سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس هادي: استمرار تصعيد المليشيات الحوثية في مأرب وغيرها من المحافظات يؤكد نيتهم عدم إنهاء الحرب. رئيس الجمهورية يستقبل المبعوثين الأممي والأميركي ويحدد شروط إحلال السلام المستدام في اليمن.
أكد رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، أمس الأحد، حرص الشرعية على إحلال السلام المستدام وفقا للمرجعيات الثلاث وبما يحفظ وحدة وأمن واستقرار اليمن، موضحا أن «الشعب اليمني عانى الكثير وتجرع مرارة الحرب التي أعلنها الانقلابيين الحوثيين على الاجماع الوطني ومخرجات الحوار الذي استوعبهم كمكون وشاركوا في مختلف مراحله». جاء ذلك خلال استقباله في العاصمة السعودية الرياض مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، البريطاني مارتن غريفيث، لمناقشة مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية والجهود الدولية والإقليمية لإنهاء الحرب في اليمن وفي مقدمتها المبادرة السعودية. وأشار هادي الى ان الحكومة قدمت الكثير من التنازلات بهدف انهاء الصراع في اليمن، والتي قوبلت بتعنت وتصلب من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية، مؤكدا ان الحكومة ستظل تتعاطى بإيجابية مع أي مبادرات وجهود لإحلال السلام في اليمن وذلك انطلاقا من حرصها على وقف نزيف الدم في البلد وانهاء معاناة الملايين جراء تدهور الأوضاع المعيشية والصحية والتعليمية وغيرها. وقال هادي إن استمرار تصعيد ميليشيا الحوثي بمأرب وغيرها من المحافظات يؤكد عدم نيتها للجنوح للخيارات السلمية لأنهاء الحرب، مؤكدا في ذات الصدد ان الشعب اليمني لن يقبل باستنساخ التجربة الإيرانية في اليمن وعودة اليمن الى الحكم الكهنوتي البائد. وأكد هادي على اهمية جهود المبعوث الأممي ومساعي المجتمع الدولي والأشقاء في هذا الصدد حاثا الجميع الى دعم الحكومة اقتصاديا للقيام بمهامها الخدمية والإنسانية واستكمال خطوات تنفيذ اتفاق الرياض. من جانبه نوه المبعوث الأممي بحرص الحكومة وجهود الرئيس على إحلال السلام في اليمن، مؤكدا ان الوضع الإنساني بالغ الصعوبة مما يتطلب تظافر الجهود بهدف انهاء الصراع الدامي وتجنيب المواطن اليمني مزيدا من المعاناة. وثمن غريفيث الخطوات الايجابية للحكومة اليمنية في التعاطي مع المبادرة السعودية لشعورها بأهمية الجوانب الانسانية والمعيشية انطلاقاً من مسؤوليتها تجاه الشعب اليمني قاطبة.. لافتا الى الجهود التي تبذل من قبله والمجتمع الدولي لإحلال السلام مقدرا دعم الرئيس في هذا الصدد وصولا الى ايجاد اتفاق سلام ملزم وان تضع معه الحرب اوزارها. إلى ذلك استقبل الرئيس عبدربه منصور هادي، أمس الأحد، وبحضور نائبه الفريق الركن علي محسن صالح ورئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، المبعوث الأميركي الى اليمن تيموثي ليندر كينج ومعه سفير الولاياتالمتحدة لدى اليمن كريستوفر هنزل. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) في نسختها الحكومية أن اللقاء تناول جملة من القضايا والموضوعات المتعلقة باليمن ومنها ما يتصل بالسلام وافاقه وامكاناته المتاحة في ضوء المبادرة الحميدة للسلام التي أعلنتها المملكة العربية السعودية الشقيقة ورحبت بها الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي انطلاقا من شعورهم بأهمية السلام وحاجة الشعب اليمني للأمن والاستقرار بعيداً عن لغة الحرب ومآسيها التي استمرتها المليشيات الحوثية الانقلابية ولا تجيد عنها بديلًا لتنفيذ مشاريعها التدميرية خدمة لإيران تجاه شعبنا اليمني والمنطقة بصورة عامة. وأكد الرئيس هادي دعمه للمبعوث الأمريكي وتذليل مهامه الرامية الى تحقيق السلام، الذي ننشده وقدمنا في سبيله التضحيات والتنازلات لحقن الدماء وتحقيق الأمن والاستقرار لشعبنا اليمني والذي يحافظ على ثوابته الوطنية ووحدته وأمنه واستقراره. وقال هادي: «للأسف لم تلتزم المليشيات الانقلابية ومن خلفها إيران بمساعي السلام في مختلف المحطات واخرها اتفاق ستوكهولم بل تمادت في تهديداتها لاستهداف الأبرياء وحصار مأرب بالصواريخ الإيرانية والمسيرات لقتل النازحين في مخيماتهم والاعتداء على الأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية»، مشيرا الى انه لا يمكن للشعب اليمني قبول التجربة الإيرانية مطلقا ومهما كلف من ثمن. وأكد هادي على عمق العلاقات الإستراتيجية التي تربط بين البلدين الصديقين في ملفات وجوانب شتى منها مكافحة الإرهاب وأمن واستقرار ووحدة اليمن وحماية الممرات المائية والملاحة الدولية ومواجهة التدخلات الإيرانية في المنطقة، منوها بمكانة ودعم الولاياتالمتحدةالأمريكية لليمن لتجاوز تحدياتها. من جانبهم أكدا نائب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء على أهمية السلام ودور الولاياتالمتحدة في هذا الإطار فضلا عن اهمية الدعم الاقتصادي الذي بدوره ينعكس ايجابا على مسارات السلام وعملية التنمية والاستقرار. من جانبه ثمن المبعوث الأميركي جهود الرئيس وحكومته الشرعية على مواقفه الواضحة تجاه السلام الذي ينشده الشعب اليمني مؤكدا دعم الولاياتالمتحدة للحكومة الشرعية. وقال المبعوث الأميركي: «يسعدنا ان نضعكم أمام الجهود التي تبذل لإحلال السلام وفقا للمبادرة السعودية والتي نأمل لها النجاح لمصلحة الشعب اليمني، بما يفضي لإيقاف الحرب بالتعاون مع شركائنا جميعاً بما يحفظ وحدة اليمن وأمنه واستقراره وبالتعاون مع جهود المبعوث الأممي». وأكد المبعوث الأميركي على تعزيز العلاقة الإستراتيجية مع اليمن في مواجهة التحديات كافة ومنها مكافحة الإرهاب وحماية الممرات الدولية والتدخلات في المنطقة، كما تناول اللقاء جملة من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.