تصدى أفراد اللواء (115) صباح يوم أمس في منطقة دوفس - مدخل مدينة الكود بمحافظة أبين - لهجوم من قبل المسلحين حاولوا الالتفاف على اللواء.. وقالت مصادر مطلعة أن تلك الاشتباكات أسفرت عن مقتل عدد من المسلحين. وأوضحت أن الألوية في جبهة زنجبار قد كثفت مساء أمس من قصفها على عدد من مواقع المسلحين في كل من باجدار والمشقافة - شمال شرق زنجبار - وقد استهدف القصف سيارة نوع (فيتارا) كانت تمر بالقرب من إدارة مبنى محافظة أبين - مدخل مدينة زنجبار - حيث أسفر ذلك القصف عن مقتل عدد من العناصر المسلحة الذين كانوا على متن السيارة. المصادر ذاتها أكدت أن الألوية المتمركزة في الجهة الشمالية الغربية لمدينة جعار قد قامت بقصف عدد من المواقع التي يتمركز فيها المسلحون تمهيداً لفرض طوق متكامل على مدينة جعار من جميع الجهات تساندها الألوية الأخرى المتمركزة في جبهة زنجبار التي استطاعت أن تقوم بعمل كماشة تمنع توغل العناصر المسلحة إلى مدينة زنجبار.. إلى ذلك قال العقيد/ علي منصور - خبير عسكري - إن الحرب في أبين تسير نحو تحقيق النصر الأكبر ضد العناصر المسلحة، مشيراً إلى أن الجيش أصبح اليوم يطوق مدينتي زنجبار وجعار لمواجهة العناصر المسلحة والتي باتت تتراجع قدرتها القتالية في مختلف الجبهات القتالية. وأضاف - في تصريح ل"أخبار اليوم" - أن المجتمع الدولي يقف اليوم مع اليمن وفخامة الرئيس/ عبدربه منصور هادي بعد استشعارهم جدية الرئيس في محاربة الإرهاب، مشيراً إلى أن المعلومات الأولية عن المعارك التي تدور منذ الأسابيع القليلة الماضية تؤكد يومياً عن تكبد العناصر المسحة خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.. واعتبر أن ما حققه الجيش من تقدم خير دليل على مصداقية القيادة السياسية والعسكرية في جديتها لمحاربة الإرهاب والجماعات الإرهابية، منوهاً إلى أن عملية الحسم العسكري ضد العناصر المسلحة باتت وشيكة، خاصة بعد التوجيه الصريح من قبل رئيس الجمهورية البدء في عملية الدخول لمدينة جعار.. وقال إن الالتفاف الشعبي من قبل اللجان الشعبية في لودر ومساندتها للجيش قد ساهم بشكل كبير في هزيمة تلك العناصر، ودحض افتراءات النظام السابق حول أن اليمن حاضنة للإرهاب، منوهاً إلى أن اللجان الشعبية قد وجهت رسالة للعالم بأن اليمن وأبين خاصة لن تكون يوماً حاضنة للإرهاب . وحول الإمدادات التي تصل لتلك الجماعات الإرهابية أكد العقيد/ منصور أن المنطقة الشرقية في محور، التي كانت تعتبر خطاً آمناً للعناصر المسلحة للوصول إلى مدينة زنجبار لم تعد اليوم كذلك بل أصبحت طريق لهروب تلك العناصر من الجبهات القتالية متوقعاً، أن يدخل الجيش إلى مدينتي جعار وزنجبار وطرد المسلحين خلال الأيام القليلة القادمة وذلك بعد أن أحكم الجيش السيطرة على الجهة الشمالية الغربية من مدينة جعار. وأكد أن الجنود اليوم قد استشعروا بالمسئولية الكبيرة في الدفاع عن وطنهم عكس الفترة الماضية والذي استطاع النظام السابق أن يولد انشقاقاً بين صفوف الجيش لافتاً إلى أنه وبالرغم من أن الجنود يواجهون العناصر المسلحة التي تمارس حرب العصابات إلا أنهم استطاعوا أن يكبدوا تلك الجماعات خسائر كبيرة وأن النصر سيتحقق قريباً..