دعا محمد علي احمد رئيس هيئة رئاسة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب كافة الجنوبيين بمختلف فئاتهم وانتماءاتهم الوطنية والسياسية والمجتمعية للمشاركة الفعالة في المليونية الثامنة التي ستقام في مدينة المكلا محافظة حضرموت لا حياء الذكرى ال( 9 ) للشرارة الاولى لانطلاق الحراك في 7/7/2007م بساحة الحرية في خور مكسر بمحافظة عدن . واهاب أحمد في كلمة بكل ابناء شعب الجنوب بالتوجه صف واحدا لا حياء فعالية المكلا السلمية موكدا بأن نجاحها وتميزها سيحمل دلالات مهمة في تاريخ مسيرة شعب الجنوب النضالية حيث ان شعب الجنوب بحضوره المليوني في فعالية المكلا في 7/7/2013م وانجاحها سيذكر العالم بذكرى الاجتياح العسكري للقوات الشمالية على الجنوب في 7/7/1994م وماتلاه من ممارسات احتلالية انتجت وضع يؤكد انتهاء عقد الوحدة او أي ارتباط رسمي او شرعي بين دولة الجنوب ودولة الشمال . اضافة الى إن نجاح فعالية المكلا الجماهيرية المليونيه هو تأكيد لاستمرار وتواصل لنضال شعبنا منذ انطلاقة ثورته الشعبية في اطار حراكه السلمي الذي اطلق شرارته الاولى في مثل هذا اليوم كما وسيثبت شعب الجنوب البطل ان نجاح هذه الفعالية في 7/7/2013م هي تأكيدا على ان هذا اليوم يمثل لشعب الجنوب بداية ثوره مستمرة منذ 7/7/2007م حتى النصر الذي ينشده شعبنا (( وهو الحرية وتقرير المصير واستعادة دولتنا الجنوبية الحرة المستقلة كاملة السيادة)) . وكرر ان شعبنا في الجنوب بتفاعله وحضوره المميز لإنجاح المليونية الثامنة في المكلا يؤكد ولائه المطلق والخالص للجنوب وقضيته العادلة وانه سيتجاوز ازمة بعض القيادات والنخب التي صورة لها عقلياتها ان وفاء وطيبة شعب الجنوب وتعاطفه معها هو ولاء مكتسب لهم ليتمادوا في التنافس على حب الزعامة والظهور, والكل يعرف ما سببته هذه الممارسات من تهديد لوحدة صف ابناء الجنوب وما أنتجته من تعدد وتكاثر في المكونات ما ادى الى تصاعد التباينات والخلافات مسببه بذلك الاضرار لمسيرة ثورة شعب الجنوب وسلميتها الا ان وحدة الصف الجنوبي ومبدا التصالح والتسامح وثقتهم بعدالة قضيتهم واصرارهم على مواصلة مسيرة التضحية والفداء ليثبتوا حفاظهم على هذه الاسس التي تمثل عنوانا لعمق عدالة قضيتها . ووصف الدعوات للعصيان المدني في نفس زمن يوم الفعالية تأكيدا على ان حب المنافسة على الزعامة والظهور لدى بعض القيادات والنخب السياسية قد تحول بوعي او بدون وعي هذه الدعوات الى مؤامرة ضد ثورة شعب الجنوب وتأدية دور الاعداء التقليدين بالإنابة على حساب قضية الجنوب العادلة . لافتا الى ان شعب الجنوب قادر على تجاوز هذه العثرات وسينتصر عليها مثلما انتصر على كل اساليب القمع والترهيب والقتل والمؤامرات التي كان يحيكها النظام المنهار في الشمال وقواته وأجهزته الامنية منذ بداية ثورتنا السلمية . وحيا ابناء شعب الجنوب على اصرارهم المستمر مواصلة نضالهم السلمي وتصاعد وهج وزخم فعاليتهم السلمية المليونية الموحدة في ساحات النضال المتواصل بوتيرة عالية متمنيا ان ترتقي النخب السياسية الى مستوى تطلعات وطموحات شعبنا في الجنوب . منوها ان نجاح الفعالية الجماهيرية السابقة والقادمة وتواصل نضال شعبنا بهذه الروح العالية تجسد القوة الداعمة التي تمثل دعما لنا خلال مراحل الحوار , الذي اتخذنا قرار المشاركة فيه وكلنا ثقه واصرار على العمل لانتصار قضيتنا الجنوبية العادلة ولن نقبل الى بما يرتضيه شعب الجنوب , واكدنا بان هدفنا منذ البداية من اجل الحرية وتقرير المصير واستعادة دولتنا الجنوبية الحرة المستقلة كاملة السيادة . يذكر ان هذه الدعوة جاءت في سياق كلمته التي وجهها في بداية الاجتماع الاسبوعي الذي عقد برئاسته بعد ظهر هذا اليوم الاثنين بمجموعة الخمسة والثمانين (85) المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني الشامل عن المؤتمر الوطني لشعب الجنوب بحضور عدد من ممثلي الاحزاب والقوى السياسية والمجتمعية والمستقلين الجنوبيين المشاركين في الحوار. وتابع محمد علي أحمد حديثه بالقول: يجب ان نسير بثقة في الطريق الذي اخترناه وان لا نعطي اهمية لمن دأبوا على محاربة الحوار والسعي لمحاولة افشاله وما يكيلونه من تهم على المشاركين ومحاولتهم التشكيك في نتائجه لانهم يروى ان نجاح الحوار سيضرب مصالحهم , فهذه قوى دخيلة على الحراك الجنوبي السلمي . وقد دخلت في صفوفه تحت مسمى الحراك المسلح وتعمل على جره الى مربع العنف لتشويه سلميته معتمده على تأثيرها على عواطف عدد من ابناء الجنوب الذين يندفعوا وفق العاطفة التي لا تخدم قضية شعب الجنوب , ولكنه يخدم مصالح هذه الاطراف والرموز وحلفائهم من القوى الداخلية او الخارجية التي ترى ان نجاح الحوار او انتصار شعب الجنوب يتعارض مع مصالحهم ومن اجل ذلك لن يترددوا وسيعملوا على اقحام ابناء الجنوب في حرب اهلية لا تحمد عقباها, فعلى شعبنا ان ينتبه ويحذر قبل فوات الاوان وان يثق بان النصر لقضيتنا الجنوب قريبا . حضر هذا الاجتماع عددا من خبراء الاممالمتحدة المساعدين لجمال بن عمر.