من المقرر أن تصل خلال الأيام القليلة القادمة إلى اليمن شحنة جديدة من اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا المستجد، وذكر وزير الصحة العامة والسكان، الدكتور قاسم بحيبح، إن شحنة كبيرة من لقاحات كوفيد19 ستصل إلى البلاد في التاسع والعشرين من شهر أغسطس الحالي. موضحاً إن الشحنة المنتظر وصولها تتضمن كميات من لقاحات «جونسون أند جونسون» والمقدمة من الولاياتالمتحدةالأمريكية عبر برنامج كوفاكس العالمي. وتعد هذه الدفعة هي الأولى التي تتلقاها اليمن من لقاحات جونسون أند جونسون، والثانية من لقاحات كورونا بشكل عام. حيث سبق أن استقبلت اليمن في مارس الفائت شحنة من لقاح استرازينكا تتضمن نحو 360 ألف جرعة، فيما يتوقع أن تصل دفعات أخرى منه خلال الأشهر الثلاثة القادمة. وكانت وزارة الصحة العامة والسكان، أعلنت قبل عدة أيام، بدء تفشي الموجة الثالثة من الوباء في عدد من المحافظات الجنوبية والشرقية للبلاد، وسط تصاعد ملحوظ في أعداد الإصابات بكورونا عقب أشهر من التراجع والانحسار. الى ذلك عقد بالعاصمة المؤقتة عدن اجتماع صحي طارئ كرس لمناقشة الترتيبات والاستعدادات لمجابهة الموجة الثالثة من كوفيد-19. الاجتماع الذي ترأسه الدكتور عبد الله دحان نائب وزير الصحة والسكان وضم وكلاء الوزارة والوكلاء المساعدين ومدراء عموم الإدارات ذات العلاقة بوزارة الصحة، ناقش باستفاضة عددا من الموضوعات منها استعراض الوضع الوبائي الراهن للبلاد، وجملة الإجراءات والتدابير المتخذة في مجابهة الموجتين الأولى والثانية والترتيبات التي تجريها الوزارة للحصول على اللقاحات اللازمة وسلسلة الإجراءات الفنية التي شملت إصدار البطاقة الإلكترونية، وإطلاق المنصة الخاصة لتصحيح وتعديل البيانات للمحصنين ومنصة التسجيل الإلكتروني لطلب اللقاح. كما ناقش الاجتماع وضع مراكز العزل ومدى جاهزيتها، ومشكلات مصانع الأوكسجين وما يتوفر من إسطوانات خاصة به والاستعدادات للحملة الإعلامية المصاحبة لإجراءات مجابهة الموجة الثالثة لكوفيد-19. واستعرض الاجتماع الموقف المالي للوزارة والحكومة لمواجهة الجائحة وتقييم القدرات التشخيصية في المختبرات ورفع كفاءتها وكيفية الحفاظ على مستويات تقديم الخدمات ومدى الجاهزية لتوفير الأدوية اللازمة. وأقر الاجتماع جملة من الحلول والمعالجات لمجمل المشكلات التي نوقشت والتعامل مع الوضع الوبائي مع ما يتناسب ووضع كل محافظة وبما يعزز من عمل الوزارة ومكاتبها في المحافظات باتجاه مجابهة الجولة الثالثة، وضمان توفير واستمرار الخدمات الصحية بالشكل المرضي عنه.