انتقادات كثيرة ومواقف غير مسبوقة كانت محصلة الحوار الذي اجراه موقع «نيوز يمن» مع الدكتور صالح باصرة -وزير التعليم العالي والبحث العلمي لم يكن الحوار حول قضايا تتعلق بهذا المجال ولكنه حول اللجنة التي يترأسها وهي لجنة معالجة مشاكل الأراضي والتي تضم عدداً من الوزراء. وفي بداية هذا الحوار قال د. باصرة ان اللجنة قد أنهت مهمتها في خمس محافظات بعدة زيارات ميدانية ولقاءات مع المسؤولين في هذه المحافظات الخمس،مؤكداً ان الحل أو المعالجات لن تتم إلا من عند من بيده القرار فقط، وأشار إلى ان حل جميع القضايا يجب ان تتم بصورة جذرية لا ان تحل مشكلة 300-400 شخص من المتقاعدين، وأضاف قائلاً اما في قضية الأراضي فلابد للناس البسطاء ان يحصلوا على حقهم في السكن فليس من المعقول ان يأخذ نافذ واحد 2000 فدان وآخر لا يستطيع الحصول على مسكن 15*15 متر، موضحاً في هذا الحوار ان المتنفذين يبسطون على الأراضي في جميع محافظات الجمهورية وليس في محافظات معينة فقط ويستدرك بالقول ان هناك قضايا تميز أوضاع ابناء المحافظات الجنوبية حيث ان نسبة البطالة فيها أكثر تعقيدا. مشيراً إلى انه جد قلق من قدرة الدولة على القيام بواجبها، مؤكدً ان اجهزة الدولة تستطيع ان تنفذ الإجراءات بشكل سريع، وأضاف باصرة ان هناك تفاعلات سياسية لأحزاب المشترك واستغلال التحضير للانتخابات ولو على حساب الوطن، موضحاً انه كان يفترض بالمشترك ان يدين العناصر التي ترفع شعار الانفصال حيث قال لماذا لم يعلن ياسين سعيد نعمان في مقابلته مع الجزيرة ان هذه مجموعة خاطئة لا تتماشى حركتها مع مواقف الحزب الاشتراكي، وزاد الدكتور باصرة من انتقاداته للقاء المشترك، مشيراً إلى ان هناك استمرارية في التهييج ضد الحلول وإلى عدم تحرك المشترك لرفض ما حدث من اشتعالات في عدد من المحافظات. بعد ذلك انتقل في هذا الحوار إلى نقطة ثانية، منتقداً السلطة لعدم قيامها بوضع حلول ومعالجات مناسبة للكثير من القضايا، موضحاً ان «ماما اميركا» اذا كانت قدر قررت شيئاً معيناً لليمن فهذا أمر آخر ، وأضاف ان الناس اصبحوا يعتقدون ان الدولة لا تحل مشاكلهم إلا اذا صاحوا، مؤكداً ان على الدولة تنظر للقضايا قبل ان تتفجر واننا لا نحس بالمشكلة إلا عندما تكون فوق رؤسنا، منتقداً الخطاب الرسمي ووسائل اعلامه معرضاً بالاتهامات المناطقية التي يطلقها على المطالبين بالحقوق. وأضاف ان مشكلة المتقاعدين كانت من المفترض ان تحل وتعالج عام 94م أو 95م لا عام 2007م، وواصل د. باصرة انتقاداته للسلطة خاصة تكرار تشكيل اللجان الرئاسية دون الاسراع في تنفيذ الحلول والمعالجات، وقال انه حينما يشكو صاحب إب انه لم يحصل على نصيب واف من التنمية فهذا حق وليس مناطقية ما دام في إطار الثوابت الوطنية. ثم ينتقل د. باصرة في حواره الانتقادي مع «نيوز يمن» إلى الأحزاب حيث يؤكد على ضرورة ان تتحمل الاحزاب مسؤوليتها وقال هل يعتقد «الإصلاح» انه اذا تطورت الأمور إلى دعوة انفصالية ووجدت قبول في الخارج خاصة الأميركان هل يعتقدون انهم سلبيون، مشيراً إلى وجود تيار داخل الاصلاح يدعم الانفصال وكذلك الاشتراكي، ويضيف د. باصرة في ختام هذا الحوار ان الصحف الحزبية دائماً ما تهاجم السلطة بطريقة غير مسؤولة ولا مؤدبة. هذا ويعد حوار الدكتور صالح باصرة -وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رئيس اللجنة الخاصة لمعالجة مشاكل الأراضي يعد أول حوار له يوجه فيها كل هذه الانتقادات اللاذعة للسلطة أو المعارضة.