رحل سينا عمر بن الخطاب فى سنة 23 من الهجرة، وقد توفى في عهده عدد من المؤثرين في التاريخ الإسلامي، فما الذي يقوله التراث الإسلامي فى ذلك. يقول كتاب البداية والنهاية ل الحافظ ابن كثير تحت عنوان "ذكر من توفى فى خلافة عمر بن الخطاب رضى الله عنه": الأقرع بن حابس : قال ابن دريد: واسمه فراس بن حابس، ولقب: بالأقرع، لقرع في رأسه، وكان أحد الرؤساء، قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع وفد بنى تميم، وهو الذي نادى من وراء الحجرات: يا محمد إن مدحى زين، وذمى شين، وهو القائل - وقد رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الحسن - أتقبله؟! والله إن لى عشرة من الولد ما قبلت واحدا منهم. فقال: "من لا يَرْحَمْ لا يُرْحَمْ ". وفى رواية: "ما أملك إن نزع الله الرحمة من قلبك". حباب من المنذر: ويقال له: ذو الرأي لأنه أشار يوم بدر أن ينزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أدنى ماء يكون إلى القوم، وأن يغور ما وراءهم من القلب، فأصاب في هذا الرأي، ونزل الملك بتصديقه. علقمة بن علاثة : أسلم عام الفتح، وشهد حنينا وأعطى يومئذ مائة من الإبل تأليفا لقلبه. وكان شريفا مطاعا في قومه، وقد ارتد أيام الصديق، فبعث إليه سرية فانهزم ثم أسلم وحسن إسلامه، ووفد على عمر في خلافته، وقدم دمشق في طلب ميراث له ثَمَّ، ويقال: استعمله عمر على حوران فمات بها. علقمة بن مجزز : أحد أمراء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، على بعض السرايا، وكانت فيه دعابة، فأجج نارا، وأمر أصحابه أن يدخلوا فيها، فامتنعوا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : «لو دخلوا فيها ما خرجوا منها» وقال: «إنما الطاعة في المعروف ". غيلان بن سلمة الثقفي : أسلم عام الفتح على عشر نسوة، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يختار منهن أربعا، وقد وفد قبل الإسلام على كسرى، فأمره أن يبنى له قصرا بالطائف. وقد سأله كسرى: أي ولدك أحب إليك؟ قال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. فقال له كسرى: أنى لك هذا؟ هذا كلام الحكماء. قال: فما غذائك؟ قال: البر. قال: نعم، هذا من البر لا من التمر واللبن. معمر بن الحارث : ابن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي، أخو حاطب وحطاب. أمهم: قيلة بنت مظعون، أخت عثمان بن مظعون. أسلم معمر قبل دخول النبي صلى الله عليه وسلم دار الأرقم، وشهد بدرا وما بعدها، وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين معاذ بن عفراء.