جمعيات المتقاعدين والمبعدين الجنوبيين تعود إلى الواجهة معلنة عن اعتصام في عدن    مي عز الدين تعلن عقد قرانها وتفاجئ جمهورها    مي عز الدين تعلن عقد قرانها وتفاجئ جمهورها    الملحق الافريقي المؤهل لمونديال 2026: نيجيريا تتخطى الغابون بعد التمديد وتصعد للنهائي    مبابي يقود فرنسا للتأهل لمونديال 2026 عقب تخطي اوكرانيا برباعية    مصادر: العليمي يوجه الشؤون القانونية باعتماد قرارات أصدرها الزُبيدي    الحديدة.. مليشيا الحوثي تقطع الكهرباء عن السكان وتطالبهم بدفع متأخرات 10 أعوام    هالاند يقود النرويج لاكتساح إستونيا ويقربها من التأهل لمونديال 2026    الرئيس عون رعى المؤتمر الوطني "نحو استراتيجية وطنية للرياضة في لبنان"    إسرائيل تسلمت رفات أحد الاسرى المتبقين في غزة    إسرائيل تسلمت رفات أحد الاسرى المتبقين في غزة    تسجيل أربعة أحداث زلزالية في المياه الإقليمية اليمنية    قراءة تحليلية لنص "فشل ولكن ليس للابد" ل"أحمد سيف حاشد"    جرحى الجيش الوطني يواجهون الإهمال ويطالبون بالوفاء    قبائل بني نوف في الجوف تُعلن النفير العام والجهوزية لمواجهة الأعداء    الرياض.. توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز الطاقة في اليمن بقدرة 300 ميجاوات بدعم سعودي    تعادل الامارات مع العراق في ذهاب ملحق المونديال    عدن.. البنك المركزي يغلق منشأة صرافة    صنعاء.. البنك المركزي يوجه المؤسسات المالية بشأن بطائق الهوية    شرطة العاصمة: نسبة الضبط تجاوزت 91% .. منها 185 جريمة سرقة    طائرة الاتفاق بالحوطة تتخطى تاربة في ختام الجولة الثانية للبطولة التنشيطية لكرة الطائرة بوادي حضرموت    الرئيس المشاط يعزي رئيس مجلس النواب    أغلبها استقرت بمأرب.. الهجرة الدولية تسجل نزوح 90 أسرة يمنية خلال الأسبوع الماضي    جوم الإرهاب في زمن البث المباشر    الغرابي.. شيخ قبلي متهم بالتمرد وارتباطات بشبكات تهريب في حضرموت والمهرة    "إيني" تحصل على حق استغلال خليج السويس ودلتا النيل حتى 2040    وزير الصناعية يؤكد على أهمية تمكين المرأة اقتصاديا وتوسيع مشاركتها في القطاعات التجارية    غموض يلف حادثة انتحار مرافِق المخلافي داخل سجنه في تعز    اتحاد كرة القدم يحدد موعد الدوري اليمني للدرجة الأولى والثانية ويقر بطولتي الشباب والناشئين    استهداف العلماء والمساجد.. كيف تسعى مليشيا الحوثي لإعادة هندسة المجتمع طائفيًا؟    صنعاء: تحذيرات من 3 ليالي صقيع    تدشين حملة رش لمكافحة الآفات الزراعية لمحصول القطن في الدريهمي    القصبي.. بين «حلم الحياة» و«طال عمره» 40 عاما على خشبة المسرح    وداعاً للتسوس.. علماء يكتشفون طريقة لإعادة نمو مينا الأسنان    عدن.. انقطاعات الكهرباء تتجاوز 15 ساعة وصهاريج الوقود محتجزة في أبين    شبوة:فعالية تأبينية مهيبة للإعلامي والإذاعي وكروان التعليق الرياضي فائز محروق    جراح مصري يدهش العالم بأول عملية من نوعها في تاريخ الطب الحديث    الذهب يهبط من أعلى مستوياته في 3 أسابيع    مناقشة آليات توفير مادة الغاز المنزلي لمحافظة البيضاء    وزير الصحة: اليمن يواجه أزمات مركبة ومتداخلة والكوارث المناخية تهدد الصحة العامة فيه    واشنطن تكشف عن التنازلات التي قدمها الشرع في البيت الأبيض    قضية الجنوب: هل آن الأوان للعودة إلى الشارع!    حل الدولتين في فلسطين والجنوب الغربي    لماذا قتلوا فيصل وسجنوا الرئيس قحطان؟    عدن تعيش الظلام والعطش.. ساعتان كهرباء كل 12 ساعة ومياه كل ثلاثة أيام    جروندبرغ يقدم احاطة جديدة لمجلس الأمن حول اليمن 5 عصرا    الإعلان عن القائمة النهائية لمنتخب الناشئين استعدادا للتصفيات الآسيوية    حضرموت.. تُسرق في وضح النهار باسم "اليمن"!    وزير الإعلام الإرياني متهم بتهريب مخطوطات عبرية نادرة    الواقع الثقافي اليمني في ظل حالة "اللاسلم واللاحرب"    ارشادات صحية حول اسباب جلطات الشتاء؟    اليونيسيف: إسرائيل تمنع وصول اللقاحات وحليب الأطفال الى غزة    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    5 عناصر تعزّز المناعة في الشتاء!    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تأهب وتهديد وتحشيد.. نُذِر الحرب بين قبائل البيضاء المنتفضة ومليشيا الحوثي المتمردة
نشر في أخبار اليوم يوم 07 - 05 - 2020

في الوقت الذي يستأنف فيه المجتمع الدولي تحركاته لدعم وقف إطلاق النار الهش الذي أعلنه التحالف العربي بقيادة السعودية قبل 3 أسابيع، لإنعاش عملية السلام وفقا للمقترحات المقدمة من الأمم المتحدة باليمن، تفشل جهود الوساطة الإقليمية والمحلي لرأب الانتفاضة القبلية في محافظة البيضاء وسط البلاد، ضد مليشيا الحوثي الانقلابية، وسط حالة حشد عسكري غير مسبوقة بين رجال القبائل والمليشيا الحوثية الانقلابية.

وتعود القصة إلى نهار الرابع من رمضان الحالي 27 إبريل الماضي، حين نفّذت المليشيا الحوثية حملة أمنية واسعة على مديرية "الطفه" بالبيضاء، للقبض على من يصفونهم ب"الدواعش"، وهي تهمة اعتادت الجماعة إلصاقها بكل طرف يناهضها أو يرفض الإذعان لها منذ سنوات.

وأقدمت المليشيا الانقلابية على محاصرة ومداهمة منزل مواطن يُدعى حسين الأصبحي، بهدف اعتقاله.

ووفقاً لمصادر قبلية، بعد الاقتحام لم تعثر الميليشيا الحوثية على "حسين الأصبحي" ولم يكن في المنزل سوى فتاة تُدعى "جهاد الأصبحي"، وهي زوجة أحد أبنائه، فقامت المليشيا الحوثية بفتح النيران عليها وقتلها على الفور.

ومثلت حادثة استشهاد "جهاد الأصبحي" في مديرية "الطفة" بمحافظة البيضاء وسط، شرارة انتفاضة قبلية وتحولت " جهاد" إلى قضية رأي عام، ومن هنا توعدت قبائل البيضاء المليشيا الحوثية بقتالهم.

*الإقرار بالمسؤولية
أجبر التهديد الذي أطلقته القبائل لجماعة الحوثي الانقلابية على الإقرار بمسؤوليتها عن قتل "جهاد الأصبحي"، ومن أجل ذلك أوفدت لجنة من صنعاء إلى البيضاء للصلح القبلي في مسعى منها لاحتواء القضية، وقالت إنها بتوجيه مباشر من زعيم الجماعة الانقلابية، عبد الملك الحوثي.

اللجنة الحوثية، التي ضمّت قيادات بارزة على رأسها الأمين العام لمايعرف بمكتبها السياسي "فضل أبو طالب"، ونائب وزير خارجية الجماعة "حسين العزي"، حاولت إنهاء القضية بمعزل عن العواضي، إذ زارت شيخاً قبلياً آخر موالياً لها، وأرجعت أسباب القتل إلى "سوء فهم"، كما عرضت 5 بندقيات كلاشينكوف كرد اعتبار للقبيلة أو ما يُعرف ب"التهجير".

لكن الشيخ العواضي أعاد القضية إلى مربع الصفر، بإعلانه أن سلطنة عُمان دخلت في خط الوساطة وطلبت منه مهلة إضافية للحوثيين.

وفي وقت سابق من يوم الأحد الماضي، طلبة سلطنة عمان، مهلة للتوسط بين جماعة الحوثي الانقلابية، وقبائل البيضاء عقب اندلاع التوتر بين الطرفين.

ووفقا لقيادي المؤتمري "ياسر العواضي" أحد مشايخ محافظة البيضاء وعضو البرلمان، فأن "الأشقاء في السلطنة طلبوا منا مهلة إضافية، وبعد التشاور مع أولياء الدم وإكرامًا للأشقاء في السلطنة، قررنا إعطاءهم المهلة التي طلبوها".

وقال العواضي في سلسلة تغريدات، الأحد الماضي، على حسابه في "تويتر"، أنه "بعد انتهاء المهلة طلب منا الأشقاء في السلطنة مهله إضافية".

وقلل "العواضي" من فرص نجاح الوساطة، وقال "طبعا لن تجدي معهم أي وساطة، قد هي في بطن الوظف اليوم أو غير اليوم"، في إشارة إلى أن الحوثيين قرروا الحرب.

وتابع أن الحوثيين يعدون العدة للحرب وأنهم أيضاً يعدون لمواجهة الحوثيين، داعياً القبائل لمساندتهم، مشيراً إلى أنه لن يعتمد على الشرعية أو التحالف في مساندتهم، وأنه يريد هذه الحرب قبلية خالصة.

في حين حمل زعيم الحوثيين مسؤولية ما حدث وقد يحدث، ووجه حديثه لمن وصفهم ب"المبقبقين والمهددين" قائلا "إذا أردتم السلم فلتعملوا عليه والعدل مطلب الناس وان "تبوا الحرب وانتم رجال لا عاد تبقبقوا بالتهديد والوعيد والكذب والتلفيق اقبلتوا ببنادقكم".

هذا وتشترط القبائل لإنهاء الأزمة "معاقبة مرتكبي الجريمة"، التي تعد في العرف القبلي "عيبًا أسود"، إضافة إلى مغادرة المشرفين الحوثيين (مسؤولون عن إدارة المحافظة) البيضاء، وهو ما يرفضه الحوثيون.

*تسيس إعلامي

حاولت جماعة الحوثي الانقلابية تسيس حادثة قتل "جهاد الأصبحي"، وتأطيرها في شخصية "ياسر العواضي" واتهامه من قبل بعض قيادات الجماعة الانقلابية بالسعي إلى تفجير حرب تخدم الحكومة الشرعية، إلا أن العواضي أعلن مراراً رفضه أي دعم يقدّمه التحالف العربي أو الجيش الوطني، واكتفى بدعوة قبائل البيضاء لمساندته والتصدي لأي تعزيزات حوثية تصل من صنعاء إلى المنطقة.

وشرعت الجماعة الانقلابية في تصعيد خطابهم الإعلامي تجاه الإحداث بالبيضاء، بعد فشل جهود الوساطة واتجاه الأمور نحو المواجهة المسلحة، من خلال مطالبة الشيخ "العواضي بتسليم" من وصفهم نائب وزير خارجية الحوثي "حسين العزي" في تغريدة على تويتر بالعناصر الإرهابية، وهو أمر دأب عليه الحوثيون لإضفاء الشرعية على أي عملية تجاه خصومهم السياسيين بعد وصمهم بدعم الإرهاب.
*روية حوثية
وفي ذات الاتجاه حاولت اللجنة الحوثية دفن القضية بإشهار وثيقة صلح لم تتطرق إلى معاقبة الجناة، لكن الشيخ "الخضر عبدالرب الاصبحي" نفى ما نشره القيادي الحوثي حسين العزي من توصل الطرفين إلى اتفاق بشأن الشهيدة "جهاد الأصبحي".

وقال الأصبحي في فيديو نشره صباح الأربعاء، أنه بلغه قيام المدعو "حسين العزي" و "مصلح ابو شعره" بنشر كلام مغلوط على أنه اتفق معهم نافياً الوصول إلى أي اتفاق حينها.

وقال الأصبحي " هذا منشور غير صحيح جملة وتفصيلاً ولم أحضر أنا معاهم إلا في تاريخ يوم الخميس تاريخ سبعه رمضان والذي تم بيننا وبينهم شروط مسجله وواضحة وهي تسليم الجناة للعدالة وإطلاق المختطفين وأعاده المنهوبات وتسليم سيارة الوكيل ورد الاعتبار له وصياغة وثيقة من أشخاص من اختياري وتشكيل لجنة مكونة من الطرفين للتحقيق في أسباب خروج الحملة الأمنية.

وأضاف: أخيراً اتفقت أنا وهم على اختياري من مشايخ البيضاء من مكيراس إلى رداع واختتم الأصبحي تصريحه بالقول "هذا الذي تم بيني وبينهم من شروط و الكذب عيب على هذه اللحية البيضاء وهذا الشيب، ولا نقاش في أي موضوع في العيب إلا بعد تسليم الجناة وإيصال ما ذكرناه من الشروط".

* طبول المعركة

وفي تطور جديد اعتبر مراقبون سياسيون مطالبة مليشيا الحوثي الانقلابية على لسان قيادتها للقبائل في البيضاء، بتسليم من وصفتهم بعناصر القاعدة الذين تأويهم حد زعم القيادي الحوثي، حسين العزي، يؤكد بأن مليشيا الحوثي قد اتخذت قرار الحرب قبائل البيضاء التي احتشدت لنصرة آل عواض والأصابح.
وتخشى الجماعة الحوثية من خروج المواجهات المحتملة مع قبائل البيضاء عن السيطرة، في ظل تنامي مؤشرات على تصاعد حالة الغضب الشعبي من الممارسات الحوثية في المحافظة وتزايد الانتهاكات التي يقوم بها عناصر الميليشيات ومشرفيهم والتي تنوعت ما بين القتل بدم بارد والاختطافات وتفجير المنازل وصولا إلى انتهاك الحرمات.

وفي وقت سابق، هدد القيادي الحوثي البارز "أبوعلي الحاكم" الشيخ ياسر العواضي الأمين العام المساعد في حزب المؤتمر الشعبي العام، بالتصفية، مشيراً أن مصيره سيكون كمصير الرئيس اليمني السابق "علي عبدالله صالح".

واعتبر القيادي الحوثي عضو ما يُسمى «المجلس السياسي الأعلى» محمد علي الحوثي، إن المعركة ضد قبائل البيضاء مصيرية، وقال في تغريدة على «تويتر»: «في البيضاء نكون أو لا نكون».

في غضون ذلك أكدت مصادر محلية في محافظة البيضاء وسط اليمن، لموقع "المدار برس" ألأخباري، الأربعاء، أن أبناء القبائل تمكنوا مساء الثلاثاء، من إلقاء القبض على شخص حاول التسلل إلى مديرية "ردمان" بمحافظة البيضاء، يعتقد أنه أحد جواسيس مليشيا الحوثي الانقلابية التي أرسلتها لجمع المعلومات والتقصي حول تمركز القبائل وعن الوجاهات الاجتماعية الموجودة واستهدافها.

وذكرت المصادر أن الشخص المضبوط حاول التسلل إلى "ردمان" كجاسوس لمليشيا الحوثي وعندما شك فيه بعض المكلفين بحماية أمن المديرية حاول الهرب إلا أنه تم إلقاء القبض عليه.

من جانبه علق الشيخ والمحامي المعروف "حسين المشدلي"، على الحادثة بتغريدة نشرها على حسابه في تويتر، أكد خلالها الواقعة وقال: بغض النظر عن طبيعة المهمة المكلف بها في هذا الوقت أتمنى أن يعامل معاملة حسنة كما هي عادة أبناء القبائل في مثل هذه الحالات.

إلى ذلك دعت شخصيات قبلية أبناء البيضاء إلى رفع درجة اليقظة والحذر كونهم يتعاملوا مع مليشيا غادرة ليس لها أخلاق ولا عرف ولا تلتزم بدين ولا أي شيء، ومن المتوقع أن ترسل مجرمين وقتلة ومخربين لتنفيذ عمليات قتل وزرع عبوات ناسفة وليس التجسس فقط.

*حشد مستمر
في ضل الخشية من قبل الجماعة الحوثية الانقلابية، من خروج المواجهات المحتملة مع قبائل البيضاء عن السيطرة، و تنامي مؤشرات تصاعد حالة الغضب الشعبي، وسط تسيس الانقلابيين الحوثيين لحادثة مقتل "جهاد الأصبحي"، ومحاولة تأطيرها في شخصية "ياسر العواضي"، وتنامي لغة التهديد والوعيد من قبل قيادات الجماعة الانقلابية، واتجاه الأمور نحو المواجهة المسلحة.

توصل جماعة الحوثي الانقلابية من حشد مليشياتها من مديريات أمانة العاصمة صنعاء إلى محافظة البيضاء وسط البلاد، بعد تنامي الغضب القبلي تجاهها.

وبحسب مصادر إعلامية، فأن جماعة الحوثي الانقلابية حشدت عشرات المقاتلين عبر "عُقال الحارات في مديريات مثل شعوب والسبعين وصنعاء القديمة وبني الحارث".

وتحدثت المصادر إن الانقلابيين الحوثيين حددوا نقاط التقاء المقاتلين وسيارات النقل التي ستنقلهم إلى محافظة البيضاء.

وأشارت إن "عُقال الحارات في صنعاء يجمعون المقاتلين عندما يطلب الحوثيون حتى لو كانوا لا يريدون ذلك فرفض ذلك يعني إنقاص المزيد من صلاحيتهم بخصوص الغاز المنزلي وقدرتهم على حل المشكلات وسط الأحياء، وقد يدفع ذلك لتغييرهم".

*استنفار قبلي
في خضم هذه التطورات الدراماتيكية والحشد العسكري من قبل المليشيا الانقلابية، تحشد قبائل في محافظات مأرب والجوف والبيضاء وشبوة وأبين، لمساندة قبائل البيضاء في انتفاضتها ضد الحوثيين.

وأكدت قبائل مراد وعبيدة في مأرب تلبية "نداء النابي والنكف القبلي" (نداء تطلقه القبائل للتحشيد والنفير) لقبائل البيضاء، وحشدت أفرادها إلى جبهات البيضاء، في الوقت الذي أعلنت فيه قبائل باكازم والعوالق والحارثي وبن هلال في أبين وشبوة مساندتها لقبائل البيضاء، كما أعلنت قبائل يافع عن بدء تحشيد بالتنسيق مع قبائل آل حميقان والزاهر في البيضاء لتفعيل الجبهات دعماً لقبائل آل عواض والأصبحي.

وبينت مصادر خاصة بصحيفة "أخبار اليوم"، أن رجال القبائل عززوا من تمركزهم في الجبال والسهول والطرق المحيطة والواصلة إلى مناطق آل العواضي.

وفي السياق أكد مشائخ ووجهاء محافظة البيضاء، وقوفهم صفاً واحداً في مواجهة ميليشيا الحوثي الانقلابية وانتهاكاتها المستمرة ضد أبناء المحافظة .

جاء ذلك في البيان الصادر عن اللقاء الموسع الذي عقد الثلاثاء الماضي، في محافظة مأرب، برئاسة محافظ المحافظة، اللواء الركن، ناصر الخضر السوادي، وضم عددا من مشائخ ووجهاء محافظة البيضاء للوقوف امام اخر المستجدات بمحافظة البيضاء، وفق وكالة "سبأ" الرسمية

وشدد البيان على وقوف قبائل البيضاء مع كل من يقاوم الميليشيات الانقلابية واستعدادهم الكامل لنصرة اي مظلوم في المحافظة .. داعياً القبائل الى رفد الجيش الوطني بالمقاتلين وتعزيز كافة جبهات القتال بالمحافظة لمواجهة مليشيات الحوثي.


*موقف دولي
في الوقت الذي ما زال الحوثيون يرسلون لجان الوساطة المختلفة للمنطقة بالتوازي مع استقدام ميليشيات مسلحة من صنعاء وذمار في محاولة لكسب المزيد من الوقت واستكمال الاستعدادات لمواجهة محتملة.

حث السفير البريطاني في اليمن "مايكل آرون" الطرفين على ضبط النفس.

وقال " آرون"، في تغريدة على تويتر “نتابع بقلق التطورات في محافظة البيضاء إثر مقتل الفتاة جهاد الأصبحي. ندعو الحوثيين وقبائل البيضاء إلى ضبط النفس ووقف التحشيد المسلح”.

موقف حكومي
وحيال التوتر الحاصل في البيضاء، بين القبائل ومليشيا الحوثي الانتقلابية، أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور "معين عبدالملك"، أن البيضاء وقبائلها الباسلة ظلت على الدوام مقبرة للإمامة الكهنوتية وضربت أروع الامثلة في الدفاع عن ثورة سبتمبر والانتصار للنظام الجمهوري والدفاع عن اليمن في محطات تاريخية مختلفة.

جاء ذلك خلال اتصالات هاتفية اجراها،الأربعاء، مع قائد محور بيحان قائد اللواء 26 مشاه اللواء الركن مفرح بحيبح، وقائد محور البيضاء العميد الركن عبدالرب الاصبحي، نوه فيها بتداعي قبائل البيضاء للوقوف في وجه المليشيات الحوثية لوضع حد لانتهاكاتها وجرائمها بحق المدنيين وأخرها إقدامها على قتل المواطنة جهاد الاصبحي، بحسب وكالة "سبأ" الرسمية.

واطلع "عبدالملك"، خلال اتصالاته استمرار اعتداءات وهجمات مليشيات الحوثي الانقلابية على مواقع الجيش الوطني واستهدافها للمدنيين في مختلف قرى ومناطق البيضاء، رغم التزام الجيش الوطني بالهدنة التي أعلنها التحالف العربي.

وأكد رئيس الوزراء، أن معركة القضاء على المليشيا الحوثية ومشروعها العنصري هي معركة كل اليمنيين من اجل حاضر ومستقبل الوطن.. لافتا إلى إن النصر قادم لا محالة على هذه الفئة الباغية التي انتهكت الأعراض ودمرت الممتلكات وأزهقت الأرواح في سبيل تنفيذ أجندتها الانقلابية الدخيلة على المجتمع والشعب اليمني.

وكان مستشار الرئيس اليمني أحمد عبيد بن دغر، أعلن الوقوف مع قبائل البيضاء ومناصرتهم رفضاً للظلم، لافتاً إلى أن جريمة قتل جهاد الأصبحي ليست سوى واحدة من جرائم الحوثيين ومتصلة بتاريخ ممتد من جرائم نظام الأئمة باليمن.

وقال بن دغر، على "تويتر"، ليل الأحد الماضي "يجب أن يكون الجيش جاهزاً لدعم الانتفاضة، ودعم القبائل في البيضاء.

وأضاف: "والله ما هُزم الحجوريون إلا لأننا لم نكن مستعدين لدعمهم... تذكروا أن هناك عدواً واحداً هو الحوثي، فلنوحد الصفوف لهزيمته".

تطورات عسكرية
يأتي ذلك في الوقت الذي اشتدت فيه حدة المواجهات في عدد من المواقع بجبهة قانية، شمال البيضاء، عقب تصدي قوات الجيش الوطني، لهجوم شنته عليهم ميليشيات الحوثي الانقلابية والتي تركزت في منطقة اليسبل بجبهة قانية، شمالاً، في محاولة مستميتة من الانقلابيين للتقدم إلى الموقع واستعادة مواقع تم دحرهم منها خلال معارك اليومين الماضيين.

ونقل موقع "سبتمبر نت" عن الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني قوله إن مجاميع من الميليشيا الحوثية حاولت التقدم باتجاه مواقع في جبهة قانية بالمحافظة، إلا أن قوات الجيش اليمني، أفشلت تلك المحاولات وأجبرتها على الفرار.
وأسفرت تلك المواجهات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيا الحوثية، وتدمير عربات تابعة لها.

ومن جهته، أشاد قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن محمد الحبيشي بالأدوار البطولية التي يقوم بها الجيش وآخرها الرد القاسي على تصعيد الميليشيات الحوثية الأخير الذي جاء رغم مبادرة وقف إطلاق النار التي التزمت بها قوات الجيش الوطني، وذلك خلال تفقده الجيش الوطني في جبهة قانية، حيث اطلع خلال الزيارة على أحوال المقاتلين في المواقع الأمامية بالجبهة.

واطلع اللواء الحبيشي، ومعه قائد محور البيضاء العميد الركن عبد الرب الأصبحي، على الجاهزية القتالية للوحدات العسكرية في المحور.

وخلال زيارته شدد على «الاستعداد ورفع الجاهزية والاحتفاظ بحق الرد على أي اعتداءات تقوم بها الميليشيات الانقلابية سواء على مواقع الجيش أو منازل المواطنين وممتلكاتهم».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.