كشف غرق ناقة في بركة مخلفات صناعية سامة من الزيوت الكيماوية مطمورة وسط الرمال في حقل "الحليوى النفطي بجوار البئر 33" في منطقة غير بعيدة عن السكان في وادي بلحارث مديرية عسيلان محافظة شبوةجنوب اليمن. وأبدى سكان محليون تخوفهم من الأخطار المحدقة التي يتعرض لها الانسان والحيوان والبيئة في ظل الممارسات اللا مسئولة في استخراج الثروات النفطية من قبل "هنت " دون تحمل تكاليف تصريفها بطريقة صحيحة تفادي للكلفة المادية وتقول المصادر أن المواطن أحمد عبدالله العماسي الحارثي أحد أبناء قبيلة بلحارث قد عثر على ناقته بعد بحث طويل عنها غارقة في بحيرة المخلفات الكيماوية السامة ولم يتمكن من إخراجها الا بعد جهد وإستعانة بعدد من الرجال من وحل المستنقع الكيماوي والأبخرة السامة التي غرقت فيها لساعات طويلة قبل العثور عليها وقد اصيبت بحالة غريبة من الإعياء المتواصل . مشيرين الى أن شركة هنت لم تراعي أدنى الشروط المتعارف عليها دوليا لحماية الانسان والحيوان مؤكدين تضررهم البالغ مؤكدين انتشار عديد من الأمراض الغريبة والتي لم يعهدها السكان دون معرفة الأسباب ومنها الطفح الجلدي والسرطانات التي بدأت تتزايد بين أهالي المنطقة في ضل غياب دور الحكومة الرقابي ناهيك عن تسليمها القطاعات النفطية للشركات الأ مريكية بعقود يجري التكتم على بنودها وشروطها وعدم إطلاع الرأي العام عليها . أبناء قبيلة بلحارث وجهوا نداءا عاجلا الى المنظمات الانسانية والحقوقية الدولية لمساعدتهم في مواجهة هذه الكارثة المحدقة بهم ويناشدون كل الشرفاء في العالم رفع دعاوى في المحاكم الدولية على شركة "هنت للبترول" الامريكية لتعمدها قتل الانسان والحيوان والإضرار بالبيئة من خلال دفنها للمخلفات الكيماوية الضارة في رمال وادي بلحارث موطنهم والعبث بثرواتهم بصفقات مريبة تعقدها الانظمة المتعاقبة الفاسدة في اليمن -حدوصف الأهالي- ولا ينالهم منها الا الأوبئة والسموم ومستنقعات الموت .