كشف مصدر مطلع أن رئيس المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح أصدر تكليفاً لصهره عبدالرحمن محمد الأكوع أميناً عاماً مساعداً للمؤتمر الشعبي العام للشؤون السياسية والعلاقات الخارجية يوم أمس السبت ليحل محل الشيخ سلطان البركاني الأمين العام المساعد. وأوضح المصدر أن التكليف تضمن الإستناد إلى نتائج المؤتمر العام السابع لحزب المؤتمر المنعقد في عدن العام 2005م, والذي حل الأكوع أميناً عاماً للشؤون السياسية والعلاقات الخارجية. وأشار إلى إعتكاف الأكوع في العاصمة المصرية القاهرة لعدة أشهر آنذاك وعودته إلى صنعاء لتسلم منصب أمين العاصمة في مقابل تخليه عن منصب الأمين العام المساعد الذي اسند إلى الشيخ سلطان البركاني. وأكد المصدر أن قرار تكليف صالح لصهره الأكوع لم يمر عبر اللجنة العامة ولا اللجنة الدائمة الرئيسية ولا الأمانة العامة وإنما تم بصورة إنفرادية تعكس إستحواذ صالح على الحزب, معتبراً قرار التكليف غير مقبول لدى القاعدة العريضة لقيادات المؤتمر العليا والوسطية والدنيا وحتى في أوساط أنصار المؤتمر وأعضائه لما يحظى به البركاني من إحترام في أوساط المؤتمر. وأضاف المصدر أن أعضاء في اللجنة العامة حاولوا مراجعة رئيس المؤتمر في قراره الفردي إلا أن صالح رد عليهم قائلاً: "هذا حق قد عاد لأهله وعبدالرحمن منتخب في مؤتمر عام والشيخ سلطان ما يزال رئيساً للكتلة البرلمانية للمؤتمر وأدعوه لمراجعة مواقفه الأخيرة". الجدير بالتنويه أن خلافات حادة نشبت بين صالح والبركاني الأسبوع الماضي وقد غادر الأخير منزل الأول حانقاً ورفض حضور لقائه مع أبناء تعز. ووصف عدد من المراقبين من مؤتمريين ومستقليين وقوميين المواقف الوطنية التي يتبناها الشيخ سلطان البركاني الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام وبقية الامناء المساعدين واعضاء اللجنة العامة بأنها تستحق الاشادة والتوقف عندها مليا كونها تنطلق من هم وطني ورؤية واضحة وصادقة منحازة للوطن ، .. مشيرين بأن البركاني هذا الوجه المشرق للمؤتمر الشعبي يقدم درسا مهما لكل سياسي ومنتمي لهذا الوطن . . حيث أكد- حسبما اشاروا - من جديد انحيازه للوطن وللمبادرة الخليجية ، بعيدا عن المراوغة والوقف في المناطق الرمادية ،كما يفعل بعض السياسيين ، وقد تجلى آخر موقف للشيخ البركاني ،.. كما أوضح الكاتب والناشط خالد مطهر جبرة من خلال موقفه الشفاف والصريح من الأزمةالأخيرة التي افتعلتها جماعة الحوي المتمردة ، وقال جبرة : لا أجد مناصا من رفع تعظيم سلام للشيخ البركاني الذي طرح رأيه بكل صراحة من تصرفات الحوثيين وتصعيدهم غير المبرر والذي سيقود في نهاية الأمر - في حال استمر - إلى افشال التسوية السياسية . من جانبه أوضح الكاتب عبدالكريم المدي إن موقف الشيخ سلطان البركاني موقف يعكس هم هذا الرجل الوطني ويقدم انموذجا مشرفا لكل سياسي في هذا لبلد ، كما إنه رسالة هامة لكل مؤتمر ووطني شريف ومخلص للقضايا الكبرى، حول أهمية وضرورة الانحياز للوطن وأمنه واستقراره بعيدا عن أي حسابات سياسية . وقال المدي: الشيخ سلطان البركاني يقول اليوم للناس يجب أن تذوب كل الخلافات والانتماءات والثآرات من أجل الوطن ، وما يقوم به الحوثيون هو التسوية والمبادرة، الأمر الذي يستدعي موقفا أصيلا وتاريخيا من كل الناس لصده ووقف تداعياته . وتمنى المدي من جميع السياسيين في المؤتمر الشعبي العام وكافة القوى السياسية والمستقلين أن يحذوا حذو الشيخ البركاني . وينتصرون للثورة والجمهورية والمبادرة. اليمن الاتحادي