منطقة السنينة لمن لا يعرف اليمن ويراها للوهلة الأولى يظن بأنه نزل في منطقة تقع اقصى الحدود اليمنية البعيدة عن مركز الحضارة والقانون، لكن للأسف نجد أنها تقه في أمانة العاصمة ، فالسُنينة منطقة عشوائية تتميز بالكثافة السكانية من القادمين إلى العاصمة من المحافظات المجاورة. كما ينتشر في احياء "السُنينة" الجماعات المسلحة باختلاف مشاربها (القبلية ، الإرهابية ، النهب والسرقة) ، الغياب التام للدولة على صعيد الأمن والخدمات يُعد من أكثر اسباب تدهور الأمن البيئي والأقتصادي لسكان هذه الأحياء. (عدن بوست) زارت المنطقة لتخرج منها بحقائق جداً مؤلمة ، عن يمنيين من سكان العاصمة يفتقرون لأدني مقومات الحياة الكريمة ، إن لم نقُل بأنهم يفتقرون لأدنى مقومات (السكن الآدمي). تقرير/ محمد عبد الملك الشرعبي يعاني اغلب سكان منطقة “السُنينة” في امانة العاصمة بصنعاء ، قساوة حياتهم المعيشية وضيق ذات اليد ، وغياب الدولة وتزداد الحالة سوءاً مع مرور الزمن وخاصة خلال شهر الخير . هذا وقد كانت هيئة الهلال الأحمر في الأول من شهر رمضان وزعت بعض المواد الغذائية والإحتياجات الضرورية على ما يقترب من 500 أسرة محتاجة في العاصمة صنعاء كلها ، من بينهم 50 اسرة من سكان منطقة السنينة اكثر الاحياء معاناة .
كما يشكو مواطني منطقة السنينة من مشكلة التخطيط والبناء العشوائي الذي يتسع يوماً بعد يوم ، اضافة الى معاناة الطبقة المسحوقة من الاهالي التي تعيش تحت خط الفقر مع انعدام الخدمات الأساسية ماء ، كهرباء وحتى مجاري للتصريف الصحي . ناهيك عن الرعب الذي يخيم على قلوبهم منذ اكتشاف خلية التجسس الايرانية في نفس الحي. في سياق متصل تحدث "عبد الرحمن الفقيه" احد المواطنين الساكنين في المنطقة الشمالية من السنينة الى (عدن بوست) واصفاً الحياة العامة التي تعيشها المنطقة بقوله : أن معظم المباني بنيت من غير تخطيط مسبق و يبدو بعضها مثل الهضاب المنتشرة ولم تؤسس وفقاً لمقومات التخطيط الحضاري خصوصا ونحن في العاصمة. كما أشار الفقيه بقوله كأن هذه المناظر والمعانة أصبحت من معالم العاصمة المميزة "حد وصفه". واضاف "الفقية" ان سكان المنطقة يجدون صعوبة في الحصول على الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه ومجاري تصريفية ، مما أدى إلى إبتكار سكان المنطقة طرقاً بدائية لتوزيع الصرف الصحي ، ساهمت على انتشار الكثير من الاوبئة والامراض بين المواطنين.
وكان قد إعتمد سكان هذه المنطقة على أنفسهم في توفير مياة الشرب وكأنهم ليسوا جزء من الدولة ، أو من سكان أمانة العاصمة ، هذا بالإضافة إلى القمامة المنتشرة في المنطقة ، ووجود السوق والباعة في شوارع السنينة والازدحام المروري.
وكما طالب سكان هذه الأحياء الشبيهه بمدن الصفيح في افريقيا من خلال موقع (عدن بوست) الحكومة اليمنية الحالية والجهات المختصة بأمانة العاصمة ، خاصة رئيس المجلس المحلي بالمديرية النظر إليهم وإلى مشاكلهم بعين الأعتبار والمسؤولية ، و بالأخص مشكلة المياة والمجاري والكهرباء أي أبسط مقومات الحياة العادية البسيطة.