وصاية دولية على غزة تخدم أهداف الاحتلال..أبرز بنود الاتفاق    رئيس مجلس القيادة يعود الى العاصمة المؤقتة عدن    ضبط قارب تهريب محمّل بكميات كبيرة من المخدرات قبالة سواحل لحج    نجاة قائد مقاومة الجوف من محاولة اغتيال في حضرموت    بلومبيرغ: تأخر مد كابلات الإنترنت عبر البحر الأحمر نتيجة التهديدات الأمنية والتوترات السياسية (ترجمة خاصة)    37وفاة و203 إصابات بحوادث سير خلال الأسبوعين الماضيين    الهجرة الدولية: استمرار النزوح الداخلي في اليمن وأكثر من 50 أسرة نزحت خلال أسبوع من 4 محافظات    قراءة تحليلية لنص "عدول عن الانتحار" ل"أحمد سيف حاشد"    المقالح: بعض المؤمنين في صنعاء لم يستوعبوا بعد تغيّر السياسة الإيرانية تجاه محيطها العربي    بيان توضيحي صادر عن المحامي رالف شربل الوكيل القانوني للجمعية اليمنية للإعلام الرياضي بشأن التسريب غير القانوني لمستندات محكمة التحكيم الرياضية (كاس)    وزارة الشؤون الاجتماعية تدشّن الخطة الوطنية لحماية الطفل 2026–2029    إضراب شامل لتجار الملابس في صنعاء    جبايات حوثية جديدة تشعل موجة غلاء واسعة في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي    المنتخب الأولمبي يتوجه للقاهرة لإقامة معسكر خارجي استعدادا لبطولة كأس الخليج    اليمن ينهي تحضيرات مواجهة بوتان الحاسمة    الحكومة تشيد بيقظة الأجهزة الأمنية في مأرب وتؤكد أنها خط الدفاع الوطني الأول    نقابة الصرافين الجنوبيين تطالب البنك الدولي بالتدخل لإصلاح البنك المركزي بعدن    منتخب مصر الثاني يتعادل ودياً مع الجزائر    الأحزاب المناهضة للعدوان تُدين قرار مجلس الأمن بتمديد العقوبات على اليمن    وقفة ومعرض في مديرية الثورة وفاء للشهداء وتأكيدا للجهوزية    دفعتان من الدعم السعودي تدخلان حسابات المركزي بعدن    مقتل حارس ملعب الكبسي في إب    الكثيري يطّلع على أوضاع جامعة الأحقاف وتخصصاتها الأكاديمية    إحصائية: الدفتيريا تنتشر في اليمن والوفيات تصل إلى 30 حالة    محور تعز يتمرد على الدستور ورئيس الوزراء يصدر اوامره بالتحقيق؟!    الجزائية تستكمل محاكمة شبكة التجسس وتعلن موعد النطق بالحكم    المنتخبات المتأهلة إلى الملحق العالمي المؤهل لمونديال 2026    القائم بأعمال رئيس الوزراء يتفقد عدداً من المشاريع في أمانة العاصمة    انخفاض نسبة الدين الخارجي لروسيا إلى مستوى قياسي    تدهور صحة رئيس جمعية الأقصى في سجون المليشيا ومطالبات بسرعة إنقاذه    تكريم الفائزين بجائزة فلسطين للكتاب في دورتها ال14 بلندن    الأرصاد: صقيع متوقع على أجزاء محدودة من 7 محافظات وأمطار خفيفة على أجزاء من وسط وغرب البلاد    تغريد الطيور يخفف الاكتئاب ويعزز التوازن النفسي    ماذا بعد بيان اللواء فرج البحسني؟    لجان المقاومة الفلسطينية : نرفض نشر أي قوات أجنبية في غزة    المرشحين لجائزة أفضل لاعب إفريقي لعام 2025    وادي زبيد: الشريان الحيوي ومنارة الأوقاف (4)    مجلس الأمن وخفايا المرجعيات الثلاث: كيف يبقى الجنوب تحت الهيمنة    اعتماد البطائق الشخصية المنتهية حتى 14 ديسمبر    صنعت الإمارات من عدن 2015 والمكلا 2016 سردية للتاريخ    نوهت بالإنجازات النوعية للأجهزة الأمنية... رئاسة مجلس الشورى تناقش المواضيع ذات الصلة بنشاط اللجان الدائمة    الرئيس المشاط يُعزي الرئيس العراقي في وفاة شقيقه    دائرة التوجيه المعنوي تكرم أسر شهدائها وتنظم زيارات لأضرحة الشهداء    الماجستير للباحث النعماني من كلية التجارة بجامعة المستقبل    مدير المركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه ل " 26 سبتمبر " : التداعيات التي فرضها العدوان أثرت بشكل مباشر على خدمات المركز    الدكتور بشير بادة ل " 26 سبتمبر ": الاستخدام الخاطئ للمضاد الحيوي يُضعف المناعة ويسبب مقاومة بكتيرية    قراءة تحليلية لنص "محاولة انتحار" ل"أحمد سيف حاشد"    التأمل.. قراءة اللامرئي واقتراب من المعنى    مدير فرع هيئة المواصفات وضبط الجودة في محافظة ذمار ل 26 سبتمبر : نخوض معركة حقيقية ضد السلع المهربة والبضائع المقلدة والمغشوشة    النرويج تتأهل إلى المونديال    قطرات ندية في جوهرية مدارس الكوثر القرآنية    نجوم الإرهاب في زمن الإعلام الرمادي    الأمير الذي يقود بصمت... ويقاتل بعظمة    تسجيل 22 وفاة و380 إصابة بالدفتيريا منذ بداية العام 2025    وزارة الأوقاف تعلن عن تفعيل المنصة الالكترونية لخدمة الحجاج    المقالح: من يحكم باسم الله لا يولي الشعب أي اعتبار    الإمام الشيخ محمد الغزالي: "الإسلام دين نظيف في أمه وسخة"    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تأهب وتهديد وتحشيد.. نُذِر الحرب بين قبائل البيضاء المنتفضة ومليشيا الحوثي المتمردة
نشر في أخبار اليوم يوم 07 - 05 - 2020

في الوقت الذي يستأنف فيه المجتمع الدولي تحركاته لدعم وقف إطلاق النار الهش الذي أعلنه التحالف العربي بقيادة السعودية قبل 3 أسابيع، لإنعاش عملية السلام وفقا للمقترحات المقدمة من الأمم المتحدة باليمن، تفشل جهود الوساطة الإقليمية والمحلي لرأب الانتفاضة القبلية في محافظة البيضاء وسط البلاد، ضد مليشيا الحوثي الانقلابية، وسط حالة حشد عسكري غير مسبوقة بين رجال القبائل والمليشيا الحوثية الانقلابية.

وتعود القصة إلى نهار الرابع من رمضان الحالي 27 إبريل الماضي، حين نفّذت المليشيا الحوثية حملة أمنية واسعة على مديرية "الطفه" بالبيضاء، للقبض على من يصفونهم ب"الدواعش"، وهي تهمة اعتادت الجماعة إلصاقها بكل طرف يناهضها أو يرفض الإذعان لها منذ سنوات.

وأقدمت المليشيا الانقلابية على محاصرة ومداهمة منزل مواطن يُدعى حسين الأصبحي، بهدف اعتقاله.

ووفقاً لمصادر قبلية، بعد الاقتحام لم تعثر الميليشيا الحوثية على "حسين الأصبحي" ولم يكن في المنزل سوى فتاة تُدعى "جهاد الأصبحي"، وهي زوجة أحد أبنائه، فقامت المليشيا الحوثية بفتح النيران عليها وقتلها على الفور.

ومثلت حادثة استشهاد "جهاد الأصبحي" في مديرية "الطفة" بمحافظة البيضاء وسط، شرارة انتفاضة قبلية وتحولت " جهاد" إلى قضية رأي عام، ومن هنا توعدت قبائل البيضاء المليشيا الحوثية بقتالهم.

*الإقرار بالمسؤولية
أجبر التهديد الذي أطلقته القبائل لجماعة الحوثي الانقلابية على الإقرار بمسؤوليتها عن قتل "جهاد الأصبحي"، ومن أجل ذلك أوفدت لجنة من صنعاء إلى البيضاء للصلح القبلي في مسعى منها لاحتواء القضية، وقالت إنها بتوجيه مباشر من زعيم الجماعة الانقلابية، عبد الملك الحوثي.

اللجنة الحوثية، التي ضمّت قيادات بارزة على رأسها الأمين العام لمايعرف بمكتبها السياسي "فضل أبو طالب"، ونائب وزير خارجية الجماعة "حسين العزي"، حاولت إنهاء القضية بمعزل عن العواضي، إذ زارت شيخاً قبلياً آخر موالياً لها، وأرجعت أسباب القتل إلى "سوء فهم"، كما عرضت 5 بندقيات كلاشينكوف كرد اعتبار للقبيلة أو ما يُعرف ب"التهجير".

لكن الشيخ العواضي أعاد القضية إلى مربع الصفر، بإعلانه أن سلطنة عُمان دخلت في خط الوساطة وطلبت منه مهلة إضافية للحوثيين.

وفي وقت سابق من يوم الأحد الماضي، طلبة سلطنة عمان، مهلة للتوسط بين جماعة الحوثي الانقلابية، وقبائل البيضاء عقب اندلاع التوتر بين الطرفين.

ووفقا لقيادي المؤتمري "ياسر العواضي" أحد مشايخ محافظة البيضاء وعضو البرلمان، فأن "الأشقاء في السلطنة طلبوا منا مهلة إضافية، وبعد التشاور مع أولياء الدم وإكرامًا للأشقاء في السلطنة، قررنا إعطاءهم المهلة التي طلبوها".

وقال العواضي في سلسلة تغريدات، الأحد الماضي، على حسابه في "تويتر"، أنه "بعد انتهاء المهلة طلب منا الأشقاء في السلطنة مهله إضافية".

وقلل "العواضي" من فرص نجاح الوساطة، وقال "طبعا لن تجدي معهم أي وساطة، قد هي في بطن الوظف اليوم أو غير اليوم"، في إشارة إلى أن الحوثيين قرروا الحرب.

وتابع أن الحوثيين يعدون العدة للحرب وأنهم أيضاً يعدون لمواجهة الحوثيين، داعياً القبائل لمساندتهم، مشيراً إلى أنه لن يعتمد على الشرعية أو التحالف في مساندتهم، وأنه يريد هذه الحرب قبلية خالصة.

في حين حمل زعيم الحوثيين مسؤولية ما حدث وقد يحدث، ووجه حديثه لمن وصفهم ب"المبقبقين والمهددين" قائلا "إذا أردتم السلم فلتعملوا عليه والعدل مطلب الناس وان "تبوا الحرب وانتم رجال لا عاد تبقبقوا بالتهديد والوعيد والكذب والتلفيق اقبلتوا ببنادقكم".

هذا وتشترط القبائل لإنهاء الأزمة "معاقبة مرتكبي الجريمة"، التي تعد في العرف القبلي "عيبًا أسود"، إضافة إلى مغادرة المشرفين الحوثيين (مسؤولون عن إدارة المحافظة) البيضاء، وهو ما يرفضه الحوثيون.

*تسيس إعلامي

حاولت جماعة الحوثي الانقلابية تسيس حادثة قتل "جهاد الأصبحي"، وتأطيرها في شخصية "ياسر العواضي" واتهامه من قبل بعض قيادات الجماعة الانقلابية بالسعي إلى تفجير حرب تخدم الحكومة الشرعية، إلا أن العواضي أعلن مراراً رفضه أي دعم يقدّمه التحالف العربي أو الجيش الوطني، واكتفى بدعوة قبائل البيضاء لمساندته والتصدي لأي تعزيزات حوثية تصل من صنعاء إلى المنطقة.

وشرعت الجماعة الانقلابية في تصعيد خطابهم الإعلامي تجاه الإحداث بالبيضاء، بعد فشل جهود الوساطة واتجاه الأمور نحو المواجهة المسلحة، من خلال مطالبة الشيخ "العواضي بتسليم" من وصفهم نائب وزير خارجية الحوثي "حسين العزي" في تغريدة على تويتر بالعناصر الإرهابية، وهو أمر دأب عليه الحوثيون لإضفاء الشرعية على أي عملية تجاه خصومهم السياسيين بعد وصمهم بدعم الإرهاب.
*روية حوثية
وفي ذات الاتجاه حاولت اللجنة الحوثية دفن القضية بإشهار وثيقة صلح لم تتطرق إلى معاقبة الجناة، لكن الشيخ "الخضر عبدالرب الاصبحي" نفى ما نشره القيادي الحوثي حسين العزي من توصل الطرفين إلى اتفاق بشأن الشهيدة "جهاد الأصبحي".

وقال الأصبحي في فيديو نشره صباح الأربعاء، أنه بلغه قيام المدعو "حسين العزي" و "مصلح ابو شعره" بنشر كلام مغلوط على أنه اتفق معهم نافياً الوصول إلى أي اتفاق حينها.

وقال الأصبحي " هذا منشور غير صحيح جملة وتفصيلاً ولم أحضر أنا معاهم إلا في تاريخ يوم الخميس تاريخ سبعه رمضان والذي تم بيننا وبينهم شروط مسجله وواضحة وهي تسليم الجناة للعدالة وإطلاق المختطفين وأعاده المنهوبات وتسليم سيارة الوكيل ورد الاعتبار له وصياغة وثيقة من أشخاص من اختياري وتشكيل لجنة مكونة من الطرفين للتحقيق في أسباب خروج الحملة الأمنية.

وأضاف: أخيراً اتفقت أنا وهم على اختياري من مشايخ البيضاء من مكيراس إلى رداع واختتم الأصبحي تصريحه بالقول "هذا الذي تم بيني وبينهم من شروط و الكذب عيب على هذه اللحية البيضاء وهذا الشيب، ولا نقاش في أي موضوع في العيب إلا بعد تسليم الجناة وإيصال ما ذكرناه من الشروط".

* طبول المعركة

وفي تطور جديد اعتبر مراقبون سياسيون مطالبة مليشيا الحوثي الانقلابية على لسان قيادتها للقبائل في البيضاء، بتسليم من وصفتهم بعناصر القاعدة الذين تأويهم حد زعم القيادي الحوثي، حسين العزي، يؤكد بأن مليشيا الحوثي قد اتخذت قرار الحرب قبائل البيضاء التي احتشدت لنصرة آل عواض والأصابح.
وتخشى الجماعة الحوثية من خروج المواجهات المحتملة مع قبائل البيضاء عن السيطرة، في ظل تنامي مؤشرات على تصاعد حالة الغضب الشعبي من الممارسات الحوثية في المحافظة وتزايد الانتهاكات التي يقوم بها عناصر الميليشيات ومشرفيهم والتي تنوعت ما بين القتل بدم بارد والاختطافات وتفجير المنازل وصولا إلى انتهاك الحرمات.

وفي وقت سابق، هدد القيادي الحوثي البارز "أبوعلي الحاكم" الشيخ ياسر العواضي الأمين العام المساعد في حزب المؤتمر الشعبي العام، بالتصفية، مشيراً أن مصيره سيكون كمصير الرئيس اليمني السابق "علي عبدالله صالح".

واعتبر القيادي الحوثي عضو ما يُسمى «المجلس السياسي الأعلى» محمد علي الحوثي، إن المعركة ضد قبائل البيضاء مصيرية، وقال في تغريدة على «تويتر»: «في البيضاء نكون أو لا نكون».

في غضون ذلك أكدت مصادر محلية في محافظة البيضاء وسط اليمن، لموقع "المدار برس" ألأخباري، الأربعاء، أن أبناء القبائل تمكنوا مساء الثلاثاء، من إلقاء القبض على شخص حاول التسلل إلى مديرية "ردمان" بمحافظة البيضاء، يعتقد أنه أحد جواسيس مليشيا الحوثي الانقلابية التي أرسلتها لجمع المعلومات والتقصي حول تمركز القبائل وعن الوجاهات الاجتماعية الموجودة واستهدافها.

وذكرت المصادر أن الشخص المضبوط حاول التسلل إلى "ردمان" كجاسوس لمليشيا الحوثي وعندما شك فيه بعض المكلفين بحماية أمن المديرية حاول الهرب إلا أنه تم إلقاء القبض عليه.

من جانبه علق الشيخ والمحامي المعروف "حسين المشدلي"، على الحادثة بتغريدة نشرها على حسابه في تويتر، أكد خلالها الواقعة وقال: بغض النظر عن طبيعة المهمة المكلف بها في هذا الوقت أتمنى أن يعامل معاملة حسنة كما هي عادة أبناء القبائل في مثل هذه الحالات.

إلى ذلك دعت شخصيات قبلية أبناء البيضاء إلى رفع درجة اليقظة والحذر كونهم يتعاملوا مع مليشيا غادرة ليس لها أخلاق ولا عرف ولا تلتزم بدين ولا أي شيء، ومن المتوقع أن ترسل مجرمين وقتلة ومخربين لتنفيذ عمليات قتل وزرع عبوات ناسفة وليس التجسس فقط.

*حشد مستمر
في ضل الخشية من قبل الجماعة الحوثية الانقلابية، من خروج المواجهات المحتملة مع قبائل البيضاء عن السيطرة، و تنامي مؤشرات تصاعد حالة الغضب الشعبي، وسط تسيس الانقلابيين الحوثيين لحادثة مقتل "جهاد الأصبحي"، ومحاولة تأطيرها في شخصية "ياسر العواضي"، وتنامي لغة التهديد والوعيد من قبل قيادات الجماعة الانقلابية، واتجاه الأمور نحو المواجهة المسلحة.

توصل جماعة الحوثي الانقلابية من حشد مليشياتها من مديريات أمانة العاصمة صنعاء إلى محافظة البيضاء وسط البلاد، بعد تنامي الغضب القبلي تجاهها.

وبحسب مصادر إعلامية، فأن جماعة الحوثي الانقلابية حشدت عشرات المقاتلين عبر "عُقال الحارات في مديريات مثل شعوب والسبعين وصنعاء القديمة وبني الحارث".

وتحدثت المصادر إن الانقلابيين الحوثيين حددوا نقاط التقاء المقاتلين وسيارات النقل التي ستنقلهم إلى محافظة البيضاء.

وأشارت إن "عُقال الحارات في صنعاء يجمعون المقاتلين عندما يطلب الحوثيون حتى لو كانوا لا يريدون ذلك فرفض ذلك يعني إنقاص المزيد من صلاحيتهم بخصوص الغاز المنزلي وقدرتهم على حل المشكلات وسط الأحياء، وقد يدفع ذلك لتغييرهم".

*استنفار قبلي
في خضم هذه التطورات الدراماتيكية والحشد العسكري من قبل المليشيا الانقلابية، تحشد قبائل في محافظات مأرب والجوف والبيضاء وشبوة وأبين، لمساندة قبائل البيضاء في انتفاضتها ضد الحوثيين.

وأكدت قبائل مراد وعبيدة في مأرب تلبية "نداء النابي والنكف القبلي" (نداء تطلقه القبائل للتحشيد والنفير) لقبائل البيضاء، وحشدت أفرادها إلى جبهات البيضاء، في الوقت الذي أعلنت فيه قبائل باكازم والعوالق والحارثي وبن هلال في أبين وشبوة مساندتها لقبائل البيضاء، كما أعلنت قبائل يافع عن بدء تحشيد بالتنسيق مع قبائل آل حميقان والزاهر في البيضاء لتفعيل الجبهات دعماً لقبائل آل عواض والأصبحي.

وبينت مصادر خاصة بصحيفة "أخبار اليوم"، أن رجال القبائل عززوا من تمركزهم في الجبال والسهول والطرق المحيطة والواصلة إلى مناطق آل العواضي.

وفي السياق أكد مشائخ ووجهاء محافظة البيضاء، وقوفهم صفاً واحداً في مواجهة ميليشيا الحوثي الانقلابية وانتهاكاتها المستمرة ضد أبناء المحافظة .

جاء ذلك في البيان الصادر عن اللقاء الموسع الذي عقد الثلاثاء الماضي، في محافظة مأرب، برئاسة محافظ المحافظة، اللواء الركن، ناصر الخضر السوادي، وضم عددا من مشائخ ووجهاء محافظة البيضاء للوقوف امام اخر المستجدات بمحافظة البيضاء، وفق وكالة "سبأ" الرسمية

وشدد البيان على وقوف قبائل البيضاء مع كل من يقاوم الميليشيات الانقلابية واستعدادهم الكامل لنصرة اي مظلوم في المحافظة .. داعياً القبائل الى رفد الجيش الوطني بالمقاتلين وتعزيز كافة جبهات القتال بالمحافظة لمواجهة مليشيات الحوثي.


*موقف دولي
في الوقت الذي ما زال الحوثيون يرسلون لجان الوساطة المختلفة للمنطقة بالتوازي مع استقدام ميليشيات مسلحة من صنعاء وذمار في محاولة لكسب المزيد من الوقت واستكمال الاستعدادات لمواجهة محتملة.

حث السفير البريطاني في اليمن "مايكل آرون" الطرفين على ضبط النفس.

وقال " آرون"، في تغريدة على تويتر “نتابع بقلق التطورات في محافظة البيضاء إثر مقتل الفتاة جهاد الأصبحي. ندعو الحوثيين وقبائل البيضاء إلى ضبط النفس ووقف التحشيد المسلح”.

موقف حكومي
وحيال التوتر الحاصل في البيضاء، بين القبائل ومليشيا الحوثي الانتقلابية، أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور "معين عبدالملك"، أن البيضاء وقبائلها الباسلة ظلت على الدوام مقبرة للإمامة الكهنوتية وضربت أروع الامثلة في الدفاع عن ثورة سبتمبر والانتصار للنظام الجمهوري والدفاع عن اليمن في محطات تاريخية مختلفة.

جاء ذلك خلال اتصالات هاتفية اجراها،الأربعاء، مع قائد محور بيحان قائد اللواء 26 مشاه اللواء الركن مفرح بحيبح، وقائد محور البيضاء العميد الركن عبدالرب الاصبحي، نوه فيها بتداعي قبائل البيضاء للوقوف في وجه المليشيات الحوثية لوضع حد لانتهاكاتها وجرائمها بحق المدنيين وأخرها إقدامها على قتل المواطنة جهاد الاصبحي، بحسب وكالة "سبأ" الرسمية.

واطلع "عبدالملك"، خلال اتصالاته استمرار اعتداءات وهجمات مليشيات الحوثي الانقلابية على مواقع الجيش الوطني واستهدافها للمدنيين في مختلف قرى ومناطق البيضاء، رغم التزام الجيش الوطني بالهدنة التي أعلنها التحالف العربي.

وأكد رئيس الوزراء، أن معركة القضاء على المليشيا الحوثية ومشروعها العنصري هي معركة كل اليمنيين من اجل حاضر ومستقبل الوطن.. لافتا إلى إن النصر قادم لا محالة على هذه الفئة الباغية التي انتهكت الأعراض ودمرت الممتلكات وأزهقت الأرواح في سبيل تنفيذ أجندتها الانقلابية الدخيلة على المجتمع والشعب اليمني.

وكان مستشار الرئيس اليمني أحمد عبيد بن دغر، أعلن الوقوف مع قبائل البيضاء ومناصرتهم رفضاً للظلم، لافتاً إلى أن جريمة قتل جهاد الأصبحي ليست سوى واحدة من جرائم الحوثيين ومتصلة بتاريخ ممتد من جرائم نظام الأئمة باليمن.

وقال بن دغر، على "تويتر"، ليل الأحد الماضي "يجب أن يكون الجيش جاهزاً لدعم الانتفاضة، ودعم القبائل في البيضاء.

وأضاف: "والله ما هُزم الحجوريون إلا لأننا لم نكن مستعدين لدعمهم... تذكروا أن هناك عدواً واحداً هو الحوثي، فلنوحد الصفوف لهزيمته".

تطورات عسكرية
يأتي ذلك في الوقت الذي اشتدت فيه حدة المواجهات في عدد من المواقع بجبهة قانية، شمال البيضاء، عقب تصدي قوات الجيش الوطني، لهجوم شنته عليهم ميليشيات الحوثي الانقلابية والتي تركزت في منطقة اليسبل بجبهة قانية، شمالاً، في محاولة مستميتة من الانقلابيين للتقدم إلى الموقع واستعادة مواقع تم دحرهم منها خلال معارك اليومين الماضيين.

ونقل موقع "سبتمبر نت" عن الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني قوله إن مجاميع من الميليشيا الحوثية حاولت التقدم باتجاه مواقع في جبهة قانية بالمحافظة، إلا أن قوات الجيش اليمني، أفشلت تلك المحاولات وأجبرتها على الفرار.
وأسفرت تلك المواجهات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيا الحوثية، وتدمير عربات تابعة لها.

ومن جهته، أشاد قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن محمد الحبيشي بالأدوار البطولية التي يقوم بها الجيش وآخرها الرد القاسي على تصعيد الميليشيات الحوثية الأخير الذي جاء رغم مبادرة وقف إطلاق النار التي التزمت بها قوات الجيش الوطني، وذلك خلال تفقده الجيش الوطني في جبهة قانية، حيث اطلع خلال الزيارة على أحوال المقاتلين في المواقع الأمامية بالجبهة.

واطلع اللواء الحبيشي، ومعه قائد محور البيضاء العميد الركن عبد الرب الأصبحي، على الجاهزية القتالية للوحدات العسكرية في المحور.

وخلال زيارته شدد على «الاستعداد ورفع الجاهزية والاحتفاظ بحق الرد على أي اعتداءات تقوم بها الميليشيات الانقلابية سواء على مواقع الجيش أو منازل المواطنين وممتلكاتهم».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.