عقد أمس الأول الاثنين ، في مقر السفارة البريطانية بصنعاء لقاء مع سعادة السفير البريطاني نيكولاس هوبتون ضم وفد حضرمياً برئاسة الدكتور عبدالله سعيد باحاج وممثلين عن العصبة الحضرمية وبعض الشخصيات الحضرمية المستقلة. و تركزت مباحثات الوفد الحضرمي مع سعادة السفير البريطاني على المرحلة التاريخية التي خضعت حضرموت فيها للحماية البريطانية ومظاهر هذه المرحلة وملابساتها وتداعياتها، كما تم التباحث حول المشروع الوطني للعصبة الحضرمية ومرتكزا ته القائمة على السلام والاستقرار، كما تطرق اللقاء إلى رؤية العصبة الحضرمية في الحوار الجاري حاليا في صنعاء، وموقفها من نتائجه ومخرجاته التي ربما تتوافق مع ما تسعى العصبة إلى تحقيقه وفق أهدافها وتطلعاتها في مشروعها الوطني. من جانبه أكد المهندس بدر باسلمة إن هناك مغالطات وإساءات ترتكب بحق حضرموت وأهلها من خلال بعض الدوائر الإعلامية والسياسية والتنظيمية بربطهم بمطالب الحضارمة المشروعة والعادلة بوجود النفط وانه الدافع الحقيقي لمطالبات أبناء حضرموت ، وهذه هو عين الغلط ولإساءة التي تهدف إلى عرقلة تحقيق المطالب الحضرمية وإلى استعداء أبناء الجمهورية اليمنية على إخوانهم الحضارمة ، وأكد أن ما يدفع حضرموت لرفع صوتها عاليا وكسر جميع حواجز معاناتها طيلة خمسون عاماً وخيبة أملها من الأنظمة في اليمن وخشيتها من تكرار تجارب فاشلة وانه قد حان الوقت ألان للحضارمة أن يقيموا على أرضهم ما أقاموه في أصقاع المعمورة من تنمية وحضارة وتراث وعدل وحرية وأمن واستقرار وان تتحقق سيادتهم على كامل أراضيهم بهويتهم المستقلة . ومن جانبه أكد السيد محمد الهدار أن المشروع الوطني الذي طرحته العصبة وتبنته في برامجها قد أصبح محل قبول وتأييد ومساندة في أوساط المجتمع الحضرمي وأن الأغلبية الصامتة ترى فيه بارقة الأمل بعد توفيق الله نظرا لتوافقه مع تطلعاتهم ومراعاتهم للتوجهات الدولية والإقليمية والمحلية. وقد عبر السفير البريطاني عن سعادته وترحيبه للوفد الحضرمي واحترامه لأطروحاتهم ، وأكد على متانة العلاقة الخاصة التي تربط بلاده بحضرموت سواء على المستوى الرسمي أو الشخصي أو التبادل المعرفي والثقافي والتجاري، وأكد انه يتفهم مطالب حضرموت إلا أن حكومة بلاده ملتزمة بالإجماع الدولي والإقليمي ببقاء اليمن موحدا سياسيا، وأن حكومة بلاده تبذل جهوداً في تحقيق المطالب المشروعة لحضرموت وغيرها من مناطق " الجمهورية اليمنية" ، وأن هناك عدد من الخيارات المطروحة والمتداولة من الممكن إن تسهم عند إقرارها لتحقيق كل ما يتطلع أبناء حضرموت وغيرهم من أبناء المناطق الأخرى وانه يتمنى أن يخرج الحوار بإقرار نظام اتحادي فيدرالي يحقق أعلى صلاحيات الفيدرالية وهي الحكم الذاتي للأقاليم مع حكومة اتحادية موحدة، وان هذا الخيار سيحقق لأبناء حضرموت وغيرهم من أبناء المناطق الجنوبية والشمالية والشرقية والغربية الحل الأمثل والمناسب لتجاوز مشكلاتهم.