اعتبر الدكتور/ محمد حسين حلبوب عضو مؤتمر الحوار الوطني عن مكون الحراك السلمي الجنوبي انسحاب الدفعة الثانية من أعضاء مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني.. اعتبره دليلاً على حجم الصعوبات والتعقيدات التي تعترض حل القضية الجنوبية, كنتيجة لتعقيدات القضية ذاتها, وتعقيدات طبائع المتحاورين ونفسياتهم. وأشار في تصريح ل"أخبار اليوم" إلى أن قرار انسحاب القيادي/ محمد علي أحمد, كان متوقعاً منذ فترة ليست قصيرة, وذلك بعد أن تصادم "بن علي" مع خصومه, ومع معظم أصدقائه وزملائه. وعزا حلبوب تصادم محمد علي أحمد مع الجميع إلى اعتقاده بأن حل القضية الجنوبية لن يحسم في لجنة ال 16, ولا ضمن فريق القضية الجنوبية, ولا في مؤتمر الحوار الوطني, وأن الحل هو بيد الرئيس/ عبدربه منصور هادي, الذي يقع تحت نفوذ بعض مراكز القوى من أصحاب المصالح الغير مشروعة في الجنوب. ولخص حلبوب الأخطاء التي وقع فيها محمد علي أحمد باقتناعه بأن حل القضية الجنوبية يمكن أن يتحقق من خلال تحالف مكون الحراك المشارك مع مراكز القوى المضادة للقوى التي يقع تحت نفوذها عبدربه منصور هادي، وإهماله لتأثير الرأي العام على صانع القرار السياسي، وتقديراته المبالغ بها لقوة ونفوذ مراكز القوى المضادة، وكذا تقديرات "بن علي" المنخفضة لمدى القوة والنفوذ والتأثير الشخصي للرئيس/عبدربه منصور هادي. ويرى حلبوب أن أخطاء "بن علي" في تقديراته المنخفضة جداً لتأثير المجتمع الدولي، وتقديراته المبالغ بها لتأثيره الشخصي وتأثير تحالفات الحراك الجنوبي المشارك، وخلط بعض المطالب الخاصة, بالمطالب المتعلقة بالقضية الجنوبية.