شن رئيس لجنة أهالي وأبناء زنجبار الأخ/ ماهر الصلاحي هجوما عنيفا على السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بالمحافظ العاقل وأتهمها بالفساد وأنها تعمل من أجل مصالحها الشخصية ومجموعة الفاسدين المقربين منها ، وأتهم إدارة صندوق الأعمار في المحافظة بعدم الشفافية وغياب الآلية الواضحة في عملها وأكل أموال وحقوق المواطنين المتضررين من جراء الحرب وترك زنجبار تلعق جراحها وكأن الحرب مازالت قائمة!! .. وقد أجرينا حوارا شاملاً مع الأستاذ / ماهر الصلاحي رئيس لجنة أهالي وأبناء زنجبار لتوضيح الحقائق لمواطني المحافظة والرأي العام : متى تأسست لجنة أهالي وأبناء زنجبار ، وماذا كان الهدف من تأسيسها؟!. تأسست في 16/ 8/2013م ، وكان الهدف الرئيس من تأسيسها هو محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه في المحافظة بعد التدهور المريع في المدينة والشلل التام في عمل الإدارات الحكومية المدنية والأمنية على حد سواء ، وأيضاً جهود الدولة في إعادة أعمار المحافظة ، حيث رأينا أن عمل صندوق الأعمار في الفترة السابقة عمل يلفه الغموض والعشوائية ولم يحقق شيئاً يذكر للمحافظة ولمدينة زنجبار على وجه الخصوص باعتبارها الأكثر تضرراً بالمحافظة ، فمازالت الكثير من الأسر مشردة خارج زنجبار ومن عادت من تلك فهي في العراء أو تقيم في بيوت بالإيجار ، لذلك قررنا نحن ومجموعة من الشباب في هذه المدينة الصامدة تأسيس هذه اللجنة من خلال تقسيم المدينة إلى مربعات ونختار بعض الشباب المشهودين لهم بالنزاهة والكفاءة والعمل التطوعي وذلك لمتابعة قضايا المحافظة العاجلة وخاصة إعادة أعمار المحافظة وموضوع الوظائف التي أمر بها فخامة الرئيس بصورة استثنائية للمحافظة وكذلك إقالة الفاسدين وتغييرهم بأهل الكفاءات والخبرة من أبناء المحافظة . كيف هي علاقتكم مع المجالس الأهلية الأخرى؟!. نحن نعمل بروح تكاملية وتعاون تام ، وليس هناك أي تعارض بيننا ، فالكل يعمل في مجاله من أجل عودة مدينة زنجبار سابق عهدها بل إلى أفضل من ذلك ، وأخص بالذكر المجالس التنسيقية في مدينة جعار برئاسة الدكتور/ وهيب عبدالله سعد. ما هي القضايا التي تتبناها لجنة أهالي وأبناء زنجبار؟!. نحن نحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه في مدينتنا بعد السلبية المفرطة من قبل السلطة المحلية وعدم اهتمامها بالمدينة بصورة جادة وعملية، وفي الوقت الحالي لدينا قضايا أساسية نحاول التركيز عليها ووضع الحلول لها مع أهل الشأن لعل أهمها صرف المبالغ المستحقة للمتضررين من جراء الحرب وخاصة المبالغ المعتمدة المخصصة للأعمار وهي 40% كمرحلة أولى و60% كمرحلة ثانية ونطالب بها دفعة واحدة وبدون مراحل حتى يتسنى للمواطنين بناء منازلهم بصورة كاملة ، وكذلك متابعة صرف مبلغ الوفر الذي تم إقراره في عام 2013م والذي صرح الأستاذ/ جمال العاقل بأنه يبلغ 197مليون ريال ولا ندري أين ذهب؟!!! . وكذلك تفعيل قرار رئيس الجمهورية بتوظيف أبناء المحافظة بصورة استثنائية نتيجة ظروف الحرب التي مرت بها المحافظة في الفترة الماضية ، وكذلك نطالب بإقالة الفاسدين في المحافظة وعلى رأسهم محافظ المحافظة/ جمال العاقل وجميع مدراء العموم واستبدالهم بالكفاءات المشهود لها بالنزاهة والتأهيل العلمي العالي . هل طرحتم هذه المطالب على المحافظ؟!. نعم طرحنا كل هذه المطالب على المحافظ جمال العاقل في لقاء جمعنا به ، وغير ذلك من المطالب وخاصة ما يتعلق بالبنية التحية للمحافظة من مياه وكهرباء وصحة واتصالات .. الخ ، ووعدنا بالعمل على تحقيق كل تلك المطالب ، والآن مرت أكثر من ثلاثة أشهر ولم نرى شيءٍ مما وعدنا به ، أي أنها ظلت وعود فقط أو كما يقولون حبر على ورق!!. ما هي أبرز مطالبكم بالنسبة لعمل صندوق الأعمار؟. كما أخبرتك سابقاً عمل الصندوق غير واضح ولا نعرف آلية عمله ، وكل الأمور تسير فيه بعشوائية ، وقد جلسنا مع إدارة الصندوق وطلبنا منهم توضيح آلية لعملهم لمساعدتهم فيها ، على أساس أن أبناء زنجبار هم المعنيين بالأعمار بدرجة رئيسية ، ولكننا لم نجد تجاوب فعّال منهم ، كذلك كشوفات المتظلمين لم تنشر إلى الآن رغم مرور فترة طويلة قاربت الثلاثة أشهر على تقديم الكشوفات للصندوق ، فليس من المعقول أن يظل المواطنين منتظرين كل هذه المدة ، كذلك أتضح لنا بما لا يدع مجالاً للشك أن هناك مشاريع وهمية بأسم أعمار أبين ولاشيء منها على الواقع بل تذهب الفلوس المعتمدة لها إلى جيوب الفاسدين! ، كذلك الأمور المتعلقة بالجانب الزراعي ، فهناك مبالغ طائلة صرفت لنافذين على أساس أنهم مزارعين تضرروا أثناء الحرب وهم ليسوا كذلك ، ولدينا وثائق تثبت ذلك، ثم أن توقيت صرف تعويضات للمزارعين نراه غير مناسب ، ونتساءل هل الأوّلى بناء مساكن للمواطنين بدل العراء أم تعويض مزارعين سيتم تعويضهم اليوم أو غداً؟!!!. ماذا قدمتم أنتم لمدينة زنجبار حتى الآن؟!. نحن جهة إشرافية تطوعية وليست جهة تنفيذية حتى نقدم شيئاً ، بمعنى ليس هناك قرار حكومي متعلق بلجنتنا ، ولكن لجنة أهالي وأبناء زنجبار عبارة عن جهد مجتمعي تطوعي لمساعدة الحكومة في إعادة أعمار مدينتنا الحبيبة زنجبار ، لذلك كل ما نقوم به يندرج تحت العمل المجتمعي التطوعي وليس له أي صفة رسمية ، تحركنا كشباب عندما رأينا أن سنة ونصف مرت على انتهاء الحرب في أبين ، ولم يحدث تغيير ملموس يحس به أبناء زنجبار ، فلا أعمار ولا أمن ولا صحة ولا كهرباء ولا شيء من الخدمات الضرورية ، مع اعترافي بوجود بعض الخدمات إلا أنها سيئة للغاية! ، مع أن عدد سكان أبين وجعار محدود بالنسبة لمدينة مثل عدن ، ومع ذلك تُقدم الخدمات في عدن بصورة ممتازة!!. ومع ذلك أقول أننا قمنا بمساعدة لجان الأعمار عند نزولهم للأحياء وقسمّنا المدينة إلى مربعات حتى تتم عمليات الحصر بصورة سريعة ودقيقة ، وجلسنا مع المحافظ ومع مدير الأمن ومع قيادة اللجان الشعبية وكل المؤسسات الخدمية حتى نذلل الصعاب ونساعد في عودة الحياة الطبيعية للمحافظة ، ومع ذلك ما زالت الأمور تسير سير السلحفاة!!. وبماذا تفسّر ذلك؟!. هذا معناه أن السلطة المحلية غير جادة في إعادة الأعمار ، وفي تطبيع الأوضاع بصورة سريعة وأنها تضحك على المواطنين وتستغفلهم!! . والحل برأيك؟!. إذا لم تعمل السلطة المحلية على تحقيق المطالب التي ذكرتها بصورة سريعة وعملية ، والتي قدمناها لها بورقة رسمية وقدمناها أيضاً لكل الجهات الرسمية بالمحافظة ، فمن الخير لها أن ترحل وتترك أبناء المحافظة يبنون مدينتهم بأنفسهم!!. كيف ترون واقع الأمن بالمحافظة؟!. الأمن مستتب بفضل الله تعالى ثم بواسطة اللجان الشعبية التي تقوم بدورها على أكمل وجه رغم الإمكانيات المحدودة والبسيطة التي لديهم . وقد طلبنا من السلطة المحلية بسرعة عودة السلطات الثلاث للمحافظة بصورة عاجلة ولكن لم يتم شيئاً من ذلك ، ولا توجد في زنجبار الآن سوى محكمة أبتدائية فقط ، والفصل في القضايا بين المواطنين تقوم به اللجان الشعبية . كيف هي علاقتكم باللجان الشعبية؟!. لجنة أهالي وأبناء زنجبار علاقتها جيدة بجميع القوى والفعاليات السياسية والشعبية بالمحافظة لما فيه خير المحافظة ، وبالنسبة لعلاقتنا باللجان الشعبية فهي ممتازة وخاصة بقيادات اللجان العليا ، وأن كانت بعض الفئات في اللجان لا تتعاون معنا بشكل جيد أحياناً إلا أن علاقتنا باللجان الشعبية بصورة عامة كما قلت ممتازة . كلمة أخيرة لمن تقولونها؟!. نقولها لأهالي وأبناء أبين أننا أسسنا هذه اللجنة لمتابعة حقوقكم وإعادة مدينة زنجبار لمجدها الغابر السياسي والاجتماعي وسنظل أوفياء لمدينتنا ولن نخذلكم أبداً ، ونسأل من الله تعالى العون والتوفيق . *صدى الناس