نشر التلفزيون الإيراني تقريرًا عن وجود مجموعة السفن التابعة للقوة البحرية للجيش الإيراني في خليج عدن، وذكر أنها ستبقى في مياه خليج عدن رغم تحذيرات الائتلاف العربي– الغربي، على حد تعبيره. وتحدث قائد المجموعة ال34 لسفن البحرية الإيرانية العقيد تاج الديني، عن توجيه قواته "تحذيرًا لسفينة حربية وطائرتين أمريكيتين من الاقتراب منها"، على حد زعمه.
وأشار إلى أن "وجود السفن الحربية التابعة للتحالف في هذه المياه يهدف إلى دعم السعودية"، مشددًا على أن "وجود السفن الإيرانية ثقيل على التحالف العربي –الغربي"، على حد تعبيره.
يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه واشنطن أن سفنها البحرية العسكرية ترافق السفن البريطانية عند عبورها مضيق هرمز، لافتة إلى وجود مباحثات مع دول أخرى للاتفاق حول تأمين سفنها لمرور سفن أخرى عبر المضيق الذي تسيطر عليه إيران.
وقال نائب المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جيف راثكي، خلال الموجز الصحافي من واشنطن: "نحن الآن نرافق بالإضافة إلى السفن التي تحمل العلم الأمريكي تلك التي تحمل العلم البريطاني، وهناك مداولات جارية مع دول أخرى لتضمين سفنهم كذلك ضمن اتفاقية الحماية"، رافضًا في الوقت نفسه الإفصاح عن هوية تلك الدول، بحسب الأناضول.
وأضاف راثكي: "لدى الولاياتالمتحدة حضور قوي في المنطقة لمنع النشاطات المزعزعة للاستقرار وحماية الروابط البحرية ذات الأهمية الأساسية للمجتمع الدولي"، مؤكدًا أن "حماية البواخر ذات العلم الأمريكي والعلم البريطاني خلال مرورها عبر المضيق (هرمز)، كما أرى، يظهر التزامنا المستمر وتطلعنا المستقبلي لضمان استمرار الملاحة".
وكانت الولاياتالمتحدةالأمريكية قد وجهت حاملة الطائرات ثيودور روزفلت سي في إن 71 برفقة حاملة الصواريخ الموجهة نورماندي سي جي 60 بعبور مضيق هرمز من موقعها في الخليج العربي إلى بحر العرب في 19 أبريل/ نيسان الماضي "لضمان بقاء خطوط الملاحة في المنطقة مفتوحة وآمنة" وليس "اعتراض شحنات أسلحة إيرانية إلى اليمن"، كما ادعت تقارير إعلامية تداولتها وسائل الإعلام الأمريكية نقلًا عن مسؤول في الإدارة الأمريكية.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية الجمعة الماضي أن قواتها البحرية ستقوم بحماية السفن التي ترفع أعلامًا أمريكية، وتمر عبر مضيق هرمز.
ويأتي هذا الإجراء بعد اعتراض دوريات بحرية إيرانية، الثلاثاء الماضي، سفينة ترفع علم جزر المارشال، قرب مضيق هرمز، وهو ما دفع القوات الأمريكية إلى توجيه سفينة حربية لمراقبة الوضع، طبقًا لاتفاقية بين الولاياتالمتحدة وجمهورية جزر المارشال تحتم عليها حماية مصالح وأمن الأخيرة.
واعتبر راثكي أن "أي إعادة توجيه لسفينة تمارس حق الملاحة الحرة بالعبور الانتقالي خلال مضيق هرمز، بإعادة توجيهها إلى اتجاه مغايرة لوجههتها لايتفق مع القانون الدولي للملاحة".