في تطور جديد لتصعيد لهجة المناطقية لدى قوى مأزومة داخل الحزب الاشتراكي اليمني تسمى نفسها «تيار إصلا مسار الوحدة» الذي يتزعمه كلا من محمد حيدرة مسدوس وحسن أحمد باعوام وعبدالرحمن الوالي، وبعيداً عن توصيف السلطات اليمنية بالاحتلال الشمالي للجنوب ذهب ما يسمى «تيار إصلاح مسار الوحدة» احد تيارات الحزب الاشتراكي اليمني إلى تضيف القيادة الحالية للحزب الاشتراكي اليمني السالكة نهج المعارضة الوطنية بتيار الأغلبية الشمالية المنحدرة في شمال اليمن «الموحد» حيث جاء في بيان منسوب لقيادات «تيار إصلاح مسار الوحدة» المنشور في الزميلة «الأيام» في عددها الصادر يوم أمس ما نصه ان صناع القرار في السلطة وفي اللقاء المشترك هم منحدرون من الشمال وتصنيفهم للقضية بل بالعكس يمكن اعتبار توقيع الشماليين على هذا الاتفاق «اي اتفاق مبادئ الحوار الموقع بين الاحزاب الممثلة في البرلمان» هو بمثابة اعتراف ضمني بالقضية الجنوبية ويبقى الخلاف معهم حول تصنيفها ما إذا كانت قضية حقوقية كما يقولون ام انها قضية سياسية كما يقول الواقع. ويواصل البيان ولكن ما يهمنا هنا هو ان الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني قد وافق على التضيف ووقع عليه باسم الحزب ونحن تيار في الحزب نرفض ذلك بالمطلق ولا نعترف به ونعتبره يمثل تيار الاغلبية في قيادة الحزب المنحدرة من الشمال وهذا ما نريد ايصاله إلى الرأي العام المحلي والدولي ليدرك عدم شرعية هذا التوقيع باسم الحزب. واتهم البيان المنسوب المسدوس وباعوم والوالي من وصفه بتيار الأغلبية في قيادة الحزب بانه قد وضع نفسه في خصومه مع القضية الجنوبية الامر الذي يكشف حقيقة سعي قوى اشتراكية في الداخل والخارج لضرب الحزب الاشتراكي اليمني في العمق ولشق وحدة صفه بعد ان استطاعت قيادة الحزب الحالية بمساندة كوادر وقواعد وطنية داخل الحزب ان تعيد للاشتراكي عافيته وتخرجه من مستنقع الانعزالية وتنتشله من على فراش الموت السريري ولتعيده إلى واجهة الخارطة السياسية ليشارك بفاعلية قوية اعادة للحزب الاشتراكي مجده وتاريخه النضالي من جديد وفق ما رآه.