دخل المشهد السياسي اللبناني مرحلة جديدة من التأزيم اثر اغتيال النائب عن حزب الكتائب اللبناني انطوان غانم بانفجار سيارة مفخخة بمنطقة سن الفيل شرقي بيروت يوم أمس الأربعاء وقد وجه حزب الكتائب المسيحي مساء أمس دعوة للبنانيين لاضراب عام يومنا هذا الخميس حداداً على غانم. ويأتي اغتيال غانم والشعب اللبناني يستعد بكل ألوان طيفه السياسي للانتخابات الرئاسية والتي غدت اكثر تعقيداً باغتيال انطوان غانم، حيث ان المشهد السياسي في الساحة اللبنانية المتأزم اصلاً والذي عجز الفرقاء عن حل توافقي بشأن الرئيس المنتظر وبهذا الاغتيال تتسع دائرة الخلافات السياسية لتعود إلى عرجونها القديم الجديد. تجلى ذلك بما صرح به رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري مساء أمس والذي قال ان من وصفهم بأعداء لبنان يريدون تعطيل انتخابات الرئاسة، واضاف بالقول لن نسمح للمجرمين القتلة بالنيل من لبنان، واشار الحريري بوضوح إلى ان سوريا وراء اغتيال النائب غانم حيث قال في تصريحاته المتلفزة «القاتل واحد والمجرم واحد»، وأضاف لم ارى في حياتي نظاماً اجبن من نظام بشار الأسد من جهته اتهم وليد جنبلاط زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي النظام السوري بالتخطيط للانفجار، مشيراً إلى انهم يريدون ضرب الغالبية لتعطيل ما وصفه بإرادة الشعب قبيل الانتخابات الرئاسية.