تعيش الحالمة تعز ازمة مياه شرب خانقة تكاد تفقد السكان امل البقاء في منازلهم حيث يشكو كثير من قاطني المدينة عدم تمكنهم من الحصول على مياه صالحة للشرب. وأبدى عدد من أصحاب محطات التحلية تخوفهم من امتداد واستمرار هذه الازمة التي تنذر بعواقب كارثية نتيجة جفاف الآبار التي تمد مدينة تعز بالمياه النقية، ودعا هؤلاء الجهات المعنية والجمعيات الخيرية والمنظمات الانسانية وكل من باستطاعته تفادي وقوع هذه الكارثة بالتدخل السريع وايجاد حلول اسعافية عاجلة تنقذ المحافظة مما تعانيه. وفي تصريحه ل«أخبار اليوم» اوضح غالب احمد الخليدي -رئيس مجموعة التحلية بتعز ان ازمة انعدام مياه الشرب اصحبت حادة جداً جداً وخانقة والمحافظة على وشك كارثة انسانية ويعود استفحال الأزمة -بحسب الخليدي- إلى شحة الامطار وقلة الآبار ذات المخزون الكبير من المياه اضافة إلى عدم توفر وسائل وامكانيات تحقيق الحلم الذي ظل ولا يزال يراود ابناء تعز والمتمثل في مدهم بمياه شرب محلاه ومقطرة من المخاء. واشار الخليدي- إلى ان استمرار الازمة الحالية ولساعات فقط ما لم يعجل المولى عز وجل بالفرج فإن مصادر تحلية المياه سوف تغلق ابوابها وقد يبدأ السكان بالرحيل! كون المياه شريان الحياة ووريدها الذي بانقطاعه تنقطع الحياة، واضاف الخليدي لقد وصل سعر الوايت الماء بعد التحلية والصالح للشرب إلى «12000» ريال وفي حال توفره فإن الخليدي مستعد لشرائه ب«8000-12000» الف ريال ولكنه غير متوفر. ويشبه الخليدي جموع الباحثين عن مياه شرب نقية من محطات التحلية باسراب النحل ولكن دون جدوى، وشدد الخليدي- على سرعة اتخاذ الاجراءات اللازمة لتفادي كارثة انسانية وذلك بالبحث عن آبار ذات مخزون كافي بحيث يكون الامر ميسور لاصحاب محطات التحلية حتى يستطيعوا تقديم خدمة كاملة للمواطنين.