سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عيدروس الزبيدي يؤكد استحقاق شعب الجنوب في استعادة دولته المدنية كاملة السيادة هاني بن بريك: قيام دولة فيدرالية في الجنوب هو الخيار الأفضل لحل مشاكل اليمن!
قال هاني بن بريك نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتيا، في تغريدة عبر حسابه في موقع تويتر إن «المجلس الانتقالي يرى ضرورة قيام دولة فيدرالية في الجنوب وبعضوية معترف بها في المنظمات الدولية»، وأن هذا الخيار هو الأفضل لحل مشاكل اليمن. وكشفت التصريحات الأخيرة لقيادات المجلس الانتقالي الجنوبي عن تخبط واضح في استراتيجيته المستقبلية، وتضارب في الرؤى، ما يعكس وجود صراع غير معلن داخل أروقة المجلس المدعوم إماراتيا. وفيما يبدو تراجعا عن خيار الانفصال واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة، يأتي هذا الطرح من هاني بن بريك، بديلاً لمطالبه الانفصالية السابقة التي ظل يرفعها في السابق. وتأتي تصريحات بن بريك، مناقضة لحديث رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزُبيدي خلال اجتماع مُشترك مع الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، والدائرة الإعلامية بالأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس، واللجنة الإعلامية في الجمعية الوطنية إذ أشار الزُبيدي في الاجتماع الذي عقد أمس، إلى استحقاق «شعب الجنوب في استعادة دولته المدنية كاملة السيادة»، في تأكيد على مضيه نحو خيار الانفصال. مشدداً على أهمية مضاعفة الجهود فيما وصفها ب»هذه المرحلة المصيرية»، أكثر من أي وقت مضى، وضرورة إبراز عدالة القضية الجنوبية، حد تعبيره. يأتي هذا غداة اعتراف المتحدث الرسمي للانتقالي «علي الكثيري»، بفشل المجلس في إدارة شؤون المناطق الخاضعة لسيطرته وتحديدا مدينة عدن المعلنة كعاصمة مؤقتة للبلاد. وأضح الكثيري في مقابلة تلفزيونية بثتها قناة الغد المشرق بأن مناطق "الشرعية" أفضل بكثير من مناطق الانتقالي. محاولا في الوقت ذاته تحميل الحلفاء المفترضين للمجلس في الحكومة المعترف بها دوليا والمشكلة بموجب اتفاق الرياض، تداعيات ذلك عبر تسويقه استخدام ورقة الخدمات للضغط على المجلس الذي يهيمن بشكل كامل على المدينة ومواردها باستقلالية تامة عن الحكومة. لكن مراقبين رجحوا بأن يكون هذا التراجع في تصريحات مسؤولي الانتقالي ناتج عن ضغط أمريكي على رعاتهم الاماراتيين لدفع المجلس نحو تخفيض التصعيد الاعلامي على أمل إنعاش اتفاق الرياض المتعثر.