قالت منظمة سام للحقوق والحريات إن مليشيات الحوثي الانقلابية، أقدمت على دفن جثة شاب مختطف، توفي تحت التعذيب، دون علم أسرته. وأضافت المنظمة في بيان صحفي –حصلت أخبار اليوم على نسخه منه - إن الباحث عادل الزوعري توفي تحت التعذيب في سجون مليشيا الحوثي بتأريخ 22 أغسطس 2016، وعثر على جثمانه مرمياً قرب مستشفى الشرطة في صنعاء، ورفضت مليشيا الحوثي تسليم جثمانه لأهله طوال المدة الماضية مطالبة إياهم بفدية باهضة. وأشار المنظمة إلى انها حصلت على معلومات تفيد بإن مليشيات الحوثي دفنت جثمان الزوعري في مقبرة "الحافة" بشارع النصر شمال شرق صنعاء، دون القيام بإجراءات التشييع المعتادة، ولم يصلِّ عليه سوى شخصين يعملان في حراسة المقبرة. وحسب المنظمة فإن أسرة الزعروري تعرضت لاعتداء من قبل أحد المشرفين الحوثيين في مستشفي الشرطة، عند استفسارهم عن جثة قريبهم، وهددهم بتفجير منزلهم. وكانت المنظمة قد وثقت حالة وفاة عادل عبده أحمد الزوعري “28”عاما قرية زوعر الحيمة الداخلية بتاريخ 20 اغسطس 2016م، حيث وجدت جثته مرمية بجوار مستشفى الشرطة في العاصمة اليمنية صنعاء وعليها آثار تعذيب، وقد تلقى والده اتصالاً من قبل مسلحي الحوثي للحضور لأخذ الجثة، سبق ذلك اختطافه من قبل مسلحي جماعة الحوثي قبل شهر من داخل مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا. الزوعري حاصل على شهادة الماجستير في الفقه الإسلامي وكان بصدد العمل على إنجاز بحث علمي لنيل درجة الدكتوراة، وله مقالات منشورة مناوئة للفكر الإيراني الذي يتبناه الحوثيون. ونقل موقع المصدر اونلاين عن مصادر قولها، إن شقيقه ذهب إلى المقبرة بعد حصوله على معلومات عن مكان دفن الجثة فأكد له حارس المقبرة أن الجثة أحضرها مسلحون حوثيون وطلبوا منهم دفنها ولم يصل عليه إلا الحارس وولده.