بالرغم من اقتراب حركة حماس في قطاع غزة، من الانتهاء من انتخاباتها الداخلية التي قطعت فيها شوطا طويلا، بدأ قبل أكثر من أسبوعين، بأولى المراحل التي شهدت انتخابات “المحليات”، إلا أن قياديا في الحركة وجه ضمنا انتقادات لطريقة إجراء هذه العملية، التي تفرز في نهايتها القيادة المركزية. وفي تصريحات لم تعهد من قبل لقادة حماس، الذين يبقون انتخاباتهم الداخلية طي السرية، إلى حين الانتهاء منها بشكل كامل، وانتخاب مجلس الشورى المركزي والمكتب السياسي، كتب يحيى موسى أحد قادة الحركة تدوينة على صفحته على موقع “فيسبوك”، دعا خلالها ل “دمقرطة كاملة” للحركة. وجاء في التدوينة “أدعو إلى دمقرطة كاملة للحركة، من حيث حق الترشح والدعاية وتقديم البرامج وتشكيل القوائم والتحالفات الانتخابية والنشر والاعتراض والطعون، والانتقال إلى تبني فكرة المؤتمر العام، والذي يمثل الجمعية العمومية للحركة”. وطالب بأن يتم تصعيد أعضاء المؤتمر عن طريق قطاعات الحركة المتنوعة، وهي (الدعوة، المرأة، النقابات، الكتلة الإسلامية والشباب، العسكر، الأمن). وفي طلب بدا منه أن الرجل لا يريد أن يطغى قطاع من قطاعات الحركة على الآخر في الانتخابات، وبما في ذلك أن يكون النصيب الأكبر من التمثيل في أطر الحركة ل “قطاع العسكر”، دعا ل"تحديد نسبة كل قطاع في المؤتمر العام”، على أن لا يقل نصيب الدعوة عن 50%، من أعداد المؤتمر العام ل”الحفاظ على مشروع الحركة ومراعاة التوازن بين مكوناتها الأساسية”. ولم تكن هذه هي المرة العلنية الأولى التي يجري فيها انتقاد الانتخابات الداخلية لحماس، من قبل قيادات من الحركة، حيث سبق وأن وجه انتقادات مشابهة القيادي المعروف غازي حمد. توقعات بانتخاب قادة المكتب السياسي الفرعي قبل نهاية الأسبوع الجاري وقد بدأت حركة حماس منذ أكثر من أسبوعين في انتخاباتها الداخلية، التي جرت في كافة مناطق القطاع المعروفة باسم “المحليات”، والتي تنتخب النواة القيادية الأولى، والتي تفرز بعد ذلك قيادات المناطق، ومن ثم مجالس الشورى الفرعية، وقد وصلت الانتخابات حسب مطلعين إلى مرحلة انتخاب مجلس الشورى العام، الذي يتهيأ لانتخاب المكتب السياسي للحركة ورئيس الحركة في غزة. وقبل عدة أيام أعلنت حركة حماس انتهاء المرحلة الأولى من انتخاباتها الداخلية، وقالت إن بداية انتخاباتها الداخلية جرت في قطاع غزة “بمشاركة عشرات الآلاف من الإخوة والأخوات ممن لهم حق الاقتراع والترشح”، لافتة إلى أن العملية الانتخابية جرت في “أجواء إيجابية ديمقراطية شفافة ونزيهة وإجراءات منظمة، أشرفت عليها لجنة انتخابات مركزية، وذلك بموجب النظام الداخلي المعتمد للحركة”. ويتردد أن الانتخابات شهدت فوز قيادات جديدة في هذه الانتخابات، مقابل خسارة قيادات بارزة كانت تشغل مناصب قيادية، وينتظر أعضاء الحركة ما ستسفر عنه نتائج الانتخابات لاختيار قائد الحركة الجديد، في قطاع غزة، والذي كان يرأسه في الفترة السابقة يحيى السنوار، كما لا يعرف إن كان الرجل سيبقى في مكانه لفترة جديدة، أم سيخلفه وفقا لنتائج الانتخابات قيادي آخر من الحركة، خاصة في ظل حالة التنافس في الانتخابات الحالية على العديد من المناصب بين قيادات الحركة. ووفق تقارير محلية، فإن عضو المكتب السياسي، نزار عوض الله، حصل على نسب أصوات عالية خلال الانتخابات، وبات ينافس على رئاسة الحركة في قطاع غزة. ومن المقرر أن تنهي حركة حماس قريبا، عملية اختيار قيادتها الجديدة في إقليم الخارج، وكذلك في الضفة الغربية، وبعد ذلك اختيار رئيس المكتب السياسي العام وكذلك أعضاء المكتب، بعد اختيار مجلس الشورى العام. وفي انتخابات حماس الداخلية، لا يقوم الشخص بترشيح نفسه، على غرار باقي التنظيمات الفلسطينية، لكن من تتوفر فيه شروط تؤهله لشغل المنصب القيادي سواء في مجالس الشورى الفرعية، أو مجلس الشورى العام، أو حتى المكتب السياسي سواء الفرعي أو العام، يدرج في القائمة، التي تطرح على أعضاء كل مرحلة، من مراحل الانتخاب، ليكون مرشحا من ضمن المرشحين، حين يتم اختيار من يحصلون على أعلى الأصوات. وحسب التوقعات فإن رئيس المكتب السياسي الحالي إسماعيل هنية مرشح للبقاء في منصبه لفترة ثانية، فيما يتردد أيضا إمكانية عودة رئيس المكتب السياسي السابق خالد مشغل لشغل هذا المنصب من جديد. وعلى صعيد ميداني أصيب فلسطينيان، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الإثنين، جنوبي الضفة الغربيةالمحتلة.