أكدت معلومات حصلت عليها «أخبار اليوم» تشير إلى تحركات وأنشطة غير عادية ومشبوهة تقوم بها القيادات الوسطية وأخرى عليا وقاعدية في حزبي الحق المنحل واتحاد القوى الشعبية تنشط بوتيرة عالية في أوساط المحافظات الجنوبية سيما الضالع وابين وشبوة وعدن، موضحة بأنه قد تم رصد تلك التحركات والأنشطة مؤخراً من قبل الأجهزة المعنية في الدولة. ونوهت المعلومات ذاتها بأن المؤشرات الأولية التي تم استنباطها من رصد تلك التحركات والانشطة تؤكد وقوف شخصيات قيادية وأخرى قاعدية في الحزبين المذكورين وراء اثارة قضايا تمس بالوحدة الوطنية واخرى سياسية من شأنها المساس بالثوابت الوطنية عبر جهات واطراف تتخذ من تلك المحافظات مقر لها، بالإضافة إلى اقناع تلك الجهات والأطراف بالقيام بممارسات ضد الدولة اذا ما ارادوا الحصول على حقوقهم وكذا الحصول على عدالة- حد زعمهم- في توزيع الثروات. وأوضحت المعلومات أيضاً بأن حزبي الحق المنحل اختياراً واتحاد القوى الشعبية يمارس عبر تلك القيادات محاولات كثيرة بغية في نقل احداث التمرد التي تشهدها محافظة صعدة إلى المحافظات الجنوبية كون قيادة هذين الحزبين قد عزمتا على هذا الامر منذ ان فشلتا في تحقيق اهدافها ومخططاتها عبر تمرد صعدة. وفي هذا السياق استنكرت اوساط سياسية صمت الحكومة ممثلة بلجنة شؤون الاحزاب والتنظيمات السياسية تجاه الانشطة التي يقوم بها حزب الحق المنحل اختيارياً بعد ان اقرت اللجنة حلّه وفق مطلب قيادته، مؤكدة بأن أي نشاط لهذا الحزب اصبح محظوراً أو غير قانوني وغير مشروع. وطالبت تلك الأوساط الدكتور عدنان عمر الجفري - وزير الدولة ورئىس لجنة شؤون الأحزاب والتنظيمات السياسية تحديد موقفه من النشاطات التي تقوم بها شخصيات باسم حزب الحق المنحل.