استنكر اهالي حارة الفوز بحي مسيك اقتحام السلطات الامنية فجر امس الثلاثاء لمنزل ومقتل شخص واعتقال ثلاثة آخرين من نفس الاسرة، حيث اقدمت قوات امنية بمداهمة منزل الرديني لغرض اعتقال احد ابنائه يدعى «محمود» 27 عاماً يعمل مدرساً بمدرسة «مصر اليمن الحديثة» تشتبه به الاجهزة الامنية، واثر المداهمة قتل احد افراد الاسرة «فارس» 22 عاماً بطلقة نارية وتم اعتقال اثنين آخرين. من جانبه اكد النائب علي العنسي بأن هذه الحادثة اثارت استنكار واستغراب اهالي المنطقة من تصرفات رجال الامن، مضيفاً: فجر هذا اليوم اتصل بي من قبل الاهالي وأبلغوني انه تم اقتحام مجموعة من قوات الامن لمنزل الرديني الكائن في مسيك فتحركت إلى الموقع ورأيت الناس في حالة من الذعر والفزع مما جرى كونهم رأوا مالم يكونوا يتوقعون ان يروه. واشار النائب العنسي ل«أخبار اليوم» ان المطلوب محمود الرديني كان يخرج ويدخل بشكل طبيعي، وكان باستطاع الاجهزة الامنية القبض عليه متى شاؤوا وليس هناك داعٍ لهذه الحركة التي قامت بها الاجهزة الامنية. واوضح العنسي ان اسرة الرديني لم تقاوم، وهذا هو ما اثار استنكار واستغراب المواطنين، والاسوأ من ذلك ان هذه الاسرة الفزعة من النساء والاطفال تفاجأت بقتيل رغم احتجاز ثلاثة من افراد الاسرة لا احد يعلم إلى أي جهة تم اقتيادهم. وقال العنسي: ان تشتت الاجهزة الامنية وتعددها امر يجب ان يعرفه المواطن، مطالباً الاجهزة الامنية بمساعدة المواطنين بمعرفة اين يحتجز الشخص وإلى اين سيقتاد ومن هي الجهة التي اقتادته فنحن نعيش في عصر الامن والدستور والنظام ولا خوف ان تسمى الجهة التي تأتي للضبط والربط كي يأتي الاهل للمراجعة. وناشد العنسي باسمه واسم اهالي المنطقة تدخل الاخ الرئيس وانصافه في هذا الموضوع الحساس، مضيفاً: ان الاهالي يريدون ان يطلع الاخ رئيس الجمهورية على ما يجري وان تصل اليه مثل هذه الامور فنحن على ثقة بأن الاخ الرئيس لن يرضى عن مثل هذه التصرفات. وحول ما قيل بأن مسيك من انشط الاحياء في العاصمة علاقة بالجماعات الجهادية. . قال عضو مجلس النواب العنسي ان حي مسيك حي يجب ان ينظر إليه بصورة عامة بانه حي يسكنه غالبية من الفقراء ويوجد به كثافة شبابية كبيرة تحتاج إلى عمل ومسيك يحتاج إلى ما يحتاجه اي حي آخر، مضيفاً :وان كان ظهرت فيه مثل هذه الامور فالدولة هي المسؤولة الاولى. مشيراً إلى ان حي مسيك نادراً ما يحدث به مثل هذه الحوادث والقضايا فهو حي مسالم ويميل إلى الدولة مباشرة وهو حي ليس خارجاً عن النظام والقانون، ومسيك بحاجة إلى رعاية اجتماعية وإلى التصاق بالمجتمع اكثر من ان نأخذ اي وجهة نظر اخرى عبر تأزيم الوضع في مسيك، ويجب ألا ننظر ونحكم على الامور بسطحية. على نفس الصعيد توصلت «أخبار اليوم» لأسرة الرديني التي ابدت استياءها واستنكارها لمثل هذا العمل من قبل القوات الامنية. امين الرديني «عم القتيل» وشقيق المطلوب والمعتقل «محمود» قال ل«أخبار اليوم» ان هذا العمل لا يرضي الله ولا رسوله ولا القانون ولا يرضي رئيس الجمهورية نفسه، موضحاً بأن الاسرة جميعها لا تعلم ما هو السبب وراء اقتحام المنزل فجر امس الثلاثاء. مشيراً إلى ان اكثر من «25» طقماً عسكرياً «مموهاً» واكثر من «10» جنوي يرتدون ملابس «مموهة» مدججين بالقنابل والاسلحة والقناصات حاصروا المنطقة والمنزل وقاموا بمداهمة المنزل ونحن في امان الله. واوضح الرديني انهم جميعاً لا يعلمون إلى اي مكان تم اقتياد المعتقلين ولا يعلمون إلى اي جهة تنتمي القوات الامنية التي اقتحمت المنزل، مؤكداً بانهم ابلغوا الجهات الامنية بذلك وتم التحقيق واخذ اقوالهم من قبل رئيس نيابة شمال الامانة حسب توجيهات الاخ النائب العام. وناشد الرديني في آخر تصريحه رئيس الجمهورية التدخل في هذا الموضوع ووضع حد لمثل هذه الانتهاكات التي لا ترضي الله ورسوله.