شاركت بلادنا في المنتدى العالمي للسلام والرياضة الذي انعقد في موناكو الفرنسية خلال المدة من 6 إلى 8 ديسمبر الجاري بوفد حكومي رسمي تراسه معالي وزير الشباب والرياضة الأستاذ نايف البكري، وضم الدكتور رياض ياسين سفير الجمهورية اليمنية في باريس، وتميزت مشاركة بلادنا، وهي الأولى في المنتدى العالمي للسلام والرياضة بالحضور الإيجابي في جلسات النقاش العامة والمغلقة او من خلال الأنشطة واللقاءات التي عقدها الوفد على هامش الجلسات العامة التي شارك فيها عدد من اهم الشخصيات ونجوم الرياضة على مستوى العالم. وخلال اجتماع رؤساء الوفود المشاركة في المنتدى القى وزير الشباب والرياضة نايف البكري كلمة، نقل فيها رسالة سلام من رياضيي شباب اليمن إلى منتدى الرياضة والسلام، قائلا: " جئتكم برسالة سلام من شباب ورياضيي الجمهورية اليمنية، ارض الحضارة والتاريخ.. بلد الإيمان والحكمة والسلام، وتحية طيبة لكل رسل السلام في العالم من شعب تطحنه الحرب وتمزقه الصراعات، ورغم كل ذلك ما زال محبا للرياضة بالممارسة او المتابعة ويعتبرها رسالة للسلام وعنوانا للمحبة والتعايش بين أبناء البلد الواحد، وكل شعوب الأرض". واكد الوزير البكري في كلمته حرص الحكومة الشرعية في الجمهورية اليمنية على الاهتمام بالرياضة رغم صعوبة الأوضاع التي يعيشها اليمن، حيث قال: منذ ثلاث سنوات مضت واليمن تعاني من حرب أشعلها الحوثي بانقلابه على الشرعية، حرب قضت على مظاهر الحياة الطبيعية التي تعيشها كل البلدان، وبسببها توقفت عجلة التنمية، وتوقف كل بناء إلا بناء القبور وخياطة الأكفان، وأغلقت المدارس أبوابها، ودمرت المصانع والبيوت، وتشرد السكان والعمال، وانهارت العملة، وتوقف صرف الرواتب، وانتشرت المجاعة والأمراض والأوبئة، ولم تتوقف الرياضة كنشاط إنساني عظيم يحرص على ممارسته أطفال وشباب اليمن كلما توقف صوت الرصاص، وهدنت الحرب، وانزاحت قوى الظلام من المدن والقرى التي سيطرت عليها بعد انقلابها على الشرعية، وفي ذلك دلالة لا تنقصها العظمة على عشق أطفالنا وشبابنا وحبهم للرياضة" وأضاف وزير الشباب والرياضة: تخوض الحكومة الشرعية في اليمن بقيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية مواجهة شديدة الصعوبة وعلى اكثر من صعيد، يأتي في مقدمتها مواجهة قوى الانقلاب ودحرها من المدن والقرى وإسقاط مشروعها الرجعي الظلامي الكهنوتي المتخلف، والعمل على إغاثة المواطنين النازحين خارج قراهم ومدنهم بسبب الحرب، وتوفير المرتبات والحاجات والخدمات الضرورية من غذاء ومسكن ودواء وكهرباء وماء، وتلك مهام تعجز اغلب الدول عن إنجازها بالشكل المطلوب في زمن السلم فما بالك ببلد فقير مثل اليمن تطحنه الحرب واستولت على ثرواته واحتياطاته النقدية عصابة انقلابية ظلامية باغية". وقال الوزير نايف البكري: من الطبيعي أن تضع الدولة اليمنية الاهتمام بالرياضة في مرتبة متأخرة في سلم أولوياتها الملحة في الوضع الكارثي الذي تعيشه بلادنا اليوم، وفي ظرف مثل هذا قد يتوقع البعض نهاية الرياضة الرسمية أو إغفال واجب الاهتمام بالنشء والرياضة في اليمن خصوصا بعد أن دمرت قوى الانقلاب الساحات والملاعب والصالات الرياضية وحولتها إلى سجون ومعتقلات ومخازن للأسلحة ومراكز قيادة، إلا أننا في وزارة الشباب والرياضة اليمنية مازلنا نقوم بواجبنا على اكمل وجه واستطعنا الحفاظ على لحمة الجسد الرياضي اليمني، وعلى شرعية وتماسك الهيئات الرياضية الأهلية في الأندية والاتحادات واللجنة الأولمبية اليمنية، واستمرار تشكيل المنتخبات الوطنية والمشاركات الخارجية، وباستغلال ما يتوفر لنا من موارد شحيحة اقمنا العديد من الأنشطة الرياضية المحلية التي ساهمت في إعادة تطبيع الحياة في المناطق التي تحررت من الانقلابيين، وما تزال جهودنا مستمرة نحو استعادة النشاط الرياضي الأهلي الموسمي لكل الرياضات والألعاب". وخلال مشاركته في فعاليات المنتدى التقى الوزير نايف البكري بحضور معالي السفير الدكتور رياض ياسين، عددا من الشخصيات والنجوم المشاركين في المنتدى الذي شارك فيه عدد من ابرز نجوم الرياضة وصناع السلام ووفود اربع دول عربية فقط هي" اليمن والسعودية وتونس وقطر"، حيث التقي برئيس المنتدى السيد جويل بونز، والسيدة إيرينا بوكوفا المدير العامة السابقة لمنظمة اليونسيف، كما وقع مع السيد جول نيتان اتفاقية إشهار وتأسيس لعبة توك بول في بلادنا. وتأسس المنتدى العالمي للسلام والرياضة في عام 2007، والسلام والرياضة منظمة محايدة ومستقلة في جميع أنحاء العالم التي تعمل في استخدام الرياضة وقيمها كأداة للسلام.