اعتبر الاخ عبدالكريم الارحبي- وزير التخطيط والتعاون الدولي ان النتائج التي خرجت بها اليمن من اليوم الاول لمؤتمر لندن للمانحين نتائج مشجعة للغاية، موضحاً ذلك من خلال ما تم التعهد به من قبل المانحين المشاركين في المؤتمر، وقال الارحبي في تصريح لقناة «الجزيرة» ان ما تم التعهد به من قبل المانحين في اليوم الاول بلغ ثلاثة مليار ومائتي مليون دولار، منوهاً إلى ان اليوم الخميس وهو اليوم الثاني والاخير للمؤتمر سيكون كاف لاعلانالتعهدات من قبل المانحين المختلفين. وتوقع الارحبي ان تكون هناك مبالغ مجزية سيتم التعهد بها اليوم، منوهاً إلى ان المبالغ الكبيرة قد تم التعهد بها يوم امس اول ايام انعقاد مؤتمر لندن للمانحين. هذا وكان المؤتمر قد اخذ حيزاً كبيراً من الاهتمام لدى العديد من وسائل الاعلام العربية والدولية عوضاً عن المحلية. وفي هذا السياق ذكر موقع «ناس برس» ان ثلاثة مليار ومائتين وثمانية عشر مليون دولار هي جملة ما حصل عليه اليمن في جلسات اليوم الاول من اعضاء الدول المانحة التي تتواجد في مؤتمر المانحين المنعقد حالياً بلندن وفي الجلسة الاولى لاعضاء مؤتمر المانحين- المنعقد في قصر «لانكستر» بلندن- اعلن غاريث توماس وزير الدولة البريطاني لشؤون التنمية الدولية ان المملكة ستقدم «117» مليون جنيه استرليني «218» مليون دولار على هيئة معونات جديدة طوال السنوات الاربع القادمة لمساعدة اليمن على الايفاء بالاهداف الدولية الرامية لخفض مستوى الفقر. واشار توماس ان هناك نحو ثمانية ملايين مواطن يمني يعيشون على اقل من دولارين في اليوم الامر الذي يجعلهم من افقر فئات الفقر في العالم العربي، وبذلك ارتفعت المعونات التي تقدمها الممكلة المتحدة من «10» ملايين جنيه استرليني في العام الجاري إلى «50» مليون جنيه استرليني بحلول عام 2011م وهي زيادة تبلغ نسبتها «400%»، ودعا الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان- وزير خارجة الامارات إلى تظافر الجهود للمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للجمهورية اليمنية من خلال برامج ومشاريع مدروسة تعود بالنفع على الشعب اليمني، واكد عبدالرحمن بن حمد العطية- الامين العام لمجلس التعاون الخليجي انه تم خلال الاشهر الماضية انجاز العديد من الدراسات لتشخيص وضع الاقتصاد اليمني واحتياجاته في مجالي التنمية والاصلاح الاقتصادي واعداد برنامج استثماري طموح للسنوات الاربع القادمة يشتمل على العديد من المشاريع التنموية الهامة في اليمن واحتياجاته التمويلية. واوضح العطية ان اللجنة الفنية الخليجية اليمنية المشتركة قطعت شوطاً كبيراً في دراسة آليات دعم قدرة اليمن على استيعاب المساعدات الخارجية وتنفيذ المشاريع على نحو يتلاءم مع الجدول الزمني للبرنامج الاستثماري، وفي اول اعلان بمؤتمر المانحين للدعم التي املت اليمن في الحصول علىه قدمت المملكة العربية السعودية مبلغ «مليار دولار» كمنحة لدعم برامج ومشاريع التنمية في اليمن، وتبرعت الامارات العربية المتحدة بمبلغ «500 مليون دولار» لصالح جهود التنمية في اليمن ومعها اعلنت قطر تقديم «500 مليون دولار» كقروض ومنح للجمهورية اليمنية فيما كان اعلان عمان مخيباً للامال حيث اعلنت عن تقديم «100 مليون دولار» وهو ما اضطر الرئىس علي عبدالله صالح لرفع الجلسة وطلبه للقاء وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي للحوار. ويناقش المؤتمر الذي سينهي اعماله اليوم الخميس بمؤتمر صحفي لاستعراض عدد من الوثائق تتعلق بخطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الثالثة للتخفيف من الفقر باليمن خلال الاعوام 2006-2010م اضافة لتقرير انجاز الاصلاحات الوطنية وسياسة المساعدات التنموية الخارجية واستراتيجية تنفيذ المشروعات واستيعاب الاقتصاد اليمني للمساعدات الخارجية إلى جانب مناقشة وثائق اعدتها الحكومة اليمنية اهمها البرنامج الاستثماري الحكومي للاعوام الخمسة القادمة وتقرير عن آليات تنفيذ المشاريع التنموية إلى جانب تقرير تقييمي للاحتياجات القطاعية وتقرير انجاز استراتيجية تخفيف الفقر 2005م والرؤية الاستراتيجية لليمن حتى العام 2025م.