قال مصدر أمني في محافظة حضرموت أن عدد الذين تم تصفيتهم من ضباط وقادة أمنيين حتى آخر اغتيال استهدف العقيد عبدالرحمن باشكيل هم 81 ضابط من كبار القادة العسكريين دون أن تلقي السلطات الأمنية القبض على مرتكبي تلك الجرائم. وأشار المصدر إلى أن استمرار مسلسل الاغتيالات حتى اليوم دون إيقافه يضع الكثير من علامات الاستفهام ، ويبعث في النفس القلق من مصداقية التحضير لإسقاط حضرموت في فوضى بعد إفراغها من كل قياداتها الأمنية. وأضاف: أن الحكومة لاتقوم بواجبها لوضع حدٍ للانفلات الأمني الذي تشهده المحافظة مؤخراً الأمر الذي يضع الكثير من التساؤلات بين يدي أبناء المحافظة القلقين من إعادة لسيناريو أبين في محافظتهم المحبة للأمن والاستقرار. من جهة أخرى قال العقيد علي المحوري وهو مسؤول أمني سابق إن "حضرموت تعيش مرحلة ما قبل السقوط بأيدي الجماعات المتطرفة والإرهابية"، لاسيما أن القوات الأمنية في المحافظة باتت شبه مشلولة. وأرجع اعقيد المحوري استقالته من منصب مدير أمن المكلا عاصمة حضرموت إلى "تواطؤ وتعاون مدير أمن المحافظة مع القاعدة". وقال ل(سكاي نيوز العربية) إن مدير أمن المحافظة لم يشن أي حملة أمنية لملاحقة المجرمين الذين نفذوا سلسة اغتيالات استهدفت ضباطا في الأمن والجيش طيلة العامين الماضيين. وأكد أن "الاغتيالات التي شهدتها أخيرا مدن حضرموت، يسعى من خلالها الإرهابيون زرع الهلع والخوف في صفوف منتسبي الأمن والجيش، مما قد يؤدي إلى سيطرتهم" على المحافظة. وأضاف المحوري "تحدثت قبل استقالاتي في اجتماع ضم أبرز قادة الأمن والجيش أنه إذا بقينا صامتين على هذا الوضع والانفلات سنقتل واحدا تلو الأخر ولن يبقى منا أحد