سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تظاهرات الغضب تشل الحركة في عدن وعدد من المدن الجنوبية اثر انهيار الريال غاضبون قطعوا الطرق وأغلقوا الأسواق في حضرموت ولحج وأبين وطالبوا بدفع الرواتب بالدولار..
تواصلت المظاهرات أمس الاثنين لليوم الثاني في مدينة عدن، احتجاجاً على انهيار العملة المحلية وارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية. وجاب زخم غفير من المواطنين شوارع مدينة عدن في تظاهرات غاضبة وقطعوا الشوارع الرئيسية في عدد من الأحياء السكنية، وأحرقوا الإطارات تعبيراً عن غضبهم من تجاهل الحكومة لانهيار الريال. ويطالب المحتجون البنك المركزي والحكومة بالتدخل لوقف انهيار الريال، ووضع معالجات آنية لتعافي الريال. وتواصل العملة المحلية انهيارها إلى أدنى مستوى، ووصل سعر الدولار الواحد إلى 600 ريال يمني. وقال شهود عيان إن محتجين أشعلوا النيران في إطارات السيارات لقطع الطرق في منطقة الشيخ عثمان بعدن في حين ظلت متاجر كثيرة في أنحاء أخرى مغلقة منذ يوم الأحد. ونظم عشرات المتظاهرين مسيرات وقطعوا الطرق وأغلقوا الأسواق في محافظاتحضرموت ولحج وأبين وهتفوا مطالبين بدفع الرواتب بالدولار على غرار المسؤولين والدبلوماسيين المقيمين في الخارج وذلك وسط أزمة في العملة المحلية. وفي الغضون تواصلت أمس حالة العصيان المدني في العاصمة المؤقتة لليوم الثاني، وأغلقت المحلات التجارية أبوابها، فيما امتنع تجار الجملة من بيع المواد الغذائية. وبعد أن أصابت المظاهرات عدن بالشلل يوم الأحد، أصدرت حكومة هادي حزمة إجراءات من بينها وقف مؤقت لاستيراد السلع الفاخرة مثل السيارات وزيادة رواتب العاملين في الحكومة 30 بالمئة بمن فيهم أصحاب معاشات التقاعد والمتعاقدين. وتوجه الرئيس هادي المقيم في الرياض ويعاني من مشاكل في القلب منذ 2011، بعد ذلك إلى الولاياتالمتحدة لإجراء فحوص طبية وصفتها وسائل إعلام حكومية بالعادية. وتعهد منظمو الاحتجاجات بالاستمرار في التظاهر حتى تستقيل الحكومة الحالية وتنخفض أسعار المنتجات الاستهلاكية. وقال محمد قاسم نعمان رئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان إن توجيهات هادي لا تعالج أسباب التدهور الاقتصادي الذي عزاه إلى المحسوبية في التعيينات الحكومية وانفلات الإنفاق العام. وأضاف ”القرارات لا تهدف سوى إلى التهرب من معالجة المشكلات الحقيقية، وتحديدا فشل الحكومة في أداء واجباتها وغيابها المتواصل خارج البلاد.“