كشف الكاتب اليمني الدكتور عبدالله أبوالغيث عن اختراق جماعة الحوثي لغالبية الأحزاب اليمنية عبر نشر عملائها داخل الأحزاب والقوي السياسية من أجل تحقيق اهدافها. وقال أبوالغيث فى مقال له نُشر بموقع "المشهد اليمني" تحت عنوان: "هل ينجح عملاء الحوثي في جرجرة أحزابهم؟": إن التيار الموالي للحوثي داخل المؤتمر الشعبي العام صار هو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة، وكان شريكاً في كل توسعات الحوثي وحروبه- على أقل تقدير منذ انطلاق ثورة فبراير الشعبية 2011م – وكان صاحب اليد الطولى في تحقيق انتصاراته، ابتداءً من سقوط مدينة صعدة، مروراً بدماج وحاشد وعمران، وانتهاءً بصنعاء ومعها معظم المحافظات الشمالية. وأضاف أن الحوثيين استطاعوا اختراق الحزب الاشتراكي اليمني، الذي كان معظم أعضائه يتغنون بالحوثي باعتباره جيفارا اليمن القادم، وكان لهم دور في بعض حروبه، خصوصاً في عمران، وكان يمكنك أن تهاجم الاشتراكي أمامهم كما تريد لكنهم لا يقبلون كلمة واحدة تقال على جماعة الحوثي، وكانت صدمة شبابه كبيرة (بجيفارا اليمن) عندما انتقل من مرحلة الشعارات إلى مرحلة التطبيق، وهو ما صار يُصَعب كثيراً من مهام القيادات الاشتراكية الموالية للحوثي. وأشار إلى أن التنظيم الوحدوي الناصري لا يبتعد كثيراً عن موقف الاشتراكي، وتمكن المتحدثون باسم الحوثي داخله من الوصول إلى مناصب قيادية فيه (قبل مؤتمره العام الأخير وبعده)، لكن المواقف الأخيرة للتنظيم وبعض قياداته الوطنية تجعلنا ربما نعيد التقييم فيما يخص تبعية التنظيم لجماعة الحوثي. وبحسب الكاتب؛ فإن حزب الحق أيضا قد صار في حكم المسلمات أنه مجرد ذراع من أذرع الحوثي.ويكاد يقترب من موقفه اتحاد القوى الشعبية وإن بصورة أقل وبطريقة أكثر حذراً. ورأي الدكتور عبدالله أبوالغيث أن هناك العديد من الشخصيات البعثية التي صارت تتربع في مناصب قيادية في لجان الحوثي الثورية والشعبية، لكنا من كثرة الأحزاب البعثية لم نعد ندري لأي فرع تنتمي، فقد انقسم الحزب(السوري) مؤخراً إلى قسمين، ومثله الحزب (العرقي)، ونأمل منهم أن يقرنوا بيانتهم باسم الأمين العام لنعرف عن أي حزب صدرت. وأضاف أنه لا تخفى على العين انقسامات داخل أحزاب العدالة والبناء، والتجمع الوحدوي، وحزب الرابطة، بين تيارات موالية للحوثي لعوامل تختلف من حزب إلى آخر، وتيارات تقدم المصلحة الوطنية على مثل تلك الارتباطات.