقول الجامعية والحط من قدرهم بسياسة إحلال لأترقى الى مسئولية عظمى ,فالمعروف أن سياسة الإحلال قد تأتي بسبب العجز العلمي أو بسبب الوفاة أو حتى بالإستقالة عن العمل لكن أن ياتي الإحلال على شخصية علمية في مستوى د.الريوي (عنوة) وبدون رغبه منه وهو الذي شهدت له جامعة عدن نفسها في 31 يناير 2012م حين منحته شهادة تقدير على كفائته في تقييم برنامج بكلاريوس الإحصاء والمعلوماتية في كلية العلوم الإدارية خلال العام الدراسي 2010-2011م. واذا تسائلنا عن مسببات الإقصاء ومبررات الفصل المتعلق بالدكتور يحي محمد الريوي كنائب لعميد الكلية الإدارية لشؤون الدراسات العليا والبحث العلمي نجد أنه وبالرجوع الى القرار رقم (239) لعام 2012م أن فصل الدكتور الريوي كان بحجة الإنقطاع عن العمل في كلية العلوم الإدارية ,لكن مجلس جامعة عدن و في نفس الوقت تعمد عدم ذكر مشاركات الدكتور الريوي أبان إنقطاعه عن العمل في المساهمة الفاعلة في المؤتمرات والندوات العلمية التي شارك في أعمالها في كل من الأمارات (الشارقة) والدوحة. فقد شارك في ندوة الترويج لإقامة الحاضنات الصناعية في الدول العربية وقدم ورقة عمل بعنوان :" تجربة حاضنة عدن لتقنية المعلومات والاتصالات على طريق إقامة الحاضنات الصناعية في الدول العربية", والتي تبنتها المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين التابعة لجامعة الدول العربية ووزارة الاقتصاد الإماراتية والبنك الإسلامي للتنمية ,بالشارقة وذلك في الفترة من 23-25فبراير 2011م. وبدعوة موجهة اليه شارك الدكتور يحي محمد الريوي في ندوة أخرى متعلقة بالمهارات الإعلامية لأخصائي المعلومات في عصر المعرفة,والتي نظمتها وزارة الثقافة والفنون والتراث وإدارة المكتبات العامة بدولة قطر بالتعاون العلمي مع الاتحاد العربي للمعلومات وذلك في الفترة 21-23مارس 2011م. هذه المشاركات التي قام بها الدكتور الريوي كانت بحق تحتاج الى نظرة سامية وكرم فياض من مجلس جامعة عدن وذلك بمنحه إشادة شرف تليق بمشاركته العلمية وآدائه الرفيع وبدلاً من ذلك تمت مكافئته بالفصل من وظيفته وقطع رزقه بينما على النقيض جاء التكريم للدكتور الريوي عربياً برسالة شكر وتقدير من المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين التابعة لجامعة الدول العربية .الأمر الذي فسره الكثيرون بأن القرار كان مجحفاً بحق الدكتور الريوي ويعبر عن حسد وضغينه بعد أن شهدت شخصية الدكتور يحي الريوي عدة جلسات لمجلس جامعة عدن بشأنه هي أشبه بالمحاكمة,ثم تلاه بالعقاب التدريجي وبالإنذارات المبكرة عن طريق تقليص راتبه الشهري وأنتهت بفصله من العمل وقطع ماء الحياة عن شرايينه وأوردة عائلته. عموماً حجة الإنقطاع عن العمل التي بسببها إتخذ مجلس الجامعة قراره بفصل الدكتور.الريوي قد عالجها مجلس الوزراء عبر قراره رقم( 248) لعام 2011م والذي أحتوى معالجة لأوضاع الموظفين المدنيين والعسكريين المنقطعين عن أعمالهم أثناء فترة الأزمة والممتده لما يقارب العام تقريباً...وأستغرب عدم أخذ هذا القرار بالحسبان وهنا يتضح النية المبيته . كما أنه واستشعارا بالمسئولية واهتماما بحياة كل كادر يمني وحماية للعقول اليمنية من الاستنزاف أصدر دولة رئيس مجلس الوزراء السيد محمد سالم باسندوة توجيهاته الحكيمة رقم 32/2150 بتاريخ 29إبريل 2012م بعودة الدكتور يحيى الريوي الى عمله السابق والذي تم إنهاء خدماته بصورة تعسفية كما جاء في رسالة الدكتور يحيى محمد الشعيبي وزير التعليم العالي والبحث العلمي . فهل سنرى إستجابه لهذه التوجيهات أم أن وراء الأكمه ماورائها.