/متابعات كشف مسؤول لبناني رفيع أن القادة اللبنانيين أحرزوا تقدما جديا كبيرا في محادثاتهم مع مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفد وولش بشأن التوصل إلى قرار دولي ينهي الحرب بين إسرائيل وحزب الله. وقال المسؤول إن الساعات القادمة ربما تفضي إلى اتفاق بعد الانتهاء من وضع اللمسات النهائية على تفاصيله.وأكدت فضائية الجزيرة إن لبنان تسلم بالفعل مشروع القرار الجديد وأهم ما فيه هو قبول واشنطن بأن يكون نشر القوات الدولية في جنوب لبنان بمقتضى الفصل السادس وليس السابع الملزم، وطبقا للقرارين 425 و426، أي أن القرار الأممي سيعزز دور اليونفيل. وأضاف أن هناك اتفاقا أيضا على أن يقضي القرار الأول بوقف العمليات الحربية ثم يصدر قرار ثان بعد أسبوع أو عشرة أيام لوقف إطلاق النار ونشر الجيش اللبناني في الجنوب، مشيرا إلى أن قضايا مزارع شبعا وسلاح حزب الله والأسرى لن يرد ذكرها في القرار الأول بل ستكون خاضعة للمفاوضات. وكان وولش التقى فور وصوله إلى بيروت صباح أمس رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ثم رئيس مجلس النواب نبيه بري.. ووسط هذه الأجواء عاد النائب سعد الحريري زعيم الأكثرية النيابية اللبنانية أمس إلى بيروت وعقد فور وصوله اجتماعا مع السنيورة قبل أن يدعو اللبنانيين خلال مؤتمر صحفي إلى الوحدة. يأتي ذلك في وقت أفادت فيه مصادر دبلوماسية بأن مندوبي فرنسا والولايات المتحدة لدى الأممالمتحدة استأنفا أمس المفاوضات للتوصل إلى اتفاق حول قرار يضع حدا للنزاع في لبنان.وأشارت المصادر إلى أن جان مارك دو لا سابليير وجون بولتون سينضمان بعد المفاوضات إلى نظرائهما البريطاني والصيني والروسي لعقد جلسة محادثات جديدة بين الأعضاء الخمسة الدائمي العضوية في مجلس الأمن. واستبق بولتون الاجتماع بالقول إن المفاوضين قريبون جدا جدا من الاتفاق على مسودة قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار، معربا عن أمله في أن يتم التصويت على القرار أمس. وقال مراسل الجزيرة في نيويورك إن المندوب الفرنسي أكد للصحفيين حصول تقدم كبير وإن التصويت سيجري أمس .كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان عن أمله في التوصل إلى اتفاق حول قرار دولي لوقف القتال الدائر حاليا بين حزب الله وإسرائيل. وقد وصلت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إلى نيويورك، كما يتوقع أن يصل نظيراها الفرنسي فيليب دوست بلازي والبريطاني مارغريت بيكيت إلى مقر الأممالمتحدة في وقت لاحق اليوم.وقال مراسل الجزيرة في باريس إن دوست بلازي يريد أن يشارك شخصيا في المشاورات الجارية في مجلس الأمن، في محاولة للوصول إلى توافق مع واشنطن حول النقاط العالقة بين الجانبين.