قال سكان إن مليشيا الحوثي تقوم بالتنكيل بسكان القرى في منطقة مسقط رأس الرئيس الراحل علي عبدالله صالح في مديرية "سنحان" جنوب شرق العاصمة صنعاء. وقال السكان في منطقة "عَمَد" جنوب شرق صنعاء، التي تتبع مديرية "سنحان وبني بهلول"، إن "عَمد" والقرى المجاورة أصبحت مستباحة من الحوثيين حيث يتم اعتقال رجالها وقتلهم. وقالت نساء في القرية لموفد "يمن مونيتور" إن مليشيا الحوثي اعتقلت رجال القرية إلى جانب الشبان وبعض الأطفال بعد مقتل الرئيس الراحل علي عبدالله صالح. وعرضت المعتقلين للتعذيب الشديد. وتابعت أم محمد "حضية" والدموع تنهمر من عينيها، إنها تستغيث بالمنظمات والصحافة والإعلام لتسليط الضوء على مأساتهم وحرب التصفية التي تقوم بها مليشيا الحوثي. وقالت: "بلغوا عنا لم يعد ما هناك ما يهم.. نحن في حساب الموتى". تحدثت حضية عن ما وقع بها وابنها راعي الأغنام بلهجة محلية، وقالت: كان ولدي يرعى الغنم وقام عدد من مسلحي مليشيا الحوثي باحتجازه داخل الكنتيرة - مستودع حديدي لنقل البضائع - في منطقة جربان (جوار اللكمة الكبيرة) اُتهم بأنه يقوم بتوزيع شرائح لدول التحالف وهو مسجون داخل هذا الصندوق الحديدي. وأضافت: ولدي محمد علي صالح الفضل، هو أب لبنتين ابني تعرض لمرض نفسي بعد انقطاع مرتبه وهو جندي في الأمن المركزي. وقالت عائلات إن عدداً من أبنائها ما يزالون في سجون الحوثيين، مثل قرى أخرى مجاورة. ورفضت العائلات الكشف عن هوياتهم خشية انتقام الجماعة. وتضيف العائلات إن مليشيا الحوثي قامت: بإجبار الشباب وتقديمهم إلى جبهات القتال وقامت بتفتيش المنازل ما يكشف كمية حقد كبيرة لأبناء مديرية سنحان. وقالوا إن "منازل الرئيس السابق علي عبدالله صالح ومنازل أبنائه وأقاربه لم يسلم أنصاره ومؤيدوه وأبناء قبيلته من السطو عليها ونهب محتوياتها خلافاً لكل نصوص الدستور والقانون وحتى للأعراف والتقاليد اليمنية". واحتلت مديرية سنحان التي كانت تعد مقصداً لعلي عبدالله صالح في كل الأوقات، حتى بعد تنحيه في فبراير/شباط 2012، بعد حكم استمر لمدة 33 عامًا، تنّقل بين أماكن عدة، لم يعرفها الكثيرون، ولكن كانت كلمة السر دائمًا سنحان، حيث كان جميع أبنائها يتقلدون مناصب سيادية في الجيش. وخلال اشتباكات بين "صالح" والحوثيين في ديسمبر/كانون الأول 2017، قُتل صالح، وزعمت مصادر في جماعة الحوثي أن الرئيس السابق على عبدالله صالح فر إلى قبيلته في مديرية «سنحان» جنوب شرقي العاصمة للاحتماء بها. لكن قيادات في حزب المؤتمر أكدت أنه قُتل في منزله بعد أن اجتاحه الحوثيون. وكان "صالح" حليفاً للحوثيين حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني2017 عندما أعلن تبديل ولاءه للتحالف العربي ضد الجماعة المسلحة، فقتله الحوثيون بعد اشتباكات استمرت أياماً قُتل خلالها العشرات.